دبوس

آن الأوان لتبييض «المقاطعة» أيضاً

بالرغم من كلّ هذا القتل والتمزيق لأجداث الأطفال والنساء الفلسطينيات والتدمير الشامل لكل البنى في قطاع غزة، التحتية والفوقية يحدث بأسلحة أميركية بامتياز، إلا أنّ إحدى المهمات التي تضطلع بها شركة «فالكون» المملوكة من قبل أبناء «دعبس» هي شركة إعلانات تتولّى تلميع صورة أميركا في الشارع الفلسطيني، وهنالك فرع آخر للشركة يقوم بدور الوكيل لسجائر «لاكي سترايك» الأميركية، الجماعة إذن من أحباب أميركا، وتربطهم بها علاقات نفعية مصلحية تجارية تساهم في مضاعفة ثرواتهم والتي بدأت مؤخراً تربو على المليار دولار…
مهندس أوسلو «دعبس»، وسيّد المفاوضات العبثية الماراثونية والتي استمرت لربع قرن ولم تسفر إلا عن مضاعفة عدد المستوطنين في الضفة الغربية أضعافاً مضاعفةً، من 60 ألف مستوطن الى مليون مستوطن، قيل له عند التوقيع على اتفاقية تسليم «يهودا والسامرة» لليهود، من قبل إحدى إمارات الخليج المستتبعة، إبعث أولادك يا أبو مازن إلينا، الى الخليج، وانْ شاء الله ما يصير إلا كلّ خير، هذا هو ثمن بيع ما تبقّى من فلسطين، الضفة الغربية «يهودا والسامرة» بالنسبة لليهود، ودعبس، أن يصبح أولاده بليونيرات بمساعدة دول الخليج، وهكذا صار…
هذا هو محمود عباس، لا أكثر ولا أقلّ، ولست أفهم ماذا يعنيه حينما يكرّر… لن نرحل، لن نرحل، لن نرحل، ثلاث مرات في مؤتمر القاهرة للسلام، لقد قال لمذيعة القناة الثالثة الإسرائيلية قبل ذلك، وفي إحدى مقابلاته الانبطاحية، بأنه من صفد في الجليل الأعلى، وهو لا يودّ العودة، يعني «الزلمة مش مع حق العودة»، وفي واقع الحال، الرجل يتقن شيئين لا ثالث لهما… أوّلهما التنسيق الأمني وتسليم شبابنا وشاباتنا الى الاحتلال، والثاني مراكمة الثروات هو وأولاده حتى تصبح بالبلايين، أما العودة وفلسطين والمقدسات وتحرير الأرض، فتلك الامور لا تعنيه لا من قريب ولا من بعيد…
هذا هو محمود عباس الذي يقبع على رأس السلطة الفلسطينية، من وضعه هناك؟ ومن يثبته في هذا الموضع؟ ومن فوّضه قيادة الشعب الفلسطيني؟ ومن أعطاه الحق في الاستمرار في الحكم الى ما لا نهاية؟ لست أدري…!
سميح التايه