حزب الله نظم وقفة تضامنية مع غزة والمقاومة في لبنان وفلسطين في بعلبك… والكلمات حيّت المقاومة وأشادت بصمودها وأبطالها ناظر الإذاعة في منفذية بعلبك فادي ياغي: لا خلاص لنا من المحن إلا بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة والمقاومة تنتقل من «طوفان الأقصى» إلى «طوفان فلسطين»
نظمت العلاقات العامة في حزب الله في البقاع وقفة تضامنية مع غزة والمقاومة في لبنان وفلسطين في مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك، حضرها ناظر الإذاعة في منفذية بعلبك في الحزب السوري القومي الاجتماعي فادي ياغي على رأس وفد ضمّ أعضاء هيئة مديرية بعلبك، وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية.
قدّم اللقاء وأداره الشيخ سهيل عودة الذي اعتبر أنّ يوم السابع من أكتوبر يوم مجيد كتب فيه النصر للمقاومة من بداية معركة طوفان الأقصى.
كلمة «القومي»
وألقى كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ناظر الإذاعة في منفذية بعلبك فادي ياغي الذي قال:
تأتي أزمنة مليئة بالصعاب والمحن على الأمم الحيّة فلا يكــون الخــلاص منــها إلا بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة، إنّ اتصــالنا باليــهود هو اتصال الحديد بالحديــد والنــار بالنار، لأنّ صــراعنا مع هذا العدو هو صراع وجود وليس صــراع حدود.
وأكد أننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي نرى في جرائم العدو الصهيوني المتواصلة بحقّ شعبنا في غزة، التي تستهدف الأطفال والنساء والشيوخ والصحافيين والإعلاميين، هــي جرائم إبادة ضدّ أهلنا وبدعم من الولايات المتحــدة الأميركية والغرب الاستعماري. لكن رغم ذلك فشــعبنا مصمّم على خيار الصمود والمقاومة، فبقوة السلاح ودماء الشهداء سنهزم عدونا وننتصر، مؤكدين أنه مهما طال ليل الاحتلال فصبح التحرير آتٍ لا محال.
وحيث أضاف أنّ المسألة الفلسطينية ستبقى متربعة في وجدان كلّ شريف وحر، ففلسطين لنا ولن نتنازل عن شبر واحد من أرضها، قال: إنّ عملية طوفان الأقصى المباركة وما حدث في السابع من تشرين الأول هزيمة كبرى لحقت بالعدو الصهيوني على يد أبطال أشداء جبابرة أذلّوا هذا العدو الضعيف الذي تلقّى هزيمة مدوّية، ورعاته يحاولون تأخير إعلانها.
ولفت إلى أننا في الحزب السوري القومي الإجتماعي نرفع اليد زاوية قائمة، والآن تلتقي تحيّتنا القومية مع تحية المقاومة في لبنان إلى المقاومين في غزة وكلّ فلسطين. وتحية العز إلى الشام وإيران. فالأيادي المقاومة المرفوعة فوق أرض المعركة لا تلويها بوارج ولا طائرات ولا دبابات.
وشدّد على أنّ محاربة العدو الصهيوني هي جزء لا يتجزأ من عقيدتنا وفكرنا وأعمالنا القتالية، فمن خالد علوان إلى وجدي الصايغ وسناء محيدلي وعلي غازي طالب ومالك وهبي ومريم خير الدين وابتسام حرب وخالد أزرق وكلّ شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي وشهداء المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية، فنحن كنا وما زلنا في قلب المقاومة النابض بالفكر والإيمان.
ووجّه ناظر الإذاعة التحية كلّ التحية للمقاومين الذين يواجهون بعز وبطولة عدواً مجرماً يلقى كلّ أشكال الدعم من أميركا وهذا الغرب العدواني. ولن يضيع دم يؤتمن عليه المقاومون.
