أخيرة

دبوس

السيطرة على الجليل

إذا كانوا يتورّعون عن التقرّب المباشر نحونا، لأنهم يعلمون تماماً بأننا سنفتك بهم، وسنحيلهم الى أشلاء ممزقة بفعل سواعد أبطالنا وزنودهم، فإنّ علينا ان نبتدع الطرق والوسائل كيما نجوس خلالهم، ونستحوذ على الأرض المسلوبة بما فيها وبمن عليها ونمسك بهم كما الجرذان المذعورة، تماماً كما أتيح لأسودنا فعله في غلاف غزة، وكما تصيّدوهم كالغربان…
أعتقد أنّ مسألة الانطلاق نحو السيطرة على الجليل أضحت ضرورة استراتيجية، فالعدو يقوم حالياً باستعمال أدوات قوّته التي يتفوّق بها علينا، وهي مقدرته على قذف كميات هائلة من النيران، وبالتالي إلحاق أفدح الخسائر البشرية غير المقاتلة بنا، واستخدام ذلك كعنصر ضاغط علينا لتحقيق مكاسب سياسية استراتيجية في نهاية المطاف، وهو لا يحكمه ايّ اعتبار أخلاقي في اللجوء الى كلّ هذا التوحّش المفرط، وهو سيجد دائماً حجة وتبريراً لاستباحته قتل الأطفال والنساء من خلال الترويج لسردية أنّ مقاتلينا يختبئون بين الناس المدنيين، كما يحتفظون بترساناتهم من السلاح في الأماكن المدنية مثل المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس…!
لا أجد سوى أن نضع بعين الاعتبار الذهاب الى التنفيذ العملي، اجتياح صاعق لمناطق الجليل، والسيطرة عليها، وأسر كلّ من عليها من قوات عسكرية ومستوطنين ومدنيين حتى يتسنّى كبح جماح هذا العدو الجبان، والذي يحاول دائماً ليّ ذراعنا من خلال قتل المدنيين أطفالاً ونساءً من دون ان يثنيه عن ذلك أيّ وازع اخلاقي أو إنساني، لأنّ عقيدته الفلسفية في نظرته الكلية الى العلائق البشرية لا تنطوي على أيّ قدر من البعد الأخلاقي.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى