حزب الله: أميركا تتحمّل مسؤوليّة العدوان ومن يُريد عدم توسعة الحرب عليه إيقافها
أكّد حزب الله أنّ أميركا تتحمّل مسؤوليّة العدوان على غزّة عسكريّاً وسياسيّاً وثقافيّاً وأخلاقيّاً وسترى النتائج مستقبلاً من قِبَل كلّ شعوب المنطقة والعالم وقال «من يُريد عدم توسعة الحرب عليه أن يوقفها، لا أن يطلب منّا ألاّ ندافع وألاّ نُناصر».
وفي هذا السياق، أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال حفل تأبينيّ في بيروت، أنّ «حماس والفصائل الفلسطينيّة جزءٌ لا يتجزأ من هذا الشعب الفلسطينيّ، كلّ الشعب الفلسطينيّ اليوم مقاوم، وكلّ الأعمال من أجل إيجاد شرخ بين الناس وبين المقاومة من خلال تدفيعهم ثمناً باهظاً ليقفوا بوجه المقاومة، ستنقلب على الكيان الإسرائيليّ، لأنّ أطفال فلسطين اليوم يتربّون على أنّ عليهم أن يحملوا السلاح مستقبلاً وأن يواجهوا العدوّ الإسرائيليّ وألاّ يقبلوا الخضوع».
أضاف «لقد ثبُتَ عجزُ إسرائيل، وثبُتَ أنّها لا تستطيع أن تُحافظ على الكيان، وأنّ أميركا اليوم هي التي تُدير العدوان وتضع له السياسات وتُخطِّط لمستقبل هذا العدوّ (…) لذا كلّ ما ترونه من جرائم هي جرائم أميركيّة – إسرائيليّة، وأميركا تتحمّل مسؤوليّة هذا العدوان عسكريّاً وسياسيّاً وثقافيّاً وأخلاقيّاً وسترى النتائج مستقبلاً من قِبَل كلّ شعوب المنطقة والعالم التي ستنظر إلى أميركا أنّها سقطت ولم تعد تمثّل لا نموذجاً ولا خياراً يُريده الناس».
وتابع «أمّا عندنا في لبنان فيطلبون منّا ألاّ نوسّع الحرب، ونحن في موقع المقاومة والدفاع والنصرة لغزة، قلنا لهم: من يُريد عدم توسعة الحرب عليه أن يوقف الحرب، لا أن يطلب منّا ألاّ ندافع وألاّ نُناصر. استمرار هذه الحرب يحمل تداعيات لا يعلم أحد ماذا سيكون في المستقبل، وهل يمكن ضبط الوضع؟ وهل يُمكن أن تخرج الأمور عن السيطرة في منطقتنا أم لا؟ هذه الأمور مرتبطة بتطورات ما يحصل في فلسطين. نحن جزء من المقاومة ومن الدفاع عن الأرض والشعب، نقوم بما علينا أن نقوم به وسنقوم في المستقبل بما يجب علينا أن نقوم به. هذا خيارنا في الإتجاه الصحيح، لكنّ المقدار والسعة له علاقة بالتطوّرات وله علاقة بالموقف».
من جهته،أسف عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين في احتفال تكريميّ أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس يوسف محمد صبرا في بلدة البازورية الجنوبيّة، أنّه «بعد مضيّ أكثر من شهر على بدء العدوان الإسرائيليّ على غزّة، نرى أنّ بعض الأنظمة العربيّة الرسمية ضعيفة وعاجزة ولم تتمكّن من أن تُرسل شاحنة موادّ غذائيّة أو طبيّة أو إسعافات أوليّة إلى غزّة».
وشدّد على ضرورة أن تصمد المقاومة «كما حصل في عدوان تموز عام 2006، حيث مكّن الصمود والثبات المقاومة من أن تفرض شروطها على أميركا والكيان الصهيونيّ، ورفضت كلّ قرار يمسّ بسيادة لبنان ويطوّق المقاومة ولا يُحقّق لها النصر».
وأكّد عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي في كلمة له خلال لقاء سياسيّ في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، أنّ «ما يقوم به حزب الله وباقي محور المقاومة من رسم خطة إستراتيجيّة، تقوم على تحقيق ما يصبو إليه هذا المحور وتمنع الأعداء من تحقيق أهدافهم، وهذا ما أثبتته التجربة من حكمة وشجاعة القيّمين على قوى المقاومة».
ولفت إلى أنّ «حزب الله اليوم يخوض في الجنوب معركة حقيقيّة مع هذا الكيان الموقّت ويُقدّم الشهداء على طريق تحرير القدس الشريف، وهي مسؤوليّة كلّ الشرفاء في هذه الأمة»، مشدّداً على أنّ «محور المقاومة قويّ وعزيز وآخذ بالتعاظم يوماً بعد يوم، وقد أخذ على عاتقه القضيّة الفلسطينيّة وتحرير المقدّسات، وكلّ شهداء المحور اليوم هم على طريق تحرير القدس».
واعتبر أنّ «ما يجري في الجنوب حرب حقيقيّة تقوم على رؤى إستراتيجيّة، من تحقيق الانتصار وجعل العدوّ يدفع ثمن عدوانه على قطاع غزّة جرّاء ما يرتكبه من مجازر يندى لها الجبين، وذلك بقيادة الأميركيين مباشرةً»، لافتاً إلى «أنّنا نعمل على تجنيب المدنيين دفع الثمن حتى ولو كان ذلك على حساب شباب المقاومة».