اختتام تظاهرة مدى التشكيلية الثانية في ثقافي حمص
فعاليات سينمائية وأفلام وثائقيّة حول الفن التشكيلي السوري وتكريم لفنانين واكبت تظاهرة مدى التشكيلية الثانية التي اختتمت في قاعة مديرية ثقافة حمص واستمرّت على مدى أربعة أيام.
وتضمّنت فعالية اليوم الأخير فيلماً وثائقياً من إنتاج وزارة الثقافة السورية استعرض مراحل تطوّر الفن التشكيلي وأهم رواده في كل مرحلة، لافتاً إلى أن الحياة التشكيلية في سورية قدّمت ولا تزال تجارب مهمة، ليجد الجيل الجديد أمامه اليوم ثلاثة مصادر ثرية تغني تجربته، أولها التراث الخالد للحضارات التي عرفتها الأرض السورية، وثانيها التراث الفني العالمي، وثالثها تجارب أسلافه من جيل الرواد وجيل الحداثة ومَن تلاهم.
وأعقب الفيلم حوار مع الفنانة التشكيلية سميرة مدوّر التي أكدت أن للفن التشكيلي رسالة جوهرية محورها الحب والجمال، وفيه رسالة إنسانيّة من خلال مقاومة القبح بكل أشكاله من حروب بالفن الذي بفضله ينتصر الخير والحق.
ولفتت مدور التي تمّ تكريمها من قبل مشروع مدى وتقديم درع لها إكراماً لمسيرتها الفنية الحافلة إلى أن من أهم وظائف الفن التشكيلي تنمية الحس الجمالي عند الإنسان منذ طفولته وفي مدرسته وبيئته، كما يلعب الفن دوراً مهماً في معالجة الكثير من الحالات النفسية، وبفضله نحافظ على تراثنا وعمارتنا، فهو مرتبط بكل تفاصيل حياتنا وفكرنا، وعلينا أن ننميه لنخرج برعيل من الفنانين التشكيليين الذين سيتركون بصمة جميلة للأجيال القادمة.
وكانت تظاهرة مدى التشكيلية عرضت فيلماً سينمائياً بعنوان «لافينج فينسنت» من إخراج دوروتا كوبيلا وهيو ولتشمن، ويستعرض المسيرة الفنية للفنان التشكيلي العالمي فان كوخ وتأثيره في الفن العالمي.
تجدر الإشارة إلى أن الفنانة مدور تحمل إجازة جامعية من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق ودبلوم تأهيل تربوي، وعملت لسنوات في وزارة التربية في تأليف كتب التربية الفنية لمختلف المراحل الدراسية، ولا تزال تدرس مهارات الرسم في عدد من الجامعات السورية، إضافة إلى مشاركاتها المستمرة في المعارض والملتقيات التشكيلية في عدد من المحافظات.