منفذية عكار في «القومي» نظمت وقفة تضامنية مع غزة ودعماً لمقاومة شعبنا في فلسطين والكلمات أجمعت على إدانة جرائم العدو الصهيوني والدعم الغربي له وحيّت صمود أهلنا في غزة الذين يقدمون دماءهم مشاعل على طريق النصر والتحرير
أقامت منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي وقفة تضامنيّة مع غزَّة ودعماً لمقاومة شعبنا في فلسطين، شارك فيها مطران عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور مُمَثَّلاً بالأب انطوان عبدالنور، عضو الهيئة الشرعية للمجلس الإسلامي العلوي الشيخ حسن حامد، مُمَثَّلاً بالشيخ محمد حسن حامد، عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمد صالح، رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبدالرزاق، أمين فرع عكار في حزب البعث العربي الاشتراكي خضر عثمان، مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني المربِّي نور الدين مقصود، عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ـ أمين سر تحالف القوى الفلسطينية في الشمال جورج عبدالرحيم، رئيس الحركة الشبابية العكاريّة ثائر ناصر قرحاني، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات سياسية واجتماعية وجمع من القوميين والمواطنين.
وشارك في الوقفة عدد من مسؤولي الحزب السوري القومي الاجتماعي، العميد ساسين يوسف، أعضاء المجلس الأعلى، كمال نادر، جورج ديب، عبد الباسط عباس ، منفذ عام البترون جاك رستم، منفذ عام وادي خالد بري العبدالله إلى جانب منفذ عام عكار أحمد السبسبي وأعضاء هيئة المنفذية.
ألقِيَت كلمات أشادَت بصمود أهلنا في غزَّة، وبطولات رجال المقاومة الذين لقَّنوا العدوّ في السابع من تشرين الأوَّل الحالي درساً لن ينساه، وأدانت الكلمات العدوان الهَمَجي المدعوم من أميركا والغرب المؤيِّد والمنحاز إلى جرائمه بحقّ المدنيين العُزَّل.
السبسبي
منفذ عام عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي أحمد السبسبي تحدّث ألقى كلمة منفذية عكار، فأشار إلى أن ما حدث في 7 تشرين الحالي، هزيمة كبيرة لحقت بالعدو الصهيوني على يد أبطال أشداء جبابرة، داسوا على رقاب ضباط وجنود العدو الغاصب.
وقال: في الأول من أيار من العام 1924 من القرن الماضي أعلن سعاده سقوط الولايات المتحدة الأميركية من عالم الانسانية الأدبي لأنها وافقت على استعمار فرنسا لسورية واعتبر أن هذه الموافقة ظلم واعتداء على حرية سورية وحقوقها وسيادتها، وأعتبر أن عملاً كهذا يُعدّ أقبح أنواع الظلم والاعتداء على سيادة الشعوب وعلى حريتها في تقرير مصيرها على أرضها وحماية ثرواتها.
وتابع: اليوم نشهد ونرى بأم العين على شاشات التلفزة ووسائل الإعلام أقبح الوجوه، وجه رئيس الولايات المتحدة الاميركية جو بايدن، الذي اعتبر أنه اذا لم تكن “اسرائيل” موجودة فيجب ان تكون، وأعلن دعمه المطلق لها وأرسل أساطيله لتدعم بالسلاح كل لوازم آلة القتل الصهيونية لتدمير غزة وقتل الأطفال والنساء والشيوخ.
وختم: الإدارة الأميركية ومعها الغرب الاستعماري يتحملون مسؤولية المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وقتل أكثر من ثمانية آلاف مدني من أهلنا في غزة بينهم أكثر من ثلاثة آلاف طفل شهيد، ولمّا يزل قبيح الوجه ككلامه وتصريحاته يقول إن لـ”إسرائيل” الحق في الدفاع عن نفسها مدعيا كذباً ونفاقاً بأن حركات المقاومة في غزة ارتكبت المجازر وذبحت الأطفال، ولكن سرعان ما انكشف زيف هذا الادعاء عبر وسائل الإعلام العالمية.
عبد النور
وألقى كلمة مطرانية عكار للروم الأرثوذكس الأب انطوان عبد النور، فقال: «فلسطين ولبنان وسورية ما هم الا امتداد لبلاد الشام والعالم العربي، جرح فلسطين هو جرح لبنان وأطفال غزة هم أطفال لبنان، والمصاب مصابنا جميعاً، ووقفتنا اليوم تضامنية مع هذا الشعب الجريح وسنبقى دائماً بجانبه في جميع الظروف».
