دردشة صباحية
انتهى عهد التطبيع
يكتبها الياس عشي
مع انهيار أوّل مبنى على رؤوس أطفال غزة، وشيوخها، ونسائها، انهارت أكذوبة “التطبيع”، ثم وُئدت إلى الأبد مع مطالبة أحد وزراء الكيان الصهيوني بإلقاء قنبلة نووية على غزّة.
وكان من الطبيعي، منذ اليوم الأول من مأساة غزّة، أن تسحب الدول المطبّعة مع الكيان سفراءها من “تل أبيب”، وأن تطلب من سفراء العدو مغادرة البلاد، وإغلاق سفاراتهم. لكنّ ذلك لم يحدث.
وما حدث في قطاع غزّة من فظائع سيلاحق بعض حكّام العرب كشهود زور، بل كمشاركين أساس في اغتيال ثلاثة آلاف طفل فلسطيني، وسيلاحق “أباطرة” الغرب الذين باركوا، وسكتوا، وشاركوا، ولم يتوقفوا عن “التبشير” بحقوق الإنسان، والديمقراطية، وحق الشعوب بالحرية!
المطلوب اليوم أن يتحرك مواطنو الدول المطبّعة مع الكيان الصهيوني، ويتجهوا إلى مقر سفاراتهم، ويدخلوها، ويلقوا القبض على من فيها، ثم يرحلونهم خارج البلاد، وينهون كذبة التطبيع مع دولة لن تتردّد في المستقبل، لإقامة دولتها “من الفرات إلى النيل”، في اللجوء إلى الأسلوب النووي، وتحقيق حلمها التوراتي.
صدّقوني، شاء المطبّعون أو لم يشاؤوا، انتهى عهد التطبيع، وبدأ عهد آخر رسم معالمه كلّ الشهداء الذين ماتوا كي تبقى فلسطين حيّةً.