مشروع مدى الثقافي يفتتح تظاهرته التشكيلية الثانية بمعرض احتضن أكثر من مئة وستين لوحة
تصدرت الموضوعات الإنسانية بما فيها الأحداث المؤلمة التي تعصف بغزة المحتلة أعمال الفنانين التشكيليين والمواهب المشاركة في المعرض الرابع لمواهب واعدة ضمن تظاهرة مدى التشكيلية التي انطلقت في مديرية ثقافة حمص وتستمرّ على مدى أربعة أيام.
وبرزت المرأة بمختلف تجلياتها وانفعالاتها إلى جانب الطبيعة والربيع بأزهاره والبحر بحالاته ومراتع الطفولة والفرح في لوحات المعرض الذي شارك فيه أربعة وسبعون فناناً تشكيلياً من المحترفين والهواة.
وأوضح مدير مشروع مدى الثقافي رامز الحسين أن ما يميّز معرض «مواهب واعدة 3» أنه يأتي ضمن نشاطات سينمائية وتكريم لفنانين تشكيليين شهد مشاركة واسعة وخاصة من قبل الشباب والأطفال الموهوبين، وهو ما يقدم للمجتمع صورة مشرقة عن النهضة التشكيلية التي تشهدها محافظة حمص.
بدوره عبر الفنان التشكيلي محمد العلي، مدير الفن التشكيلي في مشروع مدى، عن سعادته للإقبال الجماهيري الواسع على المعرض الذي قدم فيه الشباب المشاركون موضوعات جديدة.
ولفت الفنان التشكيلي فريد وسوف، المشرف على الفن التشكيلي بمدى، إلى أن المعرض الذي احتضن مئة وأربعة وستين لوحة شكّل فرصة ذهبية لمشاركة كل من لديه موهبة بأفكار وألوان مبتكرة وجديدة وخاصة لهؤلاء الشباب فوق عمر الثامنة عشرة.
ووصف الفنان التشكيلي عدنان خلوف المعرض بالمميّز لأنه جمع بين فن العين واليد وهو رسالة بأن الفن يعني استمرارية الحياة وارتقاء بثقافة الشعوب.
وحول مشاركة أطفال جمعية الربيع لاضطراب التوحّد في المعرض أوضح كل من رئيس إدارة الجمعية محمود الشاعر ورئيسة لجنة النشاطات فيها صبا وسوف أن تظاهرة مدى قدمت مبادرة للأطفال الموهوبين المصابين باضطراب التوحد حين أتاحت لهم الاندماج مع الآخرين وإبراز أعمالهم التي تبرهن على أنهم أصحاب مواهب واعدة لا تقل جمالاً وإبداعاً عن غيرها من مواهب أقرانهم الأصحاء.
ودعت كلاً من الفنانتين التشكيليتين سميرة مدوّر وآية ظفور اللتين تشاركان في المعرض بأعمال من الانطباعية والواقعية كل من لديه موهبة من اليافعين والشباب لاستثمار هذه التظاهرة والمشاركة فيها في المعارض اللاحقة والاستفادة والاستزادة من تجارب الآخرين.
وتشارك الشابات لجين بشار وملك العنتري وشروق الحصني بلوحات تعبيرية وجدانية تحاكي هموم وطموح الشباب، بينما يشارك الشاب الموهوب محمد سليمان بثلاث لوحات عن الأنثى بجمالها وقوتها.
كما يشارك كل من الأطفال الموهوبين كرم دلول ويوسف السليم وعثمان حجازي بلوحات عن الطبيعة الصامتة وفن البورتريه مع مراعاة أدقّ التفاصيل في الوجوه مما يعكس مواهبهم ويبشر برعيل جديد من الفنانين التشكيليين في مدينة حمص.