صالح
وألقى عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمد صالح كلمة قال فيها:
«نحن في وقفتنا هذه نتضامن صحيح ولكننا نقاوم، نعم في هذه الباحة الكريمة ومع هذا الحضور الطيب، نقاوم ولا نتفرّج، عكار وحلبا والشمال ساحة عطاء وفداء، ساحة تقديم على طريق القدس وطريق الأقصى وطريق النصرة لشعب فلسطين..
أضاف: غزة تقاوم منذ ثلاثة أسابيع تحت نيران العدو المدعوم من أميركا وبوارجها وسلاحها، ولكن أميركا ستبقى هي المهزومة بعد أن هزمت المقاومة في 7 تشرين هذا الكيان الصهيوني.
وتابع: حاولوا بالأمس أن يقتحموا أرض غزة، ولكنها أعدّت لهم كل ما استطاعت وهي مقبرة لهم ولن تهزم طالما معها كل الشرفاء والمقاومين».
حامد
وألقى الشيخ محمود حسن حامد كلمة المجلس الإسلامي العلوي، فأشاد ببطولات المقاومين وصمود أهل غزة وصبرهم، ودان العدوان الوحشي وارتكاب المجازر وهدم البيوت فوق ساكنيها من الأطفال والشيوخ والنساء وانتقد بعنف أميركا والغرب لانحيازهما الى كيان العدو.
كما توجّه بالتحية الى «روح الزعيم انطون سعاده الذي تآمرت عليه الصهيونية العالمية واغتالته».
وحيَّا سورية ورئيسها الدكتور بشار الأسد والقائد حافظ الأسد ودعا شعوب العالم العربي إلى أن تتمرَّد على حكّامها وخاصة المطبعين”.
عبد الرزاق
وألقى رئيس حركة الاصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق، كلمة قال فيها: «نقول لأهلنا في مصر بلد المئة مليون، مصر الأزهر، إن غزة هي جارتكم ودينها دينكم وكتابها كتابكم ونبيها نبيكم، وهي جارتكم فما بالكم تغلقون دونها الأبواب.
أضاف: اليوم غزة تستنصر العالم بشبابها ونسائها ورجالها وأطفالها فتحوّلت الى مدرسة تعلمنا العطاء، وتتبرّع بالدم لكل الأمة. غزة اليوم ترسم وتكتب تاريخ للمنطقة بأكملها، أطفال غزة اليوم يرسمون لنا طريق الحق والوحدة والنصر.
وختم: اقول لكل عواصم العالم العربي إن سقطت غزة سقطتم ولا قيمة لكم. إذا سقطت غزة».
عثمان
وتحدّث أمين فرع عكار في حزب البعث العربي الاشتراكي خضر عثمان، فقال:
«إن غزة ليست وحدها وحزب الله في قلب المعركة منذ اللحظة الأولى وعدد شهدائه تجاوز الأربعين شهيداً، وأكبر دليل على ذلك اللقاء الذي جمع السيد نصرالله مع الأخ زياد نخالة والأخ صالح العاروري مما يؤكد على التنسيق الكامل بين قوى المقاومة مما شكّل رسالة قوية للعدو الصهيوني.
وقال: المقاومون في العراق واليمن ولبنان لن يتركوا غزة، ونحن ندين انحياز الغرب إلى جانب العدو وموقف الجامعة العربية المتخاذل،
وختم: التحية الى المقاومين في غزة وفي لبنان، والتحية الى السيد الرئيس الدكتور بشار الاسد».
عبد الرحيم
والقى عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ـ أمين سر فصائل المقاومة الفلسطينية في الشمال جورج عبد الرحيم كلمة المقاومة الفلسطينية، فقال:
«أهل غزة لن يغادروها الى سيناء ولا إلى اي مكان تحت الشمس فهم باقون كما ترابها وبرها وبحرها ولن يستطيع العدو مهما استحضر من دعم وأساطيل من كسر إرادة هذا الشعب بعد ان انهار العدو وجيشه امام هذا الصمود الاسطوري الذي أذهل العالم.
