الوطن

حزب الله: سنعمل للمقاومة وسندفع الأثمان بالطريقة التي نؤمن بها

مصطفى الحمود
أكّد حزب الله أنّنا «سنعمل للمقاومة وسندفع الأثمان اللازمة في كلّ وقت يتطلب ذلك بالطريقة التي نؤمن بها ولن نردّ على تهديدات أحد».
وفي هذا السياق، وجّه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال وقفة تضامنيّة لنصرة غزّة في الضاحية الجنوبيّة لبيروت “التحيّة للشهداء جميعاً على طريق القدس، فهم يعبّدون طريق العزّة والتحرير والنصر”. ورأى أنّ “الشعب الفلسطينيّ أسطوريّ في شجاعته ومقاومته وصموده، هذا الشعب لا يُمكن أن يُهزم”.
أضاف “المجازر الإسرائيليّة ضدّ المدنيين (967 مجزرة منذ بدء العدوان) والتوحّش اللاإنسانيّ ضدّ الأطفال والنساء وقصف المستشفيات والعائلات سيزيد من تمسّك الفلسطينيين بأرضهم وأقصاهم وعزّتهم، وسنكون أمام جيل يزداد صلابةً لقضية وجوده”. وقال “أوقفوا الحرب كي لا تتوسّع وأمّا طلبكم لعدم تدخُّل حزب الله للاستفراد بفلسطين فلن يكون”.
وتابع “حزب الله جزء من المواجهة على طريق فلسطين، وطريق فلسطين طريق التحرير وعزّة المنطقة وتحرير لبنان واستقلاله. نحن لا نفصل في التحرير بين فلسطين ولبنان والمنطقة، لأنّ إسرائيل محتلّة لفلسطين كركيزة ولكنّها محتلة للمنطقة بأشكال مختلفة على مستوى الأرض أو الثقافة أو السياسة أو الاقتصاد. سنكون دائماً في الميدان مؤثِّرين ومعطِّلين لمخطّطات إسرائيل”.
وأكّد أنّنا “سنعمل للمقاومة وسندفع الأثمان اللازمة في كلّ وقت يتطلب ذلك بالطريقة التي نؤمن بها ولن نردّ على تهديدات أحد”.
وأشار رئيس المجلس التنفيذيّ في حزب الله السيّد هاشم صفيّ الدين، خلال الاحتفال التكريميّ الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس علي رامز حمزة في بلدة الجميجمة الجنوبية، إلى أنّه “أصبح واضحاً اليوم أنّ المشروع الأميركيّ والإسرائيليّ بمرحلته الأولى يكمُن في تهجير أهل شمال غزّة إلى سيناء، والذي يقول اليوم إنّ مشروع التهجير إلى سيناء انتهى فهو مخطئ، لأنّ الضغط بهذا الأمر ما زال قائماً وشديداً ومستمرّاً وتحديداً على مصر والأردن، لأنّ مصر هي من المفترض أن تستقبل الفلسطينيين من غزّة، فيما المشروع الآتي بعدئذٍ هو إخراج أهل الضفّة إلى الأردن”.
واعتبر أنّه “إذا تمّ إخراج أهل غزّة إلى مصر وأهل الضفّة إلى الأردن، حينئذٍ سيكون من الطبيعي أن يُعمل على توطين الفلسطينيين في لبنان، وأن تأتي مشاريع أخرى لاحقة تحدّث عنها الغرب كثيراً ولا سيّما في موضوع النزوح السوريّ في لبنان، وبالتالي هم يريدون أن يغيّروا كلّ المنطقة على طريقتهم الخاصة، ولهذا قال “نتنياهو” في بداية المعركة، أننا سنُغيّر وجه الشرق الأوسط على حد تعبيره”.
وأضاف “كما نحن معنيّون بأن ندعم ليبقى الفلسطينيون في أرضهم وينتصروا، أيضاً نحن معنيون بأن نحفظ فلسطين ولبنان والأردن ومصر وكلّ المنطقة من هذه المشاريع الخبيثة التي يريدون إعادة رسم المنطقة وكأننا رجعنا إلى ما قبل انتهاء الحرب العاليمة الثانية”.
ولفت إلى “أنّنا نواجه هذا العدوّ على مدى 29 يوماً وإلى اليوم لم نستخدم إلاّ القليل القليل من إمكاناتنا وقدراتنا، وعلى العدوّ أن يعرف، أنه إذا تمادى، وإذا أراد أن يمتحن المقاومة الإسلاميّة في لبنان، عليه أن يُحضّر نفسه لما هو أعظم بكثير مما شاهده لغاية الآن ومما لا يُمكن أن يتخيّله”.
من جهته، شدّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال حفل تكريميّ نظّمه حزب الله للشهيد على طريق القدس محسن رضا عياش “غريب” في بلدة حاروف الجنوبيّة، على أنّ “الذين يُطبّعون مع الكيان الصهيونيّ هم حثالة العرب ولو كانوا في سدّة الأنظمة، والتطبيع لن يُغادرهم إلى شعوبهم على الإطلاق”، لافتاً إلى “أننا ذاهبون إلى نصر لكن المطلوب أن نُحسن إدارة النصر”، مضيفاً “نعمةٌ كُبرى أنّ مسيرة المقاومة يقودها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله”. وتابع “أربعةُ مليارات بشريّ وقفوا على “إجر ونصّ” طوال أسبوع من أجل أن ينتظروا كلمة سماحة السيّد”، وقال “أيُّ عزّ هذا وأيّ مجد؟”.
ورأى عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، خلال لقاء في بلدة أنصار الجنوبيّة، أنّ “المقاومة في فلسطين اليوم تقود معركة الوجود والشرف وسوف تبذل الغالي والنفيس على طريق تحرير فلسطين، وما تبدع من بطولات في قطاع غزّة مع العدو الإسرائيليّ بقيادة الأميركيين، يكشف عن ضعف هذا الكيان وعن هشاشته ما استدعى تدخّلاً أميركيّاً لإنقاذ هذا الكيان المتزلزل، وفي الوقت نفسه لم يتفرّج محور المقاومة على العدوان الوحشيّ على أهلنا في قطاع غزّة والضفّة، من اليوم الأول لطوفان الأقصى، مُتمسّكاً بالمحافظة على “حماس” وبشروطها فيما يتعلّق بالمفاوضات حول تبادل الأسر، وبمعادلة الردع مع هذا الكيان الأحمق والمتوحّش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى