غزة في مواجهة الكيان وقوى الاستكبار العالمي…
} حميد عبد القادر عنتر
للباطل قوائم كرتونية واهنة، وللحقّ أعمدة حديدية ثابتة، ومهما ادّعى الباطل بتآلفه، فالهزيمة منتهاه، والفشل طابعٌ في مبتغاه، فها هو الكيان الغاصب والموساد وقوى الاستكبار (أميركا وبريطانيا وفرنسا…) يحاربون حركة حماس ـ الحركة المُقَاومَة في فلسطين ـ والمكون السياسي المدافع عن القضية الرئيسية قضية القدس.
وبالرغم من ذلك لم يستطع الجميع أن يكسروا شوكة حماس، لأنّ الحق دائماً في ثبات، لذا فقد نفذت حركة حماس هجوماً عسكرياً في طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وتمّ إحداث زلزال لـ «إسرائيل»، فقد استهدف جنود حركة حماس مواقع عسكرية، وأسروا إثر ذلك كبار ضباط الموساد، عند دخولهم غلاف غزة، وأخذوا وثائق خطيرة ومهمة على الكيان الغاصب وتمّت الهزيمة العسكرية للكيان الغاصب، وتمّ كسر شوكته,
استنجد الصهيوني بالإدارة الأميركية، فتحرك الرئيس الأميركي بطائرة خاصة إلى «إسرائيل» ومعه
خبراء عسكريون أميركيون لإدارة غرفة عمليات الكيان الغاصب، وبعد فشل الكيان عسكرياً حُرِكَ سلاح الجو الصهيوني والأميركي لقصف غزة، فاستُشْهِدَ المدنيون من الأطفال، والنساء، والشيوخ، وهُدمت المنازل على ساكنيها، وفُرِضَ حصار، قُطِعَ الماء والكهرباء.
مارس الكيان الغاصب على غزة حرب إبادة، وتطهير عرقي للمدنيين، لكنه لم يستطع أن يشلّ قدرة الجناح العسكري لحركة حماس.
أبناء غزة تكاتفوا، وقالوا لن يكرّروا خطأ نكبة أجدادهم في العام 1948 بالتهجير، بل سوف يبقون في غزة إما حياة بشرف أو يستشهدون، ومعنى قولهم هذا يذكرني بقول الإمام الحسين «والله ما أرى الموت إلا سعادة، ولا الحياة مع الظالمين إلا برما».
المسألة مسألة كرامة، مشروع تحرير، صراع بين معسكرين، معسكر الحق ومعسكر الباطل، لذلك نوجه نداء ورسالة لأحرار العالم…
مضمون النداء وغاية الرسالة الآتي:
ـ التضامن مع غزة.
ـ رفع الجاهزية من دول المحور، لتضرب التواجد الأميركي في الخليج الفارسي ومنطقة الشرق الأوسط.
ـ التحضير للمعركة الكبرى الفاصلة لتحرير المقدسات.
ـ إغلاق مضيق هرمز.
ـ إغلاق مضيق باب المندب.
ـ دعم دول الحلفاء من الدول العظمى كالصين وروسيا لحلفائها؛ لمواجهة صلف قوى الاستكبار.
كذلك ندعو إلى:
ـ قطع قادة الدول العربية والإسلامية العلاقات السياسية والدبلوماسية مع قوى الاستكبار وطرد سفراء أميركا وبريطانيا وفرنسا…
ـ مقاطعة البضائع الإسرائيلية والأميركية.
ـ عدم بيع النفط لقوى الاستكبار.
وتأكدوا بأنّ النصر حليف فلسطين، ودول المحور، والزوال الأكيد للكيان الغاصب، وقوى الاستكبار، وإعلان راية النصر لدول المحور تمهيداً لإقامة دولة العدل الإلهي…