موجة استنكار عارمة للعدوان «الإسرائيليّ» الهمجيّ على الصحافيين ودعوات لمُلاحقة ومُحاسبة قادة العدوّ أمام المحاكم الجنائيّة الدوليّة
أثار العدوان «الإسرائيليّ» الهمجيّ على فريق قناة «الميادين» الإعلاميّ في الجنوب، موجة استنكار عارمة، داعيةً إلى ملاحقة ومُحاسبة قادة العدوّ في المحاكم الجنائيّة الدوليّة لاستهدافه المتعمّد للصحافيين والإعلاميين.
وفي هذا السياق، توجّه الرئيس العماد إميل لحّود في بيان، بالتعزية الى عائلتي الشهيدين عمر والمعماري وإلى أسرة محطة «الميادين» بشخص رئيس مجلس إدارتها غسّان بن جدّو التي «تدفع اليوم ثمن جهودها في إلقاء الضوء على ما يرتكبه العدو الإسرائيليّ على أرض الجنوب كما على الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة من مجازر».
وأضاف «مهما سعوا الى إخفاء الحقيقة، فهي ستظهر حتماً بفعل بسالة المقاومين وعبر تغطية الوقائع وحجم كذب العدوّ من خلال وسائل الإعلام، مثل «الميادين»، التي ساهمت في شكل أساسيّ بالتأثير على الرأيّ العام الدوليّ، وهذا ما يعجز العدوّ عن تقبُّله. ولذلك يستهدف الإعلاميين بشكل مباشر».
وختم «بقدَر ما نتألَّم على خسارة الشهيدين فرح عمر وربيع المعماري، نعد هذا العدوّ بالهزيمة الحتميّة، وهي آتية، بل باتت قريبة أكثر مما يظن كثيرون».
بدوره، عبّر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن إدانته الشديدة للاعتداء «الإسرائيليّ» الذي استهدف الإعلاميين في الجنوب أمس، مشيراً إلى أنّ «هذا الاعتداء يُثبت مجدَّداً أن لا حدود للإجرام الإسرائيليّ وأنّ هدفه إسكات الإعلام الذي يفضح جرائمه واعتداءاته».
وقال نائب رئيس مجلس النوّاب إلياس بو صعب، إنّها «ضربة مؤلِمة لكنّها جريمة تُضاف إلى جرائم العدوّ الصهيونيّ»، مُضيفاً «أنّ استشهاد فرح وربيع وحسين على مرأى من العالم لا تكفي أمامه الإدانة».
وأضاف «ما جرى طبعاً لن يوقف الميادين وسيزيدها عزماً على إيصال الصورة البشعة لما يمارسه الاحتلال الإسرائيليّ».
وقال نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي في بيان «وكأنّ أعمال الإبادة التي يقوم بها العدوّ الإسرائيليّ في فلسطين غير كافية، فها هو يستهدف من جديد الصحافيين في الجنوب اللبنانيّ لإسكات صوتهم ومنعهم من نقل بشاعة الجرائم التي يرتكبها». وتقدّم بالعزاء إلى أسرة «الميادين»، مؤكّداً «أنّ صوت الإعلام لن يسكت عن نقل الحقيقة مهما بلغت التضحيات».
وعتبر وزير الدفاع الوطنيّ في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم «أنّ هذا الاعتداء يأتي في سلسلة اعتداءات ضدّ الإعلاميين والمدنيين ترتكبها إسرائيل يوميّاً في لبنان وفي فلسطين على حدّ سواء، والهدف واحد هو حجب الحقائق التي تنقلها وسائل الإعلام عن المجازر التي تقوم بها إسرائيل والتي لم تردعها الإدانات العربيّة والدوليّة التي تتصاعد يوماً بعد يوم، ما يكشف مرّة أخرى طبيعتها العدوانيّة وأهدافها التوسعيّة».
وأكّد وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب أنّ «إسرائيل تتعمّد استهداف الصحافيين في انتهاك صارخ للقانون الدوليّ الإنسانيّ ولقمع حريّة الرأيّ والصحافة». وقال «سنتقدم بشكوى لمجلس الأمن الدوليّ ونطالب بإدانة هذه الجريمة البشعة».
