لقاء حواري نظمته الرابطة الثقافيّة بطرابلس بحضور ممثل «القومي»/ عبد الهادي: المُقاومة الفلسطينيّة مستمرّة ومستعدّة للعمل طويلاً/
نظّمت الرابطة الثقافيّة في طرابلس، في مقرّها، لقاءً حوارياً مع ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، بحضور عضو هيئة منفذيّة طرابلس في الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ أحمد علي حسن إلى جانب ممثّل رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة عضو قيادة التيّار رفلي دياب وسامي رضا ممثلاً النائب كريم كبّارة، وقيادات وممثلّي الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانيّة والفلسطينيّة والهيئات واللجان وفاعليّاتٍ اجتماعيّة وثقافيّة وفنيّة وحشدٍ شعبيّ.
بعد كلمة ترحيب من مدير اللقاء الإعلاميّ عماد العيسى، تحدّث عبد الهادي فأكّد “أنّ مُقاومة الشعب الفلسطينيّ مستمرّة، وأوْقعت الخسائر وهي مستعدّة للعمل طويلاً والشعب قرّر أن يدفع الثمن من أجل حقّه وعزّته وكرامته”.
ووصف معركة “طوفان الأقصى” بـ”الحدث التاريخيّ الاستثنائيّ، الذي يعتقد الجميع بأنّ تأثيراته وإنْ كانت أساساً لها علاقة بالقضيّة الفلسطينيّة، ستكون على المنطقه والعالم”.
وعرض لما كانت عليه القضيّة الفلسطينيّة قبل عمليّة طوفان الأقصى، موضحاً أنّ الحكومة الصهيونيّة كانت تعمل بشكل حثيث على تصفية القضيّة بشكل كامل “وأعلنت ذلك عبر مشروع ما سمّته الحسم في ذلك الوقت، سواء على مستوى الهيمنة الكاملة على الضفة الغربيّة من خلال تشريع الاستيطان أو من خلال تهويد القدس والمسجد الأقصى والمقدّسات أو على مستوى استهداف أهلنا في 48 عبر برامج خبيثه تمهيداً لـ transfer حتى على مستوى الأسرى الذين أرادت حكومة الاحتلال أن تقتلهم بوتيرة أسرع من الوتيرة التي كنّا نُسميها بالقتل البطيء، فضلاً عن أنّ حقّ العودة غير مطروح”، مضيفاً “كانوا يُريدون أن يُلغوا الحقّ الفلسطيني، على مرأى ومسمع العالم أجمع ضاربين بعرض الحائط كالعادة، كلّ القرارات الدوليّة وكلّ ما له علاقة بحقوق الإنسان على وقع الحصارات والاقتحامات للضفّة الغربيّة وللمسجد الأقصى كلّ يوم ولا أحد يُحرِّك ساكناً وبدا أنّ الجميع في العالم وفي المنطقة يبحث عن مصالحه وعن حقوقه إلاّ الحقّ الفلسطينيّ”.
وأشار إلى أنّ الشعب الفلسطينيّ الذي قرّر ألاّ يتنازل عن حقّه وعن قضيّته “أراد أن يقلب الطاولة على الجميع لتُصبح اليوم القضيّة الفلسطينيّة على أعلى طاولة في العالم، بل لتُصبح القضيّة الوحيدة التي تشغل العالم والشعب يقول لن نتنازل عن حقّنا (…) فكانت معركه طوفان لأقصى”.
وأكّد أن هذه المعركة “جاءت لتضرب مفهوم الأمن والردع، فاختلّ توازن الكيان وبدا أنّه يتهاوى. لولا هرولة من زرعوه في منطقتنا وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركيّة والغرب وجاءوا بقضّهم وقضيضهم ليحتضنوه ويقولوا لمن فيه نحن نحميكم”.
وشدّد على “أنّ مقاومة الشعب الفلسطينيّ مستمرّة، وأوقعت الخسائر وهي مستعدّة للعمل طويلاً والشعب قرّر أن يدفع الثمن من أجل حقّه وعزّته وكرامته”.
وفي الختام أعلنت الرابطة الثقافيّة عن إطلاق لجنة اغاثية لدعم غزّة.