بيرم: للوحدة والتضامن في مواجهة الكيان الغاصب المُجرِم
أوضح وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، أنّ “الغرب الذي أراد نهب ثروات الأمّة، أنشأ ثُكنة عسكريّة في المنطقة سمّاها “إسرائيل” خدمةً لمصالحه، وهي تعمل على تفتيت المنطقة العربيّة وإثارة الفتن القوميّة والمذهبيّة وخلق المشاكل بين الدول.
وأشار بيرم ، خلال احتفال أقامه حزب الله في بلدة الوردانيّة – إقليم الخروب، لمناسبة «يوم الشهيد»، وتضامناً مع الشعب الفلسطينيّ في غزّة وتحت شعار «أحياء على طريق القدس»، إلى أنّ «إسرائيل هي خلاف كلّ القوانين، وحتى قانون الغاب لم تُطبقه»، مؤكّداً أنّنا «نُريد حماية وجودنا ومستقبلنا وأرضنا»، ومشدّداً على «أهميّة الوحدة والتضامن في مواجهة هذا الكيان».
وأكّد أنّ “معركة طوفان الأقصى كشفت أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت فعلاً، وأنّه على الرغم من كلّ هذا العدد الكبير من الشهداء والمجازر التي تُرتكب بحقنا، لن نسقط ولن تُهزَم غزّة، وأنّ نتيجة المعركة فائقة جداّ، حيث كشفت حقيقة إسرائيل، والتي هي عبارة عن عصابات اسمها “جيش إسرائيليّ”، وكشفت أيضاً أنّ أميركا هي الشيطان الأكبر، وأنّ اسرائيل ستزول، إذ ما من حلّ إلاّ في هذا الإتجاه، فلا يُمكن أن تُقام دولة على الإجرام”.
وتوقّف بيرم عند الوضع في لبنان، فاعتبر أنّ “ما تقوم به المقاومة في لبنان تكتيكاً ذكيّاً، وهي لا تعمل بالانفعال” وقال “لو فتحنا الجبهة في لبنان، ستنحرفُ الأنظارً عن غزّة وقد تتحوّل المواجهة إلى حرب إقليميّة، عندها ما من أحد يركّز على غزّة والصورة الغزاويّة، ولن تنكشف حقيقة إسرائيل”، مُضيفاً “أنّ ما تقوم به المقاومة عمليّة هائلة جدّاً بالمقياس العسكريّ، وله هدفان: ضرب و”شرشحة” الجيش الذي لا يُقهَر، إذ إنّ المقاومة لم تكشف بعد جميع أوراقها، فهي تُفجِّر آليّاتهم وتضرب مراكزهم، وهنا يقول الإعلام الإسرائيليّ، أنّ من يُقدّر أن نبقى أحياء أو أن نموت هو حسن نصر الله، وثانياً أنّ ما تقوم به المقاومة مهم جدّاً، وهو اسمه بالعلم العسكريّ “عدم التأرضم”، يعني إخلاء منطقة كبيرة من سكّانها، ولا يستطيعون العودة إليها بسبب فقدان عنصر الأمن، فالمستوطنات اليوم شبه خالية بعد أن ضُرِب أمنهم، وأصابتهم المقاومة بالإرباك».
وأشاد ببطولات المقاومين في غزّة، معتبراً أنّ “نتنياهو أعطانا فرصة، حيث انكشفت حقيقة إسرائيل للأجيال”، منوّهاً بـ”الرأي العام العربيّ والغربيّ الذي يُشاركنا في الموقف ضدّ هذا الكيان الغاصب”، مؤكّداً أنّ “غزة أعادت القضيّة الفلسطينيّة إلى الواجهة، ولتؤكد استحالة العيش مع هذا الكيان المُجرم”، معتبراً أنّ “الإسرائيليّ والأميركيّ بمأزق اليوم، وأنّ الميدان هو الذي سيتكلم، ولكن الأكيد أنّ ما بعد 7 تشرين غير ما قبل ذلك، فهناك صورة تغيّرت، وشعوب عربيّة وإسلاميّة وعالميّة أصبحت مؤمنة، بأنّ هذا الكيان مُجرم، وليس له مقومات الدولة الأخلاقيّة”، مندّداً بـ”إنجازات” جنود الاحتلال “التي تمثّلت بدخول مستشفى الشفاء في غزّة وتفجير قسم غسيل الكلى”.