«الوفاء للمقاومة» حمّلت أميركا مسؤوليّة ضبط جنون العدوّ المُبَرمَج: لإنجاز الاستحقاق الرئاسيّ وإيجاد المخرج لتجنُّب الشغور في قيادة الجيش
شدّدت كتلة الوفاء للمقاومة على وجوب الوقف الفوريّ للعدوان الصهيونيّ على غزّة ولبنان، مؤكدةً مسؤوليّة الإدارة الأميركيّة في ضبط جنون العدوّ الصهيونيّ المُبَرمَج.
وجدّدت الكتلة عقب اجتماعها الدوريّ أمس، موقفها الداعي «إلى ضرورة الإسراع بإنجاز الاستحقاق الرئاسيّ وإيجاد المخرج المناسب تجنّباً للشغور في موقع قيادة الجيش الذي بات استحقاقه داهماً»، منبهةً «إلى مخاطر تعطّل عمل مجلس القضاء الأعلى نتيجة التناقص الجاري في عدد أعضائه الحاليين».
وتوجّهت إلى شهداء حزب الله بالقول إنّ «يوم 11/11 من كلّ عام هو يومكم يا شهداء حزب الله، لا بل إنه يوم احتفاء أمّتكم بالفوز الذي سبقتم إليه، وبالنصر الذي أثمره جهادكم وروته دماؤكم. من أحمد قصير فاتح عهد الاستشهاديين إلى كلّ الشهداء المقاومين والشهداء القادة وشهداء الأَسْر والاعتقال والواجب الجهاديّ، وشهداء الدفاع المقدّس الذين حموا البلاد من غزوة الإرهاب التكفيريّ، وصولاً إلى الشهداء على طريق القدس الذين يتصدّون لجنون المحتلّين وينتصرون لغزّة وفلسطين ويدافعون عن ثغور الوطن من أجل أن يأمَن شعبه وتُصان سيادته وتُحفظ إنجازاتُه».
وتابعت «إنّه يومٌ يُلخّص مسيرةً مباركةً يفخرُ بها الشرفاء ويستلهمُ منها الأحرار ويتصفّحُ مآثرهم الأوفياء ويتعهّد مواصلة التضحية لتحقيق كامل أهدافها، مجاهدون أبطال وقيادةٌ بصيرة وشُجاعة، وشعبٌ وفيٌّ، أبيٌّ وسخيٌّ، جديرٌ بالحريّة والعزّة والكرامة ولعوائل الشهداء من أبنائه موقع الاعتزاز والتقدير والاحترام».
وأضافت «في يوم شهيد حزب الله، ينبغي تأكيدُ التزام ثوابته الوطنيّة وقيمه الفكريّة والثقافيّة والسياسيّة، وخصوصاً لجهة احترام الآخر والتفاعل معه إيجاباً ضمن إطار العيش الواحد في الوطن الواحد الذي يحفظُ الخصوصيّات من جهّة وينبذُ النزعات العنصريّة والتقسيميّة من جهةٍ أخرى».
وجدّدت العهد والعزم «على تحرير بلدنا وتفعيل دوره الحضاريّ والإنسانيّ وتطوير قدراته وإمكاناته الفعليّة والواعدة وإنهاض دولته ومؤسّساته وتوطيد التماسُك والوفاق الوطنيّ بين مكوّناته وتعزيز أمنه واستقراره والتمسُّك بمعادلة القوة والحماية والنصر، خصوصاً إزاء التهديد الصهيونيّ الدائم للوطن».
وأشارت إلى أنّ «العدوانيّة الصهيونيّة المتوحّشة التي تتواصل فصولُها ضدّ غزّة وأهلها، هي عيّنة كاشفة عن مستوى التهديد والخطر الصهيونيين اللذَيْن يستوجبان في المقابل اليقظة الدائمة والجهوزية المتنامية والمستمرّة»، مشدّدةً على «إدانتها وشجبها للكيان الصهيونيّ ولجرائم الحرب ولمجازر الإبادة التي يرتكبها ضدّ غزّة وأهلها»، مُعبّرةً في الوقت نفسه «عن دعمها وتضامنها مع المقاومة الشُجاعة التي يُبديها أبناء غزّة الأبطال في سياق دفاعهم المشروع عن وطنهم وقضيّتهم العادلة والمُحقّة»، محمّلةً العدو الصهيونيّ أيضاً «مسؤوليّة التطاول والعدوان على لبنان وتعمُّد قتل المدنيين والأطفال وارتكاب المجازر فيهم كالمجزرة التي استهدفت نساءً وأطفالاً وتسبّبت باستشهاد الحاجة سميرة أيوب وحفيداتها الثلاث من آل شور وبإصابة أُمِّهِنَّ هدى حجازي على طريق عيترون – عيناثا، وكاعتدائه الآثم قبل أيّام على سيّارات الإسعاف واستهداف المُسعفين في (طَير حرفا) ضارباً عرض الحائط بكلّ القواعد والقوانين».
وعزّت الكتلة «العائلة المفجوعة جرَّاء هذه المجزرة الأليمة والمُتعمَّدة»، آملةً الشفاء العاجل للأمِّ المُصابة والمُسعفين الجرحى.
وأعربت الكتلة عن حزنها لوفاة العضو السابق في الكتلة النائب السابق عن قضاء جزّين – دائرة الجنوب الدكتور بيار فريد سرحال وتقدّمت من أهله ومحبّيه وعموم اللبنانيين بأحرّ التعازي والمواساة.