كورال وأوركسترا (أربا) ترفع من حلب صرخة سلام من أجل الشرق
أحيا كورال وأوركسترا “أربا” أمسيته الموسيقية للموسيقى الكلاسيكية في كاتدرائية مار الياس المارونية بحلب، وحملت عنوان “صرخة سلام ورحمة لأرواح الشهداء والمتألمين”.
وأدت الأوركسترا برفقة 21 مغنياً مقطوعات عالمية من العصر الذهبي للموسيقا الكلاسيكية والتي تحوي على صلوات وأناشيد متعددة ترجمت عنوان الأمسية وهدفها.
وقال رئيس أساقفة حلب المارونية المطران يوسف طوبجي: إن الأمسية عبارة عن صرخة سلام من أجل الشرق المتألم، ولأن حلب أرض الثقافة والفنون قررنا تقديم رسالتنا للسلام من خلال الموسيقا العالمية وإيصالها للعالم لنريهم أننا دعاة للسلام في أراضينا ونسعى لتحقيقه رغم كل الصعاب.
ولفت قائد الكورال والأوركسترا جميل البيطار إلى أن الأمسية بمثابة صلاة مشتركة بين أعضاء الفرقة والحضور على أرواح الشهداء، وهي نتاج أشهر من التحضير بأربع طبقات تتناغم ضمن لحن واحد بهدف تقديم المقطوعات برقي وأسلوب خاص.
وأشارت مايا دباغ من أعضاء الفرقة إلى أن الأمسية هي ترجمة لصرخة السوريين من قلب المعاناة وأهالي فلسطين من وسط الاحتلال، كما أن مكان الأمسية له خصوصية لأن الكاتدرائية تضرّرت خلال الحرب وبعدها زلزال 6 شباط، ولكنها عاودت استقبال المصلين كرسالة قيامة وسلام من وسط الموت.
وبيّن عازف الفيولا مروان أبو جحجاح المنضم للاوركسترا من دمشق أنّ الكورال يتطور بانسجام كبير بين أعضائه والموسيقيين ويتيح الفرصة لعازفي السيمفونية الوطنية السورية لنقل خبراتهم للعازفين في حلب.
وعبّرت ساندرا رختوان عن سعادتها بالمشاركة في الكورال الذي أخرج أعضاءه الشباب من محيط المعاناة إلى عالم التأمل من خلال الموسيقا وزوّدهم بشعلة أمل جديدة ضمن جهود جماعية تسعى لنجاح واحد.