المرتضى وبشور ردّاً على وزير «إسرائيليّ»: أمين على تراث الصهاينة الوحشيّ
ردّ وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى على ما أدلى به وزير التراث الإسرائيليّ بأنّه يقتضي قصف غزّة بالنوويّ، وقال المرتضى في منشور على منصّة “إكس” “تقولون تطبيع وديانة إبراهيميّة و…. سلام. ياااا سلااااام!»”.
وأضاف “وزير تراث الصهاينة، “الأمين” على “تراثهم” الوحشيّ يوصي بقصف غزّة بالنووّي. ويأتيني في لبنان من يطلب منّي أن أحمي قلعة بعلبك بشعار blueshield لكيّ تمتنع إسرائيل عن قصفها! والله شرّ البليّة ما يُضحك.»
ونابع “طبّقوا الشرائع الدوليّة أوّلاً على إسرائيل، وارفعوا غطاءكم عنها لتتوقّف حربها الإجراميّة على الإنسان والحضارة والتاريخ والمستقبل، فلا يبقى من خوفٍ على أيّ معلم كان، لأنّ إسرائيل وحدها هي الهمجيّة التي تدمّر التراث والحياة والإنسانية.»
وختم “أمّا وطننا ومعالمنا وناسنا فنحن نعرف كيف نحميهم، لا بالشعار ولا بالاستنجاد بأصحاب الشعار، لأنّه ينطبق فيه وفيهم قول من قال: فاقدُ الشيء لا يُعطيه”.
بدوره اعتبر رئيس “المركز العربيّ الدوليّ للتواصل والتضامن” معن بشّور، في بيان، أنّ “التصريح الخطير الذي أدلى به ما يُسمى بوزير التراث في الكيان الصهيونيّ عميحاي إلياهو حول إمكان استخدام قنبلة نوويّة لحلّ الاستعصاء الصهيونيّ في السيطرة على قطّاع غزّة، يشكف عن أمرين: أولهما أنّ وزير التراث الصهيونيّ كان أمينا لتراث كيانه العنصريّ والإرهابيّ والمتوحّش الذي ارتكب من المجازر والمحارق في غزّة خلال ثلاثين يوماً ما يفوق مفعول القنبلة النوويّة التي ألقاها حليفه في الإدارة الأميركيّة على مدينتيّ هيروشيما وناغازكي في اليابان عشيّة انتهاء الحرب العالمية الثانيّة وبعد استسلام إمبراطور اليابان يومها».
وأعرب بشّور عن اعتقاده أنّ محاولة رئيس الوزراء “الإسرائيليّ” بنيامين نتنياهو “التنصُّل من تصريحات إلياهو لا تُغيّر من الحقيقة الإرهابيّة للكيان الصهيونيّ الذي ألقى جيشه من القذائف على غزّة تعادل في فعاليّته قنبلة نوويّة كاملة».
أضاف “الأمرُ الثاني هو أنّ هذه الأفكار تكشف عجز العدوّ الصهيوني عن تحقيق أيّ إنجاز في هذه المعركة المستمرّة منذ أسابيع في قصف القطاع ومخيّماته ومدارسه ومساجده وكنائسه وأبنيته ومجمّعاته وكلّ مرافق الحياة فيه، فهذا التطرُّف هو تعبيرٌ عن استعصاء في تحقيق الانتصار على شعبنا في غزّة ومقاومته الباسلة، بل هذا التصريح يُعبّر عن إحساس العدوّ بفشل ما اعتبره عمليّة الغزو البريّ بحيث لا يبقى بيده سوى القصف والقتل والإجرام».
وأكّد “أنّ ما يُسمّى بوزير التراث الصهيونيّ ما كان ليجرؤ على إطلاق هذا التصريح الذي يستحقّ وحده أن تجري محاكمته بسببه، ناهيك عن محاكمة زملائه المشرفين على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الانسانية من صهاينة ومن داعميهم، لو أنّ مرتكبي هذه المجازر والمحارق في فلسطين والأمّة والعالم قد تعرّضوا إلى محاكمة بسبب مجازر ارتكبوها».
ورأى أنّ “أقلّ ما يواجه به العالم اليوم هذا التصريح الإجراميّ والإرهابيّ هو إطلاق حملة عالميّة لإسقاط الشرعيّة عن هذا الكيان وطرده من كلّ المؤسّسات الدوليّة، وأن شعوب العالم كلّها مدعوّة لترجمة هذا التضامن مع الشعب الفلسطينيّ بوجه ما يرتكبه الصهاينة من جرائم حرب إلى حركة جديّة تطرد الكيان من كلّ المنظّمات الدوليّة على غرار ما جرى مع النظام العنصريّ في جنوب أفريق