حزب الله: جاهزون لكلّ التطورات بما يُحقِّق مصلحة بلدنا وأهلنا في غزّة
أكّد حزب الله أنّنا «نقف جاهزين منفتحين على كلّ التطوّرات التي نواكبها ونلحظها لحظةً بلحظة، لنُطوّر موقفنا في ما يُحقق مصلحتنا ومصلحة بلدنا وأهلنا في غزّة».
وفي هذا السياق، أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال حفل تأبينيّ للشهيد على طريق القدس محمود أحمد درويش في في بلدة عربصاليم، أنّه «في محضر الشهيد اليوم نواجه عدوّاً يستحضر كلّ الأذى والهمجيّة والوحشيّة للقضاء على الإنسان وتشريد أهلنا وسلبنا أوطاننا»، لافتاً إلى أنّ «هذا العدوّ الصهيونيّ يُمثل نموذج الوحش المتحوِّل الذي لا تصلح معه حياة بل لا يصلح هو للحياة»، معتبراً «أنّ ما نشهده اليوم من ممارسات وحشيّة يقوم بها جيش الاحتلال «الإسرائيليّ» بتشجيع من مروّضية وداعميه الأميركيين والأوروبيين يمثّل أبشع وجوه العدائيّة على وجه الأرض».
وأشار إلى «أنّ التصرّف الذي قام به العدوّ في غزّة سيرتدّ سلباً على كلّ نهج التطبيع الذي عمل المروِّضون على الترويج والتسويق له طوال السنوات الماضية، وهذا العدوان الذي يمارسه الصهاينة يكشف عن المعايير المزدوجة والاستنسابّية التي تفضح كلّ من يرفع شعار حقوق الإنسان من الدول المروِّضة الداعمة له».
وقال «نقف إلى جانب أهلنا في غزّة، نؤيّد حقّ المقاومين البواسل الذين يتصدّون للعدوانيّة الإسرائيليّة، لا نُطلق شعارات وإنّما نحمي ثغرنا ونقف جاهزين منفتحين على كلّ التطوّرات التي نواكبها ونلحظها لحظةً بلحظة، لنطوّر موقفنا في ما يُحقق مصلحتنا ومصلحة بلدنا وأهلنا في غزّة ومصلحة قضيّة فلسطين».
من جهته، اعتبر رئيس «تكتُّل بعلبك الهرمل» النائب الدكتور حسين الحاج حسن، خلال احتفال تأبينيّ للشهيد على طريق القدس عبّاس بسام شومان في بعلبك، أن الدعم الأميركيّ اللا محدود بحاملات الطائرات والسلاح للكيان الصهيونيّ هو «لأنّ الاميركيين خائفون على مصير الكيان وعلى الجيش الإسرائيليّ الذي سقطت هيبته ومعنوياته أمام المجاهدين. وعندما عجزوا في ساحات الميدان قصفوا بطائراتهم الأطفال والنساء والعجزة والمستشفيات، هذا جيش وكيان جبان في مواجهه المقاومين، أمّا في العدوان على المدنيين الأبرياء وعلى النساء والأطفال وكبار السنّ فهو متوحّش، قاتل، مجرم، إرهابيّ، نازيّ، وهو النموذج الجديد للنازيّة والوحشيّة والإرهاب، فلا إرهاب فوق الإرهاب الصهيونيّ ولا نازيّة تتفوق على نازيّة الصهاينة».
ورأى أنّ «هذه المعركة التي تجري اليوم في غزّة هي معركة كلّ الأمّة، وليست معركة فصيل محدّد، والأمّة كلّها معنيّة بأن تقدم ما لديها وكل ما يمكن أن تقدمه بأيّ شكل من الأشكال المتاحة لنصرة فلسطين، فغزة اليوم تكتب تاريخ أمتنا القادم ومستقبلها».
واعتبر النائب حسن عزّ الدين في احتفال تكريميّ أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس حسن سعيد نعيم في بلدة سلعا، أنّ «العدو الإسرائيليّ وأميركا ومن معهما باتوا أمام خيارين لا ثالث لهما: الخيار الأول وهو خسارة المعركة وبداية مسار التحرير، والخيار الثاني هو عدم القدرة لهذا العدوّ وأميركا على إنجاز انتصار يستطيعون أن يركنوا إليه، والخياران كلّ منهما أمرُّ من الآخر، وهذه وقائع سوف نراها أمامنا في المستقبل». وأكّد أنّ «النصر سيكون حليف المقاومة وفلسطين ولبنان ومحور المقاومة، لأنّنا نعيش جميعاً زمن الانتصارات وزمن الهزيمة لهذا الكيان الإسرائيليّ».
ورأى رئيس الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك، في حفل تأبينيّ أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس مصطفى حسين زعيتر في بلدة جلالا، أنّ «من يُراهن من العرب أو المسلمين على إمكان القضاء على «حماس» أو المقاومة في فلسطين ليسلَم، نقول لهم لن تسلموا وستُهدد عروشكم وإداراتكم وليكن ما جرى في أفغانستان شاهداً على ذلك».
وأضاف «لا نُريد أن نفتح حرباً لكنّنا نريد أن نكون إلى جانب أهلنا في غزّة، وإذا أراد العدو أن يفتح حرباً فنحن أهلٌ لها وسنُدافع عن أهلنا وشعبنا بكلّ ما أوتينا من قوّة، ونحن على يقين بأننا من سينتصر في تلك الحرب».
وأكّد رئيس المجلس السياسيّ في حزب الله السيّد إبراهيم أمين السيّد ، خلال الحفل تأبينيّ للشهيد على طريق القدس بلال عبد الله أيوب في بلدة يحفوفا «أنّنا أمام مشهد من المقاومة الفلسطينيّة والشعب الفلسطينيّ فوق الخيال، إرادة، ثبات، بقاء في الأرض، وتحمُّل كل الآلة العسكريّة المتوحّشة، وهذا شيء غير مسبوق في العالم»، مضيفاً أنّ «هؤلاء سيكتبهم التاريخ في سجل العزّة والكرامة، وفي الوقت نفسه التاريخ سيكتب سجلاً طويلاً من الذلّ والعار والخيانة للدول التي خانت القضيّة الفلسطينيّة».