ووصف رئيس تيّار «المردة» سليمان فرنجيّة، فرح عمر وربيع المعماري، بأنّهما شهيدا الكلمة والحريّة.
وأكّد النائب الدكتور قاسم هاشم، في تصريح، أنّه «مرة جديدة يفضح الإجرام الصهيونيّ باستهدافه الإعلاميين طبيعته ومدى تفلّته من القيم الأخلاقيّة والذي لا يُقيم وزناً للمفاهيم والقوانين بسبب المعايير المزدوجة التي انتهجها المجتمع الدوليّ وانحيازه إلى الكيان المغتصب حيث زاد حجم همجيّته، ولهذا يتمادى في ممارساته الإجراميّة اليوميّة ليطاول كلّ القطاعات ليطمس حقيقة إجرامه وكي لا يرى العالم أنّ النازية الجديدة تتمثّل بهذا الكيان، فأيّ كلام لا يرتقي إلى الإبادة التي تجاوزت كلّ الحدود».
واعتبر النائب هاني قبيسي أنّ «الميادين وتغطيتها الواسعة، وصراحة مواقفها المقاوِمة، في مواجهة الصهاينة من غزّة إلى جنوب لبنان توثّق أفعال المجرمين بقتل الأقلام الحرّة والأصوات الصادحة بالحقّ على دروب المقاومة، قدّمت شهيدين، فرح مدى العمر ناطقة بالحق وربيع الوطن مزهر بدماء الشهداء».
وتقدّم المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، في بيان بـ»أصدق وأحرّ مشاعر العزاء لذوي وعائلات الشهيدين الإعلاميين فرح عمر وربيع معماري، وقال «والعزاء موصول لقناة الميادين الشاهدة على الحقّ والمنتصبة ذوداً عن حقيقة وطبيعة العدوان الإسرائيليّ الذي يخوض أشرس وأعنف الحروب من فلسطين إلى لبنان مستهدفاً المستشفيات والصحافيين والأبرياء»، لافتاً إلى أنّ «استشهاد فرح عمر وربيع معماري هو جريمة حرب جديدة في سجل هذا الكيان الذي لا يولّد غير العنف وسفك الدماء».
ونعت الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة شهيديّ قناة «الميادينّ، اللذين ارتقيا جرّاء غارة صهيونية ومعهما الشهيد المواطن حسين عقيل «في جريمة نكراء ارتكبها العدو الصهيونيّ الذي ترعبه الحقيقة والكلمة الحرّة، كما أرعبته المشافي والمساجد والمدارس والكنائس».
أضافت « لقد تعمّد الكيان الصهيونيّ، منذ اليوم الأول لحرب الإبادة التي يخوضها ضدّ قطاع غزّة، تشويه الحقائق وابتداع التزييف والتضليل لتبرير جرائمه وانتهاكاته التي يندى لها جبين الإنسانية. واتخذ الاحتلال قراره لإغلاق شبكة الميادين، واليوم يستهدف جنود الميادين البواسل جنود الكلمة والحقيقة لكنّه أخطأ إذ ظن أن هذه الجرائم ستُسكت صوت الإنسان والمقاومة في الميادين».
وتقدّمت «بأسمى آيات التعزية والمواساة إلى عوائل الشهداء على طريق القدس وإلى ذويهم وأسرة شبكة الميادين ورئيس مجلس إدارتها الزميل غسان بن جدّو وإلى عموم الشعب اللبنانيّ المقاوم»، مطالبةً «المؤسّسات الدوليّة الحقوقية والصحافيّة والإنسانيّة بإدانة هذه الجريمة النكراء واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المسؤولين المجرمين في هذا الكيان الموقّت».
وحيّت «بهذه المناسبة الأليمة الأداء البطوليّ لكلّ الطواقم الصحافيّة في جميع المؤسسات الإعلاميّة التي تمارس دورها المهنيّ والصحافيّ وتفضح جرائم الاحتلال الصهيونيّ المُجرم»، مجدّدةً الدعوة «إلى ضرورة ملاحقة قادة العدوّ أمام المحكمة الجنائيّة الدوليّة لمحاسبتهم على جرائمهم بحقّ الصحافيين وبحقّ شعب فلسطين الأعزل الذي سيواصل نضاله المشروع لطرد هذا العدوّ الغاصب من جميع الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة».
