وفد نيابي إيراني التقى برّي وقاسم ورعد والفصائل الفلسطينيّة عزيزي: إذا لم يوقِف الكيان الصهيونيّ إجرامه سيواجه الوحدة والتكاتف بين جبهة المقاومة
أكّد رئيس لجنة الأمن القوميّ والسياسة الخارجيّة الإيرانية في مجلس الشورى الإيرانيّ إبراهيم عزيزي، أنّ الكيان الصهيونيّ الغاصب يجب أن يفهم أنّه إذا لم يتوقّف عن إجرامه وإرهابه، سيواجه في هذا المجال الوحدة والتكاتف ما بين جبهة المقاومة وما بين المسلمين والعرب من أجل وضع حدّ نهائيّ لهذا الإجرام.
كلام عزيزي جاء بعد لقائه مع وفد نيابيّ إيرانيّ، رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور السفير الإيرانيّ في لبنان مُجتبى أماني حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامّة وآخر التطورات في لبنان والمنطقة.
وقال عزيزي «استنكاراً وإدانةً للمجازر الصهيونيّة الوحشيّة وعمليّة الإبادة الجماعيّة التي يُمارسها الكيان الصهيونيّ الغاصب في حقّ الآمنيين والأبرياء والمدنيين العُزَّل في قطاع غزّة، رأت الجمهوريّة الإسلامية الإيرانيّة، أنّ هناك واجباً إنسانيّاً وسياسيّاً ملقى على عاتقها من أجل التحرُّك على المستويات المتاحة نصرةً للشعب الفلسطينيّ المجاهد ونصرة للمقاومين في غزّة ومن أجل التصدّي لهذا الإرهاب الإسرائيليّ المتمادي».
وأشار إلى أنّ إيران «تعتقد أنّ المنتديات السياسيّة والحقوقيّة والبرلمانيّة كافّة في العالمين الإسلاميّ والعربيّ وعلى مستوى المنطقة والعالم عموماً، لديها الكثير من الصلاحيّات والإمكانات والقدرات التي تستطيع الاستفادة منها بشكل متحد ومنسجم من أجل نصرة الحقّ الفلسطينيّ ومن أجل مواجهة الظلم الإسرائيليّ وانطلاقاً من السعيّ الديبلوماسيّ والبرلمانيّ التي تقوم به الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة في هذا المجال».
وأوضح أنّ وفد لجنة السياسة الخارجيّة والأمن القوميّ في البرلمان الإيرانيّ يقوم بزيارة إقليميّة، بدأت أول من أمس في العاصمة العراقيّة – بغداد واستمرّ أمس في بيروت، وستتوجه اليوم إلى دمشق. وعرض للقاءات التي أجراها الوفد في العراق وقال «كان انطباعنا إيجابيّاً للغاية وشعرنا ولمسنا أنّ الشعب العراقيّ والحكومة العراقيّة مثل كلّ الدول والشعوب الإسلاميّة والعربيّة الأبيّة، لديها الاستعداد الكامل للتضامن مع المقاومين في غزّة ومن أجل التصدّي للإرهاب الإسرائيليّ الذي يُمارَس هناك».
وتابع «وأيضاً كان هناك لقاء أجريناه مع الرؤساء والعشائر والقبائل العربيّة في بغداد وفي العراق ولمسنا لديها هذه النخوة وهذه الكرامة في مجال مواصلة الدعم ومؤازرة الإخوة الفلسطنيين في غزّة».
وأردف «كان هناك رسائل تُطرَح علينا أنّه إذا استمرّت هذه العمليّات الإرهابيّة الإجراميّة الإسرائيليّة في حقّ الآمنيين في غزّة ما الذي سيحصل يا ترى؟ وكان جوابنا الواضح والقاطع في هذا المجال، أنّه أمام الاستمرار في هذا الاجرام الإسرائيليّ وهذا الإرهاب الصهيونيّ فلا بدّ لكل الشعوب العربيّة والإسلاميّة لا بل لكل الشعوب الحرّة والأبيّة في هذه المنطقة، أن تهبّ هبّة رجل واحد من أجل الصمود والتصدّي والوقوف إلى جانب الشعب الفسطينيّ ومن أجل التصدّي أمام هذا الإرهاب الإسرائيليّ».
وأعرب عن اعتقاده «أنّ هذا الكيان الصهيونيّ الغاصب يجب أن يفهم تماماً أنّه إذا لم يرتدع عن غيّه وإذ لم يتوقّف عن إجرامه وإرهابه، أنّه سيواجه في هذا المجال الوحدة والتكاتف ما بين جبهة المقاومة وما بين المسلمين والعرب والغيارى والشرفاء في هذه المنطقة برمّتها التي سوف تقف وقفة رجل واحد من أجل وضع حدّ نهائيّ لهذا الإجرام الإسرائيليّ. وهذا وعد إلهيّ بأن النصر سيكون من نصيب الأحرار والمقاومين».
والتقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي شكر دعم إيران للمقاومة بكلّ أشكال الدعم، لافتاً إلى أنّ «طوفان الأقصى» كشف «المؤيّدين لفلسطين من المؤيّدين للاحتلال الإسرائيليّ وعدوانه. وقد أثبت ميدان المواجهة في غزّة نُبلَ الأداء المقاوم ووحشيّة إسرائيل وأميركا ومحورها».
وأكّد أنّ «طوفان الأقصى خسارة كبيرة محقَّقة للعدو الإسرائيليّ وأصبحت من ثوابت التاريخ، ولا يمكن أن ينتصر هذا العدوّ بالمجازر ضد المدنيين، وهو أجبن وأضعف من أن ينتصر في الميدان في مواجهة أبطال فلسطين المقاومين المجاهدين».
وختم «صورة الميدان، تردّد إسرائيليّ وخوف من المعركة البرية، في المقابل ثبات المقاومين واستمرار الصواريخ على الكيان ومواجهة للمواقع المقابلة لجنوب لبنان، كلّ ذلك بثقة واعتقاد بالنصر. لا يعلم الأميركي والإسرائيليّ ما تُخبّئه الأيّام إذا استمرّ العدوان».
وزار الوفد مقرّ كتلة الوفاء للمقاومة في حارة حريك، وكان في استقباله رئيس الكتلة النائب محمد رعد، وعدد من أعضائها. واجتمع الوفد مع ممثّلين عن الفصائل والقوى والشخصيّات الفلسطينيّة، في مقرّ السفارة الإيرانيّة بحضور السفير أماني وأركان السفارة.