اللجانُ النيابيّة تدرُس خطّةَ الطوارئ الحكوميّة بو صعب: إذا فُرِضت الحربُ علينا لنكُنْ موحَّدين
عقدت اللجانُ النيابيّةُ المشتركة، أمس جلسةً في المجلس النيابيّ، برئاسة نائب رئيس المجلس إلياس بو صعب، وحضور الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: الزراعة عبّاس الحاج حسن، الأشغال العامّة والنقل علي حميّة، الداخليّة والبلديّات بسّام مولوي، الاتصالات جوني القرم، الإعلام زياد المكاري، الماليّة يوسف خليل، الصحّة العامّة فراس الأبيض، الاقتصاد والتجارة أمين سلام، التربية والتعليم العالي عبّاس الحلبي، الطاقة والمياه وليد فيّاض، الشباب والرياضة جورج كلاس، الشؤون الاجتماعيّة هكتور حجار، الصناعة جورج بوشكيان، البيئة ناصر ياسين، المهجّرين عصام شرف الدين.
في مستهلّ الجلسة طلب النائب ملحم خلف الكلام، وطرح أن تتحوّل الجلسة إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهوريّة مع وصول عدد النوّاب المشاركين في الجلسة إلى 86 نائباً وفقاً للمادتين 75 و76 من الدستور اللبنانيّ والطلب إلى رئيس المجلس نبيه برّي الحضور لتتحوّل الجلسة إلى جلسة انتخابيّة.
من جهته، اعتبر أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطيّ النائب هادي أبو الحسن، أنّ «هذه الخطّة إذا كان لا بُدّ من تنفيذها يجب أن يكون لها حاضنة وهيكل ورأس دولة ومسوؤليّات تتحمّلها هذه السلطة والدولة».
وأضاف «عندما نتحدّث عن الدولة على كلّ مستوياتها، كيف لنا أن نُطبّق خطّة في ظلّ هذا الشغور على أكثر من مستوى وجهّة؟ لهذا السبب نحن اليوم أمام جلسة ليست عاديّة ولا تُشبه أيّ جلسة من جلسات المجلس خلال السنوات السابقة، نحن أمام واقع مصيريّ وجوديّ يُهدّد المنطقة ولبنان».
وأعرب عن ثقته «بأنّ هذه الخطة ستكون جيّدة جداً».
وفيما حذّر النائب ميشال ضاهر من وقوع الحرب لأنّه «في حال وصلنا إليها سنناقش خطة إجلاء للشعب اللبناني وليس خطة طوارئ»، تدخّل النائب محمد خواجة وقال بصوت عالٍ «لا أرى أنّنا نُنقاش خطّة الطوارئ فقد تحوّلت هذه الجلسة إلى نقاشات سياسيّة».
وإثر الجلسة، قال بو صعب «كانت الجلسة مخصّصة للاستماع إلى خطة الطوارىء التي حضّرتها الحكومة، وطُرحت أسئلة من النواب عن دور الحكومة ورئيسها في تحييد لبنان عن الحرب، وذلك يعني أنّ يتحدّث المجتمع الدوليّ بوقف الحرب إنّما هذا الموضوع لا يعني لبنان فقط بل العدوّ الإسرائيليّ أيضاً. وتحدّث النوّاب عن كيفيّة التضامن وأن يبقى لبنان خارج الحرب المباشرة ومدى جهوزيّتنا والخطّة الموضوعة».
وتابع «كان تأكيدٌ على أنّه في حال فُرضت الحرب علينا فلبنان سيكون موحّداً. وتطرّق النقاش إلى كيفيّة عمل الوزارات وفق الخطّة الموضوعة»، معتبراً «أنّ غياب وزير الدفاع كان لافتاً، فهو متغيّب عن هذا العمل وهذا خطأ». وأضاف «أقول ذلك من باب الملاحظات كي نبقى متضامنين، ونأمل أن يؤخذ ذلك في الاعتبار وأن نعمل فريقاً واحداً في مواجهة احتمال العدوان الإسرائيليّ. صحيح أنّنا لا نُريد الحرب ولكن الحكومة ستُلام إذا لم تضع خطّة ومن الجيّد أنّها فكّرت بها وهناك أجوبة ستُقدَّم في اللجان».
وأوضح وزير البيئة «أنّ هذه الخطّة تطرح فرضيّات في حال العدوان الإسرائيلي، فالاعتداءات التي حصلت سابقاً تسدعي تضامناً وطنيّاً ينسحب على العمل المؤسّساتي من أجل إعطاء هذه الخطّة حقّها بالتنفيذ، وقد عرض كلُّ وزير لكيفيّة التنفيذ في وزارته لجهّة التنسيق مع المنظّمات الدولية، فالتنفيذ سيكون على المستوى المحليّ عبر الإدارات المحليّة، فرق العمليّات الموجودة في المحافظات، ثم الأقضية واتحادات البلديّات في مناطق عدّة لوضع خلايا الأزمة كي تبدأ بتجهيز أدوات العمل».
وأضاف «النقاش بدأ سياسيّاً حول إمكان حصول الحرب، وهناك عمل سياسيّ وديبلوماسيّ يقوم به الرئيس نجيب ميقاتي من أجل حماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيليّة».