دبوس
لا مناص من المقاومة المسلحة
في الوقت الذي تتداعى حكومة العدو الفاشية نحو التسليح المفرط للمستوطنين، وحثّهم المتواصل لمزيد من التسلّح، في ذات الوقت الذي تلاحق سلطة أوسلو أولئك الذين قد يطرأ على أذهانهم لسبب او لآخر رغبة في المقاومة، او حتى الرفض المعنوي للاحتلال، يريد دعبس مقاومة سلمية ناعمة لا تؤذي مشاعر المحتلّ، ولربما يطالب الفلسطينيين لاحقاً بالتجمع في أماكن محدّدة مسبقاً لهم، انْ أرادوا التعبير عن مشاعرهم، ورش الدوريات الإسرائيلية حينما تمرّ بمحاذاتهم بالرز وبالزهور تعبيراً عن السلمية والأريحية إزاء الاحتلال!
يتبدّى الآن، والعدو يشنّ على الشعب الفلسطيني في الضفة وفي القطاع حرباً شعواء تهدف الى تصفية القضية مرة واحدة والى الأبد، يتبدّى الضرر الماحق الذي ألحقته سلطة أوسلو بشعبنا، لقد ترك شعبنا، وبالذات في الضفة الغربية ليواجه، ليس فقط جيشاً مسلحاً حتى النخاع، ولكن أيضاً قطعاناً من المستوطنين القتلة مدجّجين بأفضل أنواع التسليح الفردي…
كلّ من يتشبّث بوظيفته في جهاز الأمن الفلسطيني التابع لسلطة أوسلو هو يمارس نوعاً من الخيانة لوطنه ولشعبه، ولا يمكن ان يجادل بأنه مضطر لذلك في سبيل لقمة عيشه، وإلا لأصبح مقبولاً ان يمارس البغاء في سبيل لقمة العيش، انّ الانضواء تحت لواء سلطة عميلة خائنة هو انزلاق في منظومة الخيانة، لا يحتمل ايّ تأويل آخر، هذه السلطة ارتضت لنفسها ان تكون أداة طيعة لخدمة المشروع الصهيوني، ولن تجدي كلّ مرافعات العالم لتبرير هذه الانزلاقة المزرية البائسة، الوطن برمّته في مهب الريح، وشعبنا يتعرّض لإبادة مادية ومعنوية لإلغائه واستئصاله وتثبيت المعتدي المحتلّ مكانه، ولن يغفر لكلّ من يتقاعس عن انتهاج نهج المقاومة المسلحة من دون مراوغة ومن دون التفاف…
الوطن بحاجة لكلّ الأيدي ممتشقة السلاح، ومندفعة لا تلوي على شيء، إلا نصر عزيز او شهادة في سبيل الله والحق والوطن.
سميح التايه