شكوى إلى مجلس الأمن ضدّ «إسرائيل» لاستهدافها الصحافيين في يارون
أعلن وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب عن تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدوليّ ردّاً على استهداف الصحافيين اللبنانيين أول من أمس في بلدة يارون الجنوبيّة.
ولفت بو حبيب في تصريح، إلى أنّ «قصف إسرائيل المتعمَّد والمباشر لموكب الصحافيين انتهاكٌ للقانون الدوليّ الإنسانيّ وجريمة حرب موصوفة».
من جهته، أكّد رئيس لجنة الإعلام والاتصالات وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي في تصريح في مجلس النوّاب، أنّ العدوّ «يقوم باستهداف ممنهج ومستمرّ للجسم الإعلاميّ الصحافيّ، سواء في غزّة في فلسطين أو في لبنان».
وأضاف «بعد كلّ القتل الذريع الذي يُنزله العدوّ الإسرائيليّ بالأطفال في فلسطين، حيث ثلث الذين استشهدوا في فلسطين هم من الأطفال، وعندما نجد أنّ «إسرائيل» غير آبهة بكلّ العالم وبالرأيّ العام وبالمحكمة الجنائيّة الدوليّة وبكلّ الهيئات الحقوقيّة، تقوم باستهداف المستشفيات وتطويقها وحصارها وضربها وقطع إمدادات الغذاء والماء والكهرباء عنها ما يؤدّي إلى موت العشرات، هذا يعني أنّنا أمام واقع غير مسبوق في تاريخ البشريّة والإنسانيّة».
وشدّد على أنّ «اللجنة ستقوم بكلّ ما في وسعها لمتابعة هذا الموضوع عبر الهيئات القانونيّة والقضائيّة المعنيّة من أجل إيصال الدعوى ضدّ العدوّ الإسرائيليّ»، مؤكّداً «تضامنه مع الإعلام ومع الجسم الإعلاميّ الذي كاد أن يتعرض، يوم الإثنين، في يارون إلى شبه مجزرة».
ورأى أنّ «الإعلاميين الذين ينقلون الرسالة هم أيضاً من المقاومين في سبيل العدالة الإنسانيّة وضدّ الظلم والطغيان الإسرائيليّ الأميركيّ»، مشيراً إلى قناة «الميادين التي تعرضت للإقفال في فلسطين المحتلّة بعد أن اتخذت حكومة العدوّ قراراً بإقفالها وإقفال مكاتبها ومصادرة معدّاتها والتحقيق مع الأفراد العاملين فيها» واعتبر أنّ «هذا وسام فخر واعتزاز على صدر «الميادين» والعاملين فيها، ولو لم توجعهم هذه القناة لما قاموا بهذا الإجراء».
بدوره، رأى عضوٍ كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم في بيان «أنّ تعرُّض الإعلاميين للاعتداء الإسرائيليّ المباشر يؤكّد الطبيعة الهمجيّة لهذا الكيان الذي لا يسمح بكشف وفضح ارتكاباته، ويتمادى في ممارساته العدوانيّة بعد أن تفلّت من كلّ القيم ولم يوفّر قطاعاً من قطاعات المجتمع، مستنداً إلى دعم دوليّ وسياسة معايير مزدوجة يتعاطى فيها المجتمع الدوليّ مع العدوّ الإسرائيليّ كاستثناء لا تُطبَّق عليه القرارات والقوانين، ما يستدعي تعاطياً مختلفاً لوضع حدٍّ لمغامرات وهمجيّة عدوّ قام بالأساس على اغتصاب الحقوق والعدوان».
واستنكر الوزير السابق وديع الخازن في بيان «الاعتداء الإسرائيليّ الإجراميّ المقصود والمتكرِّر، الذي تعرّض له الصحافيون خلال قيامهم بواجبهم وبرسالتهم السامية في نقل ما يقوم به العدوّ من جرائم واستفزازات وبدم بارد»، مُطالباً «الحكومة اللبنانيّة بالتحرُّك الفوريّ لتقديم شكوى لدى الأمم المتحدة لإظهار وحشيّة الجيش الصهيونيّ أمام الرأيّ العام الدوليّ».
وقال «أمام تصميم « الكابينت» الإسرائيليّ على جرّ لبنان إلى الحرب رغم الضغوط الدوليّة على حكومة نتنياهو للكفّ عن استفزازاتها في الجنوب اللبنانيّ، ندعو جميع اللبنانيين إلى التضامن والتلاقي لتخطّي هذه المرحلة الصعبة بكلمة واحدة وأيدي مُتشابكة وإرادة وطنية صلبة»، مشدّداً على «ضرورة التمسّك بالدستور وروحيّته والعودة إلى أحكامه لتحصين الوحدة الوطنيّة».
وجدّد الخازن دعوته «مجلس النواب للعمل، وبأسرع وقت على انتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة طوارىء لعودة انتظام المؤسّسات الدستوريّة وإنقاذ البلاد من مسارها الانحداريّ».