ندوة عن ملامح الحداثة في القصة القصيرة في ختام مهرجان الميماس الأدبي الأول
أقيم في ختام مهرجان الميماس الأدبي الأول الذي نظمه اتحاد كتاب حمص على مدى ثلاثة أيام ندوة بعنوان «ملامح الحداثة في القصة العربية القصيرة».
وأوضحت الدكتورة رشا العلي، الأستاذة في قسم اللغة العربية في جامعة البعث، أن القصة القصيرة خرجت عن مسارها المألوف من حيث السرد الرأسيّ والاعتماد على الشخصيات المهمّشة واستخدام بعض التقنيات البصرية، مشيرة إلى أنها من خلال قراءتها لكثير من المجموعات القصصية التي تنتمي إلى بيئات عربية متعددة توصلت إلى ابتعاد القصة القصيرة عن مسارها التقليدي المعتاد لتعزّز انفتاحها على ما يدعم حداثتها في التقنيات السردية والبصرية.
ورأت الدكتورة العلي أن هذا التطوّر في بنية القصة القصيرة يعود إلى طموح بعض الكتاب في التفرد والتميز بحثاً عن الإبداع والاستثمار في الميزة الأساسيّة التي تميز القصة القصيرة عن باقي أجناس القول، وهي المرونة والانفتاح على غيرها من الفنون لتواكب الواقع وتطوراته في مختلف الاتجاهات.
ولفتت العلي إلى أنها وجدت بعض القصص القصيرة اتجهت إلى ترك بابها مفتوحاً لاستقبال كل التحوّلات الجديدة، فمنها ما دخل في سياق اليوميات أو المذكرات وأخرى اتخذت شكل الرواية القصيرة وبعضها جاء على شكل خطابات أو رسائل، أو كتب بعضها بلغة أقرب للشعر.
وخلصت العلي إلى أن القصة القصيرة من الفنون المظلومة نقدياً، فعلى الرغم من غزارة كتابها لم يسلط الضوء عليها.
وعرضت خلال الندوة الأستاذة في قسم اللغة العربية بجامعة البعث سلوى شاهين بحثاً أدبياً عن التجربة القصصية عند الكاتبة قمر كيلاني التي شغلت المرأة حيزاً مهماً في مجال الكتابة الإبداعية لديها، وخاصة في مجال القصة القصيرة وأسهمت في صنع المشهد القصصي، معبرة من خلالها عن ذاتها وعن تحرّر المرأة لتحقق مشاركة فعالة في بناء الشخصية العربية الواعية.
ورأت شاهين أن كيلاني أحكمت اللغة القصصية، حين تصدّت لقضايا الإنسان والمجتمع مستفيدة من الأساليب الفنية والتقنيات الحداثية بغية إحداث التأثير المطلوب في المتلقي.