وأدان لقاء القوى الناصريّة في لبنان إقدام العدوّ الصهيونيّ على اغتيال فريق قناة «الميادين» الإعلاميّ في جنوب لبنان، معتبراً أنّ «هذا الاستهداف إنما يحمل دلالات مهمّة في مقدّمها أنّ الكلمة لا تقلُّ في فعلها عن الرصاصة، وكلاهما سلاح مشروع لكلّ مقاومة نبيلة وشريفة على هذه الأرض»، مشيراً إلى انّه «حين يُقدم العدوّ على الاعتداء الجبان على إعلاميين سلاحهم الكاميرا والكلمة في وضح النهار إنما يعبر بذلك عن توتره الشديد، وعن الساعات العصيبة التي يعيشها. انه حقًا يعيش ازمة وجود وهو يتصرف على قاعدة : يا رايح أكثر القبائح».
ورأى أنّ «على الاتحادات النقابيّة العربيّة المبادرة إلى رفع الدعاوى أمام الجنائيّة الدوليّة على العدو الصهيونيّ وحماته الأميركيين والأطلسيين».
وبارك المنسّق العام لـ»اللجان والروابط الشعبيّة» معن بشّور في رسالة إلى بن جدّو «للميادين» بشهدائها الذين انضموا لقافلة شهداء غزّة وفلسطين ولبنان وفي مقدّمهم شهداء الإعلام، كما توجه بأحر التعازي لأسرة «الميادين» ولعائلات الشهداء.
وأكّد لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة في البقاع، في بيان، «أن قناة الميادين وغيرها من الوسائل الإعلاميّة النشطة الفاعلة والمؤثّرة في مجرى الصراع فضحت جرائم الاحتلال ووحشيته ووثقت إجرامه وكشفت بربريّته ودمويّته وسقوطه الأخلاقيّ»، معتبراً «أنّ هذا الاستهداف ليس عرضيّاً بقدر ما يشكل جريمة منظمة ممنهجة عن سابق ترصد وتصميم، سبقها قتل متعمّد للصحافيين في غزّة وإبادة عائلاتهم، وبالأمس القريب المصوّر عصام عبدالله واستهداف الأطقم مباشرة في أكثر من موقع».
وتوجّه اللقاء إلى القوى والجهات الرسميّة وغير الرسميّة «بضرورة التحرّك على كلّ المستويات لرفع شكاوى أمام الهيئات الدوليّة وفضح وتعرية الكيان الصهيونيّ الفاشيّ المجبول بالإجرام والدمويّة».
وأكّد المكتب الإعلاميّ المركزيّ في حركة أمل «أنّ العدوّ الإسرائيليّ ورغم كلّ اجرامه لن يُسكت صوت الحقيقة والقلم المقاوِم»، داعياً إلى محاسبة كيان العدوّ أمام المحافل الدوليّة، لإظهار صورة إرهابه الحقيقيّة أمام العالم أجمع.
ودانت القيادة المركزيّة لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ في لبنان، بأشد العبارات الجريمة النكراء التي طالت فريق عمل قناة «الميادين».
وطالبت نقابة الصحافة «مؤسسات الرأيّ العام العالميّ بالتحرُّك لوضع حدّ للعدوانيّة الإسرائيليّة» ودعت «كلّ وسائل الإعلام العالميّة والعربيّة والإسلاميّة والمحليّة إلى رفع الصوت وفضح الممارسات العدوانيّة الإسرائيليّة».
وأعلنت نقابة محرِّري الصحافة اللبنانيّة في بيان، أنّها تلقت «النبأ المفجع باستشهاد مراسلة قناة «الميادين» الزميلة فرح عمر ومصوّرها ربيع المعماري في اعتداء إسرائيلي غادر ومباشر في غارة جوية على مثلث طير حرفا –الجبين»، معتبرةً «أنّ الاعتداء الإسرائيليّ على الفريق الإعلاميّ هو اعتداء متعمد وعن سابق تصور وتصميم يرقى إلى مستوى الاغتيال، وتتحمّل تل أبيب مسؤوليّته المباشرة. وهو اعتداء همجيّ يماثل طبيعة العدو الصهيونيّ الذي يتوسّل القوة الغاشمة في التعامل مع الإعلام في محاولة يائسة لطمس معالم جرائمه في حقّ الإنسانيّة».
