حزب الله: لن نترك أهل غزّة وسنستمرّ بالضغط حتّى وقف العدوان
} مصطفى الحمود
شدّد حزب الله على «أنّ المقاومة لن تترك أهل غزّة وستستمرّ في الضغط من أجل وقف العدوان على طريقتنا»، مؤكّداً أنّ «مسار المواجهة هو مسار هزيمة للعدوّ الإسرائيليّ وخيبات للأميركيّ».
وفي هذا السياق، رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال إحياء حزب الله «يوم الشهيد» باحتفال في ساحة الشهداء في مدينة النبطيّة، تحت شعار «أحياء..على طريق القدس»، أنّ «العدوان الإسرائيليّ على غزّة يجب أن ينتهي، هذا الكيان لا مكان له في العيش في منطقتنا لأنّه كيانٌ محتلّ لأرض الغير بالقوة وهو خارج عن القانون الدوليّ وإن وجَدَ من يتآمر ويُزيّف الموقف لمصلحة استمرار ودعم كيانه الغاصب للقدس ولفلسطين».
وأضاف «هذا العدوّ خارج عن كلّ الطبيعة البشريّة ولكنّ الأوحش منه والأكثر مسؤوليّة في تحمُّل ارتكاباته وجرائمه والدفاع عنها هو من يتبنّى حقّه في الدفاع عن نفسه، وأيّ حقّ لهذا الكيان الذي يغتصب الأرض ويُشرِّد أهلها ويُقيم كياناً غير شرعيّ في أرض مغتصبة، الحقّ الوحيد للدفاع عن النفس هو لأهل فلسطين ولشعبها»، مؤكّداً «أنّ المقاومة لن تترك هذا الشعب ولن تترك أهل غزّة وستستمرّ في الضغط من أجل وقف العدوان على طريقتنا، نتحرّك حيث يجب أن نتحرّك ونقف حيث يجب أن نقف ونضغط حيث يجب أن نضغط».
بدوره أكّد النائب الدكتور علي فيّاض ، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس حسين لطفي سويد في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، أنّ «مسار المواجهة بعد مرور ثلاث وثلاثين يوماً، رغم كلفته البشريّة الباهظة، ورغم الخسائر الماديّة الهائلة من جرّاء سياسة الأرض المحروقة والدمار الشامل الذي يُمارسه العدوّ الإسرائيليّ، هو مسار هزيمة للعدوّ الإسرائيليّ وخيبات للأميركيّ»، مشيراً إلى «أنّ أميركا التي زادت من حضور أساطيلها البحريّة والجويّة، ستجد أنّ حضورها السياسيّ وتأثيراتها أو تحكّمها بمسارات المنطقة قد تآكلت وتراجعت وهي لا تخيف أحداً».
واعتبر أنّ «معيار النجاح أو الفشل، ومعيار الانتصار أو الهزيمة في كلّ ما يجري بعد السابع من تشرين، ليس هو حجم الدمار ولا تعداد الضحايا، وإنّما هو النتائج النهائيّة، والتي يُمكن اختزالها بعنوان كبير، هو أن «إسرائيل» تترنّح وتزداد ضعفاً في الأمن والردع وعجزاً عن تحقيق الأهداف، والمقاومة باتت أكثر قوة وحضوراً وتأثيراً وفاعليّة وقدرة على تحقيق أهدافها».
من جهته، حيّا رئيس الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك «شهداء طريق القدس في يوم الشهيد». وأكّد «أنّ المقاومة تُراكم الانتصارات بانتظار اليوم الموعود»، لافتا إلى «أنّنا بتنا على مقربة من هذا اليوم، خصوصًا بعد عملية «طوفان الأقصى» في 7 تشرين الأول».
من جهة أخرى، تساءل بزبك «أما آن الآوان لاجتماع اللبنانيين المعنيين إلى طاولة حوار، للخروج من الفراغ القاتل بانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وانتظام المؤسّسات وتشابُك الأيدي لحماية الوطن وتوفير الأمن والاستقرار والسيادة وسعادة شعبنا المُنتظِر للفرج؟».