تشييع الرفيق المناضل محمد عبد الخالق بمأتم حزبي وشعبي حاشد في مجدلبعنا / عباس: الرفيق محمد عبد الخالق نذر حياته مؤمناً بقضية تساوي وجوده عاملاً لانتصارها/ وسيم عبد الخالق: فقدنا الحصن الحامي والأب الداعم والهادينا قيماً وعقيدة وإيماناً/
شيّعت الحزب السوري القومي الاجتماعي، الرفيق المناضل محمد عبد الخالق (أبو وسيم) بمأتم حزبي وشعبي حاشد، في بلدة مجدلبعنا.
شارك في التشييع، وفد من الحزب ضمّ المندوب المركزي عضو المجلس الأعلى عبد الباسط عباس، عميد القضاء ريشار رياشي، عميد الدفاع علي عرار، عضو المجلس الأعلى ربيع الأعور، مدير مكتب الرئاسة مأمون ملاعب، كما حضر منفذ عام الغرب سلطان العريضي وهيئة المنفذية، منفذ عام المتن الأعلى أسعد الدنف وهيئة المنفذية وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية وحشد من القوميين.
وشارك في التشييع، مدير الداخلية في الحزب الديمقراطي اللبناني رامي دليقان، وكيل داخلية الجرد في الحزب التقدمي الاشتراكي جنبلاط غريزي، رجال دين وفاعليات بلدية واجتماعية، وحشد من المواطنين.
قدّم مراسم التشييع، عصام عبد الخالق بكلمة عن مآثر الراحل.
وألقى عضو المجلس الأعلى عبد الباسط عباس كلمة المركز، فتحدث عن مزايا الراحل ومسيرة نضاله الحزبي، مؤكداً أنّ الرفيق محمد عبد الخالق نذر حياته مؤمناً بقضية تساوي وجوده، وعاملاً في سبيل انتصارها.
وإذ لفت إلى أنّ بلدة مجدلبعنا هي واحدة من قلاع الحزب، ومن هذه البلدة انطلق الرفيق الراحل واختط مسيرة حافلة بالعطاء والتضحية، منخرطاً في العمل المقاوم بمواجهة العدو اليهودي، ومتميزاً في تلبيته والتزامه، فكان واحداً من المناضلين الأشداء الذين عملوا بدأب لكي تبقى راية الحزب خفاقة، على طريق مجد سورية وعزها.
وأشار عباس في كلمته إلى ما يتعرّض له أبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس وكلّ فلسطين المحتلة من مجازر وحشية في ظلّ صمت رسمي دولي وعربي، لا بل تواطؤ مكشوف لتصفية المسألة الفلسطينية… مشدّداً على أنّ رغم الجراح النازفة ورغم آلاف الشهداء والجرحى وانتشار الدمار، كلنا ثقة بأنّ المقاومة بكلّ قواها ستهزم آلة الحرب الصهيونية، وستنتصر لدماء الأطفال.
وأكد المندوب المركزي تمسك الحزب بخيار المقاومة، والبقاء على عهد الصراع دفاعاً عن فلسطين كلّ فلسطين وكل أمتنا.
وختم مقدّماً التعازي باسم رئيس وقيادة الحزب إلى عائلة الراحل وذويه.
كلمة المديرية والعائلة
وكانت كلمة لمديرية مجدلبعنا وأهل الفقيد، ألقاها وسيم عبد الخالق، (نجل الراحل)، وفيها قال:
أبي،.. صوت فقيد لا يُنسى وبسمة حبيب لا تغيب،.. صاحب الرؤية الثاقبة والقرار الحكيم،.. رجل لن يتكرّر له مثيل. فأبي هو الحياة، وفقدانه معناه الموت على قيد الحياة.
كنتَ لأمي الزوج المثالي والصادق الحكي، كنت لأليسار الأمان والسند، كنت لي القائد الذي لا يعوّض والحماية.
أبي
أنت من علمني مَعنى الحياة، وأمسكت بيدي على دروبها، أجدك معي في ضيقي، أجدك حولي في فرحي، فأنت مُعلمي وحبيبي تنصحني إذا أخطأت وتأخذ بيدي إذا تعثرت.
كنت ملجأ الأقرباء والأصدقاء والرفقاء، أحبّتك مجدلبعنا كما أحببتها، كنت بعيداً بالمسافة قريباً بالتفاصيل.
أبي
برحيلك فقدنا الأب الذي أشبعنا قيَماً وعقيدة وإيماناً، خسرنا المثقف والمناضل وصاحب العقل الرزين والقلب الحنون، خسرنا الرفيق القائد والمقاوم الذي كرّس حياته خدمة لنهضة أمتنا.
سيبقى رحيلك غصة في قلوبنا الى الأبد، وصعب عليّ التعبير عنه بكلمات لكنه ممزوج بالدعاء.
وختم كلمته شاكراً الحضور على مواساتهم العائلة.
بعد الكلمات، أدّى القوميون الاجتماعيون تحية الوداع للرفيق الراحل قبل أن يُوارى الثرى.