بشّور: متغيّرات كبرى في العالم ومشروع الكيان الصهيونيّ مُهدَّد
علّق الرئيس المؤسِّس لـ«المنتدى القوميّ العربيّ» معن بشّور على اعتراف مراسل «فوكس نيوز» بمقتل 20 جنديّاً صهيونيّاً على يدّ قوّات المقاومة الفلسطينيّة والتظاهرات التي عمّت الولايات المتحدة الأميركيّة، وقال في بيان «أن يعترفَ مراسل «فوكس نيوز» وهي القناة الأميركيّة المعروفة بميولها الصهيونيّة بمقتل 20 جنديّاً صهيونيّاً دفعةً واحدة، خلال عمليّة قتاليّة في غزّة مع المقاومين الأبطال، ليس خبراً جديداً على من يُتابع بطولات القسّام وفصائل المقاومة في القطاع المجاهد، فخسائر العدوّ باتت كبيرة جدّاً ومُربكة جدّاً لحكومة نتنياهو وللمؤسّسة العسكريّة والإدارة الأميركيّة على حدّ سواء».
أضاف «الجديد في الأمر هو أن تبثَّ قناة أميركيّة معروفة بميولها الصهيونيّة هذا الخبر في إشارة إلى حجم مفاعيل الهولوكست الصهيونيّ داخل المجتمع الأميركيّ، وإلى حجم الصمود البطوليّ للمقاومة الفلسطينيّة وحركة «حماس» التي وضع أركان العدوان على غزّة القضاء عليها هدفاً لهم، فإذ بأبطالها يخطّون للكيان مساراً يؤدّي إلى القضاء على غطرسته وهمجيّته وعنجهيّته وصولاً إلى القضاء على الكيان نفسه».
واعتبر أنّ «ما جرى في شوارع واشنطن وصولاً إلى البيت الأبيض من تظاهرات عمّت أيضاً 44 مدينة أميركيّة وتفاعلَ معها عشراتُ الآلاف في كندا (وفي مدينتيّ تورنتو ومونتريال على وجه الخصوص) التي اختارت حكومتها الانحياز الكامل للعدوان الصهيونيّ، بالإضافة إلى اختراق بطولات المقاومين شاشة قناة صهيونيّة، هي مؤشّرات تدلُّ على أنّ المشروع الصهيونيّ في الولايات المتحدة الأميركيّة قد بات مهدّداً في بلد يمكن اعتباره عقر الدار الحقيقيّ للكيان الصهيوني».
وسأل بشّور «فهل يفهم القادة العرب الذين سيجتمعون في الرياض في 11/11/2023، أنّ 99 في المئة من أوراق اللعبة لم تعد بيد واشنطن، وأنّ الجو السياسيّ والشعبيّ والإعلاميّ، ولا سيّما الإعلام البديل في عواصم الغرب المؤيّدة للإجرام الصهيونيّ، لم يعد مواتياً للمشروع الصهيونيّ؟ وهل يتجرّأون على الخروج من معادلة الصمت أو التواطؤ التي التزموا بها خلال العقود الماضية، ليس في فلسطين وحدها، بل في دول عربيّة وإسلاميّة كثيرة كالعراق وسورية ولبنان وليبيا واليمن والجزائر، ناهيك عن المؤامرات التي لم تتوقّف ضدّ مصر من قناة بن غوريون إلى الممرّ الهنديّ إلى تل أبيب لإقفال قناة السويس، إلى إقامة سد النهضة، إلى استخدام الضغط الاقتصادي والماليّ إلى إثارة الفتن الداخليّة؟».