ووضعت النقابة هذه المجزرة «برسم الأمم المتحدة وسائر الهيئات الأمميّة والاتحادات الصحافيّة الدوليّة والعربيّة والأسيويّة، على أنّ الاستهداف الغادر لفريق «الميادين» يدخل ضمن خطة إسرائيليّة تستهدف إخراس كلّ صوت، وكسر كلّ عدسة تفضح جرائمها ومجازرها».
ودعت النقابة الاتحاد العام للصحافيين العرب والاتحاد الدوليذ للصحافيين واتحاد صحافيي آسيا وأوقيانيا إلى «رفع الشكوى أمام المحكمة الجنائيّة الدوليّة ومحكمة العدل الدوليّة ضدّ إسرائيل وجرائمها الموثّقة بالصوت والصورة وإدانتها رسميّاً، وقد بات أمرها مكشوفاً لدى الرأي العام الدوليّ».
وعزّت النقابة عائلة الشهيدين عمر والمعماري ورئيس مجلس إدارة « الميادين» وأفراد أسرتها، مؤكدةً «أن رسالة الاعلام الحرّ الذي يضيء على الحقائق الساطعة التي تعرّي العدوّ الإسرائيليّ وارتكاباته ومجازره لن تنال منها قذائف العدو وحممه، وأنّ ما يسجله الإعلام ويوثّقه هو شهادة ساطعة على استهزائه بحقوق الإنسان».
ورأت العلاقات الإعلاميّة في حزب الله «أنّ مواصلة استهداف العدو للإعلاميين مباشرةً وعمليات القتل للصحافيين، تُظهر مدى انزعاج العدوّ البالغ من الدور الهام والأساسيّ والمركزيّ الذي تضطلع به وسائل الإعلام والتي استطاعت بجهودها وتضحياتها الكبيرة أن تُحدث تحولاً في الرأيّ العام للصالح الشعب الفلسطينيّ المظلوم ضدّ العدو الإسرائيليّ القاتل والمجرم». وطالبت «الهيئات الدوليّة الإعلاميّة والانسانيّة بإدانة هذه الجريمة وما سبقها من جرائم مماثلة ورفع الصوت عالياً وممارسة أعلى درجات الضغط على حكومة العدوّ لوقف عدوانها على الإعلاميين والمدنيين».
وأكّدت أنّ «هذا العدوان وما رافقه من استشهاد لمواطنين آخرين لن يمرّ من دون ردّ من مجاهدي المقاومة الإسلاميّة الذين يسطرون في الميدان أروع ملاحم البطولة والفداء».
وأكّدت «المجموعة اللبنانية للإعلام» أنّ «هذا الاستهداف المباشر لحرية عمل الصحافة يعيد تسليط الضوء على مسؤوليات المنظمات الدوليّة وعلى رأسها الأمم المتحدة، لكي يكون لها موقف واضح يدين هذا الاعتداء السافر الذي يطال حريّة عمل الفرق الصحافيّة التي ترعى عملها المواثيق الدوليّة».
وطالبت «ندوة العمل الوطنيّ» الهيئات الصحافيّة في لبنان والعالم باتخاذ الاجراءات القانونيّة الكفيلة بمحاسبة ومعاقبة كلّ من خطط وقرّر ونفّذ عمليّة اغتيال الصحافيين في لبنان وغزّة.
وأشارت «لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائيليّة» يحيى سكاف، في بيان إلى أنّ «استهداف العدوّ للصحافيين في الجنوب يؤكد هزيمته أمام نقل هؤلاء الأبطال لصورته الحقيقيّة التي يجب أن تظهر للعالم أجمع، وخصوصاً للدول التي تُغطي جرائم العدو الصهيونيّ بحقّ الإعلاميين والأطفال والشيوخ والنساء والمدارس والمساجد والكنائس، دون أن يحرك المجتمع الدوليّ ساكناً لوقف كلّ هذه الإعتداءات».
كما ندّد بالجريمة العديد من الأحزاب والشخصيّات اللبنانيّة والفلسطينيّة.