بشّور في نداء إلى أحرار العالم: لعمل متواصل لعزل الكيان الصهيونيّ ومُقاطعته
وجّه رئيس «المركز العربيّ الدوليّ للتواصُل والتضامن» معن بشّور، نداءً إلى أعضاء «المنتدى العربيّ الدوليّ من أجل العدالة لفلسطين» وأحرار العالم، دعاهم فيه إلى «العمل المتواصل من أجل عزل الكيان الصهيونيّ ومقاطعته مع داعميه».
وقال في بيان «حين تُعلن الأمم المتحدة الحداد وتُنكِّس أعلامَها في نيويورك على أكثر من 105 من موظّفي أونروا ويونيسيف، استُشهدوا في غزّة على يد مجرمي الحرب الصهاينة خلال أربعين يوماً على العدوان الصهيونيّ على غزّة وعموم فلسطين، وهو أكبر عدد من موظّفي الأمم المتحدة الذين يقتلون في أيّ حرب أو نزاع منذ تأسيس المنظّمة عام 1945، وتلك شهادة إضافيّة على أنّنا أمام دولة موغلة في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانيّة وضدّ المجتمع الدوليّ الذي ما زالت مؤسّساته صامتة صمت القبور على الفظائع غير المسبوقة التي يرتكبها العدوّ من دون توقّف بحقّ أهلنا في غزّة وعموم فلسطين».
وسأل «ألا تستحقُّ هذه الفظائع التي لم توفّر حتّى العاملين في مؤسّسات الأمم المتحدة، أن ترتفع أصوات من دول تعتبر حكوماتها أنّها تحترم نفسها، تدعو إلى التحرك لسحب عضويّة هذا الكيان البغيض من الأمم المتحدة وكلّ المنظّمات التابعة لها؟ ألا تستحقّ التسريع في إصدار أحكام محكمة الجنايات الدوليّة التي ما تزال تُحقّق في جرائم إسرائيليّة سابقة؟ ألا تستحقّ أن يخرج أمينها العام ويُعلن من الذي يقتل هؤلاء الموظّفين الأمميين وأن يُعلن للعالم عن الضغوط والتهديدات التي يتعرض لها، ليس فقط من أجل التزام الصمت، بل أيضاً من أجل إضفاء الشرعيّة على المجزرة وعلى خطط الترانسفير الجديدة؟ الا تستحق هذه الممارسات الوحشيّة أن تُقدِم دول العالم وفي مقدّمها الدول العربيّة والإسلاميّة على قطع كلّ علاقة مع هذا الكيان الموغل في وحشيّته وإجرامه وتسعى إلى عزله (…)؟ ألا يجب أن تتحرَّك كتلة دول عدم الانحياز وكتلة دول الـ77 زائداً الصين لإعادة الاعتبار للقرار الأمميّ 3379 الذي يعتبر الصهيونيّة مساوية للعنصريّة والذي تم إلغاوه في عصر مراهنة البعض على تسويات مذلّة مع الكيان الإرهابيّ؟ ألاّ يتطلّب العمل من أجل وقف هذه المجزرة المستمرّة منذ أربعين يوماً، تشكيل خليّة طوارئ مصغّرة من دول عربيّة وإسلاميّة وأفريقيّة وآسيويّة وأميركيّة لاتينيّة أعلنت مواقف صريحة وواضحة من هذا العدوان الدمويّ من أجل اتخاد كلّ إجراء ضروريّ لعزل الكيان الصهيونيّ وداعميه ومقاطعتهم ومحاسبتهم؟».
واعتبر أنّ «على كلّ القوى الحريصة على العدالة والحريّة والكرامة في العالم وفي ومقدّمها رفيقاتنا ورفاقنا في المنتدى العربيّ والدوليّ من أجل العدالة لفلسطين والتي أبلت بلاءً حسناً في حشد عشرات الملايين من أحرار العالم للتنديد بجرائم الكيان النازيّ الجديد ولدعم الحريّة لفلسطين، أن يبادروا بالاتصال بحكوماتهم لكيّ تنخرط في ورشة عمل دوليّة لعزل الكيان المتوحّش ومحاصرته ولدعم الحقّ الفلسطينيّ بالحريّة والحياة». وتمنّى أن تحظى هذه الدعوة «باهتمامٍ من كلّ الهيئات العربيّة والإسلاميّة والإقليميّة والتجمّعات الدوليّة الحريصة على احترام القانون الدوليّ الإنسانيّ وميثاق الأمم المتحدة وشُرعة حقوق الإنسان».