دردشة صباحية
في وداع بيرنديت*
} يكتبها الياس عشي
ماذا يمكنني أن آقول في «بيرنديت» إبنةِ عمّي الحبيبة، التي رحلت عنّا اليومَ؟ بل أيّ كلام يليق بابتسامتها الساحرة، وعقلها المنفتح، وعاطفتها المتأججة، وأمومتها المضمّخة بعطر الياسمين الشامي، وزرقة بحر بانياس، وقامات النخيل في الكويت، وقصائدَ لرفيق عمرها يونان الياس الذي سبقها في الرحيل؟
بيرنديت المتماهية في عشقها لسوريةَ، وفي إدمانها على ملاحقة أدبائها ومفكريها وشعرائها، وفي إقامة شبكة من العلاقات العائلية والاجتماعية جعلتها تترك بصمة في كلّ حلقة عندما يبدأ الكلام على الوفاء والمحبة ومساعدة الأخر.
لن أطيل الكلام، ففي حوار معها حول دردشاتي الصباحية، كانت تقول لي: أفضل ما في دردشاتك إيجازها، أليست البلاغة في الإيجاز؟
ولنا في ولديها زياد وعماد، أن تبقى بيرنديت تلك الأيقونة التي نادراً ما تتكرّر عندما يبدأ الكلام عن سيدة من سيدات سورية اسمها بيرنديت.
تعازي الصادقة لولديها زياد وعماد، ولأختها الحبيبة ابنة عمي صونيا، ولنا، ولكلّ الأقرباء والأصدقاء الذين يشاركون اليوم في وداعها.
والبقاء للأمة.
*الكلمة التي ألقيت في بانياس في وداع بيرنديت عشّي في بانياس