أخيرة

دبوس

مفاجآت تكتيكية واستراتيجية

وقوف أولاف شولتز وإيمانويل ماكرون وريشي سوناك واورسولا فون دير لاين في وجه قرار يدعو لوقف إطلاق النار، هو مشاركة مباشرة في المجزرة التي يرتكبها السفاح بنيامين نتانياهو وحكومته الفاشية، وسكوت معظم الأنظمة العربية على ذلك، واستمرارهم في المحافظة على علاقات جيدة مع هؤلاء القتلة، هو بمثابة عدم ممانعة من قبلهم في أن يُقتل أطفال ونساء شعب من المفروض انه شعب شقيق…!
هكذا يتجلى المشهد الدموي بلا رتوش وبدون مواربة وبطريقة فاقعة لا تقبل الالتباس، هنالك اصطفافة صهيو انجلوساكسونية، ينضمّ إليها أعراب من ذوي المنافع الخاصة والرغبات الماجنة لن ترعوي، ولن تمارس حتى مجرد أيّ قدر من التورية، توغل في دمائنا، وهي لن يردعها رادع إلا المقاومة ومن ثمّ هزيمتها وملاحقتها بعد ذلك لاستخلاص الحقوق، والاستحواذ على التعويض لما اقترفت هذه الأيدي المجرمة ضدّ شعوبنا على مدى ما يربو على القرن من الزمان.
من الناحية الأخرى، فإنني أخلص الى نتيجة مؤداها حتى هذه اللحظة، انّ المفاجأة التكتيكية التي كان العدو يجهّزها لنا هي كمية النيران بامتياز، لقد ألقى على قطاع غزة، وخلال أسبوعين كمية نيران تعادل قنبلة هيروشيما، وتعادل أيضاً ما قذف به أفغانستان لمدة عام كامل، تلك هي المفاجأة التكتيكية من طرفهم.
أما مفاجآتنا الاستراتيجية فكانت المقدرة على الزجّ بمقاتلين الى أرض العدو وبسرعة خاطفة، والانخراط في قتال متقارب مع قواته التي تفتقد الى الرغبة في القتال، علينا أن نوسع هذه التجربة في نطاق أوسع، كمثل اقتحام نهاريا فجأة بالطائرات الشراعية والضفادع البشرية والسيطرة على خطوطها الخلفية، واحتجاز كلّ من فيها من مستوطنين وقوات أمنية للانطلاق الى مرحلة أخرى…
سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى