تواصُل التضامن مع قناة «الميادين» القصيفي: كرّست نشاطها لفلسطين ومقاومتها
توالت أمس ردود الفعل المتضامنة مع قناة «الميادين» والمُستنكرة لإقدام العدوّ الصهيونيّ على حظر بثّها في فلسطين المحتلّة. وفي هذا الإطار دان وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري هذا الإجراء».
وإذ اعتبر أنّه «ليس مستغرباً أن يُقدم كيان قاتل للأطفال والنساء على حظر محطة تلفزيونيّة»، رأى أنّ «الميادين» استطاعت بشفافيتها وجرأتها أن تتسبّب بإخافة كيان كان حتّى 6 تشرين الأول يدّعي أنّه الأقوى». ونوّه بـ»مهنية الجيش الإعلاميّ لقناة «الميادين» التي مكّنته من فضح ادّعاءات إسرائيل وإظهار ركاكتها أضف إلى توثيق جرائمها للأجيال المُقبلة».
وقام نقيب محرِّري الصحافة اللبنانيّة جوزف القصيفي على رأس وفد من النقابة ضمّ نائبه صلاح تقي الدين وأمين الصندوق علي يوسف وعضو مجلس النقابة سكارليت حداد والمستشار في النقابة مدير التحرير المسؤول في «البناء» رمزي عبد الخالق بزيارة إلى قناة «الميادين» أمس حيث كان في استقبالهم رئيس مجلس إدارة القناة الإعلامي غسّان بن جدّو وعدد من الإداريين ومسؤولي التحرير.
وفي تصريح مباشر استنكر النقيب القصيفي قرار حكومة العدو «الإسرائيليّ» حجب القناة ومنعها من البثّ من فلسطين المحتلّة. واعتبر القصيفي «هذا القرار وساماً على صدر الميادين ومكاتبها ومراسليها في فلسطين، وهو يُعبِّر عن مدى الضيق الإسرائيليّ من هذه القناة التي كرّست نشاطها في سبيل فلسطين وشعبها ومقاومتها كما اتخذت من القدس الشريف عنواناً لمسيرتها».
وطالب «المؤسّسات الإعلامية العربيّة والدوليّة بإدانة هذا القرار الذي ينمّ عن إرباك العدوّ الإسرائيليّ تجاه المجازر التي يرتكبها في غزّة والضفّة الغربيّة وجنوب لبنان، مع تزايد الاستنكار الشعبيّ الواسع عالميّاً لممارساته المخالِفة للقانون الدوليّ وحقوق الإنسان.
وردّ بن جدو شاكراً زيارة القصيفي والوفد، وأكد أنّ «الميادين» مستمرة في تأدية رسالتها وواجبها ودورها الإعلامي، ولن تحيد عن ثوابتها مهما كانت الصعوبات والتضحيات.
بدورها استنكرت نقابة العاملين في الإعلام المرئيّ والمسموع في لبنان «الصمت المطبق المُهين لدول ومؤسّسات ما يُسمّى بالعالم الحرّ الذي لم يحرّك ساكناً على التمادي الإسرائيليّ في انتهاكاته المتكرّرة للإعلام والصحافة والتي كان آخرها ما جرى في قرية يارون الجنوبيّة، حيث نجا بفضل العناية الإلهيّة عدد كبير من الطواقم الإعلاميّة التي كانت برفقة الجيش اللبنانيّ، تؤدّي دورها المهنيّ بتنسيق ومواكبة من قوّات الأمم المتحدة العاملة في منطقة الجنوب».
كما أكّد المجلس «تضامنه واعتزازه بالأداء المهنيّ والوطنيّ المقاوم الذي تمارسه قناة الميادين وبمساهمتها الفعّالة في عكس صورة الواقع في فلسطين، سواء إنجازات الميدان المقاوم أو الإضاءة على جرائم العدوان الإسرائيليّ المخالِفة لأبسط القواعد الأخلاقيّة التي كرّستها شرعة حقوق الإنسان، ما حدا بالهمجيّة الإسرائيليّة إلى أن تُبادر وعبر أعلى سلطة قرار فيها إلى حجب صورة قناة الميادين عن أهلنا في فلسطين المحتلّة، معتقدين واهمين، أنّهم سيحجبون عن الرأيّ العام صورة الكيان وأجهزتة الأمنيّة الملطّخة بدماء الأطفال والمدنيين العُزَّل والتي ستبقى وصمة عار عليهم وعلى رعاتهم والمتواطئين معهم».
وأعلنت أمانة الاعلام في حزب «التوحيد العربيّ»، في بيان تضامنها مع شبكة «الميادين» الإعلاميّة، مؤكدةً أنّ قرار العدوّ الصهيونيّ وقف نشاطها في فلسطين المحتلّة «أكبر وسام شرف على صدر قناة الميادين التي تفضح الاحتلال الإسرائيليّ ومسلسل الإجرام الذي يمارسه بحقّ المدنيين والأطفال في غزّة».
كما أعلن العديد من القوى السياسيّة والشخصيّات والفاعليّات تضامنها مع القناة.