أضاف: إن القوى التي تدعم العدو في مجازره وتدميره أحياء كاملة على رؤوس الأطفال والنساء والعُجّز، هدفهم ليس غزة فقط بل السيطرة الكاملة على المنطقة ومقدراتها، لذلك هم لا يخجلون من ازدواجية المعايير ولا يرون ان الاحتلال هو الإرهاب إنما يصفون المقاومة بالارهابية كما قال الرئيس الفرنسي خلال زيارته للمنطقة، ونحن نرفض رفضاً قاطعاً هذا التوصيف وهذا الموقف الفرنسي والغربي المتماهي مع الاحتلال.
وأكد أن المقاومة تقاتل دفاعاً عن أرضها وهي تكتسب شرعيتها من حقها في تحرير أرضها، وهي تقاتل عدواً لم يتوقف يوماً منذ احتلال فلسطين عن ارتكاب المجازر بحق أبناء شعبنا وآخرها قصف المستشفى المعمداني وما تلاه من مجازر..
وإذ دان الصمت الدولي، طالب العالم العربي بالوقوف مع حق الشعب الفلسطيني في المقاومة لتحرير أرضه مؤكداً الإصرار على الدفاع عن حقنا وكرامتنا، وبأن شلال الدم الفلسطيني الذي يسفك اليوم لن يكون الا مشاعل في طريق العودة والنصر والتحرير».
نادر
وألقى عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي كمال نادر كلمة مركز الحزب، فقال:
«اليوم الشعوب في الغرب تقول لحكامها أنتم كذبة ومجرمون، وهذا أمر يجب التوقف عنده، فرغم السيطرة الإعلامية لليهود على وسائل التواصل إلا أن الشعوب ادركت الحقيقة وهي ترفع صوتها ضد جرائم الابادة بحق شعبنا.
وأشار إلى أننا نشهد اليوم ملامح تؤكد زوال كيان الاغتصاب الصهيوني، فسنة 67 ذهبت غولدا مائير وقابلت الرئيس شارل ديغول وقالت له “يجب ان تدرك سيدي الجنرال ان “اسرائيل” لا تستطيع تحمل خسارة حرب واحدة”، فقال لها «حتى الان ربحتم ثلاث حروب، ومن الممكن ان تربحوا الرابعة والخامسة ولكن هل انت قادرة على التأكيد أنكم لن تخسروا الحرب السادسة او السابعة».
وتابع قائلاً: منذ الـ67 حرب حزيران المذهلة ضدنا خسرت «إسرائيل» حرب اكتوبر 1973، وخسرت حرب لبنان حيث قال شارون نحن ذاهبون نحو إنشاء اسرائيل الكبرى، فقد وصل الجيش الصهيوني الى أبواب دمشق وحصلت معركة السلطان يعقوب وعيتا الفخار وبدأ التراجع. دخلوا بيروت فكان خالد علوان في انتظارهم في مقهى الويمبي، انتخبوا رئيساً للجمهورية فكان حبيب الشرتوني بانتظارهم وبدأت كرة الثلج تتدحرج، وكرة الثلج تعبير عند كبير المحللين لديهم واسمه شمعون شيفر، كرة الثلج بدأت بالتدحرج ووصلت الى قلب فلسطين وأشعلت المقاومة والانتفاضة الأولى والثانية، هم الآن في حالة انهيار وأقرأوا ما يكتبون.. هم يكتبون أن «إسرائيل» لن تعيش حتى الثمانين سنة، عمرها اليوم 75 سنة ولن تكمل حتى الـ 80 سنة وستزول، وهذا الدم الذكي الذي يسفك في غزة بدون ذنب، ذنبهم أنهم فلسطينيون ولكن دمهم سيتعملق، وتحت الأنقاض سيخرج من تحت الأنقاض ابطال سيصمدون وسيهرب المحتل».
وتناول نادر موضوع «الهجرة المعاكسة التي يقوم بها الصهاينة من فلسطين المحتلة إلى جميع جهات الأرض بينما لا يأتي الى ارضنا مهاجرون جدد إلا القليل لأنهم ادركوا ان هذه الأرض ليست لهم وهذا الكيان ذاهب الى الخراب وهو خطر عليهم. كما أن أسطورة ارض الميعاد والشعب المختار قد سقطت ولم يجدوا أي أثر تاريخي لهم في فلسطين ولا وجدوا الهيكل المزعوم وسقطت كذبة الوكالة اليهودية التي قالت لهم «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض»، فقد وجدوا شعباً يموت فدى أرضه وادركوا أنهم في خطر كبير وتشكلت بينهم حركة جديدة اسمها «لنرحل معاً».