وختم ياغي كلمته مستشهداً بمقولاتٍ خالدة لمؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده يقول فيها: إنّ فيكم قوّة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ وهي فعَلت وغيّرت. وإنْ لم تكونوا أحراراً من أمةٍ حرة فحريات الأمم عارٌ عليكم وما الحياة كلّها إلا وقفةُ عزٍّ فقط.
فإلى اللقاء في القدس وبيت لحم وغزة والضفة وجنين وكلّ فلسطين.
وألقى كلمة حزب الله مسؤول العلاقات العامة في البقاع الدكتور أحمد ريا الذي أثنى على بطولات المجاهدين في غزة ولبنان مؤكداً: «أثبتت كلّ التجارب ألا تحرير لفلسطين إلا بالمقاومة، ولا يصنع النصر إلا بالشهداء الأبرار».
وألقى محمود كلمة حركة حماس، حيث توعّد فيها جيش الاحتلال ببأس المجاهدين والمفاجآت المقبلة التي ستساهم في تحقيق الهزيمة لهذا العدو، مثنياً على المقاومة في لبنان.
وألقى كلمة حركة أمل مصطفى السبلاني الذي انتقد الصمت العربي والإسلامي وقال: «ما يؤذي هو أنّ ظلم ذوي القربى أشدّ مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند»… وأضاف: «غزة ستنتصر لا محالة، فالمقاومة والصمود والشهادة دروب النصر والعزة».
وألقى فراس الحاج كلمة حركة فتح وقال: «التحية لمقاومتنا الباسلة في فلسطين في غزة والضفة ولأبناء حزب الله ولأبناء اليمن وإخواننا في العراق وسورية وكلّ من يدعم الشعب الفلسطيني»، مشيراً إلى أنّ «من يقدّم الدم ليس كمن يُسقط الصواريخ التي تأتي على «إسرائيل»».
وقال عبد الله كامل في كلمة ألقاها باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: «نحن ثابتون كالزيتون وكالحجر في أرض بلادنا ولن نسمح لهم بارتكاب نكبة جديدة للشعب الفلسطيني».
وألقى كلمة حزب البعث العربي الإشتراكي نزيه نون الذي أكد: «بأنّ القضية المركزية الأساسية كانت ولا تزال هي فلسطين. وهي قضية كل الشرفاء في هذه المنطقة».
كلمة حركة الجهاد الإسلامي ألقاها أبو علاء عطا سحويل الذي قال: «إنّ رجال الله في الميدان يسطرون أروع الملاحم البطولية متوكلين على الله متمسكين بعقيدة وعزيمة لا تلين في غزة في الضفة وفي الجنوب اللبناني».
بدوره ألقى محمد المصري كلمة القوى الناصرية فأكد: «بأنّ هذا الكيان الصهيوني المجرم بدأ بالانهيار. وأنّ العد العكسي لنهايته بدأ في تموز 2006 وهو الآن يتدحرج بسرعة في طوفان الأقصى 2023».
أما كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فألقاها أحمد شاهين الذي أكد خلالها على انتصارنا الحتمي بمواجهة العدو الإسرائيلي. وقد كُتب الانتصار منذ اللحظات الأولى لعملية طوفان الأقصى.
ومن جهته حذر رئيس تيار الفكر الشعبي د. فواز فرحات من تبعات ما يحدث في فلسطين المحتلة مشيراً إلى أنّ «الكيان أصبح في خبر كان أو سيصبح قريباً فافعلوا ما شئتم، ولكن أيها الصهاينة ستنامون مع الخوف وتستيقظون مع الرعب».
أما كلمة منظمة الصاعقة فألقاها أبو نظمي، معتبراً أنّ «الدعم السياسي من الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية للكيان لن يلغي حقيقة أنّ محورنا قويّ، وفي يوم من الأيام وعاجلاً أو آجلاً سننتصر على الكيان الصهيوني».
واختتمت الكلمات بكلمة جبهة التحرير الفلسطينية التي ألقاها أبو وائل وليد عيسى الذي قال: «اليوم غزة تعيد كتابة التاريخ بأحرف من نار ونور لأمتنا مع كلّ المقاومين الشرفاء».