وزراء ونوّاب وأحزاب وفصائل أمّوا قناة «الميادين» معزّين ومُتضامنين والمقاومة تثأّر بسلسلة عمليّات تُوقِع قتلى وجرحى في صفوف العدوّ
بالتزامن مع تواصُل فعاليّات التضامن مع قناة «الميادين» بعد إقدام سُلطات الاحتلال «الإسرائيليّ» على منع بث القناة في فلسطين المحتلّة، استهدف العدوّ الهمجيّ أمس، بالقصف نقطةَ تجمُّع للصحافيين عند تقاطع بلدتيّ طيرحرفا والجبين، في الجنوب، ما أدى الى استشهاد مراسلة قناة «الميادين» فرح عمر والمصوّر ربيع المعماري، كما استُشهد المواطن حسين عقيل في هذا الاعتداء الغادر.
ونقل الدفاع المدنيّ – الهيئة الصحية الإسلاميّة، جثامين الشهداء الثلاثة إلى مستشفى جبل عامل في صور.
ولم يتأخّر ردّ «المقاومة الإسلاميّة» على هذه الجريمة الإرهابيّة، إذ سارعت إلى مهاجمة قوّة من «الجمع الحربيّ» التابع للاستخبارات العسكرية «الإسرائيليّة»، عند الساعة 02:25 من بعد ظهر أمس، وذلك أثناء وجود هذه القوّة في منزل عند أطراف مستعمرة المنارة بصاروخين موجّهين ما أدّى إلى سقوط عناصرها بين قتيل وجريح. وعند الساعة 03:45، هاجمت المقاومة بالصواريخ الموجّهة تجمّعاً لجنود العدوّ الصهيونيّ داخل منزل في مستوطنة أفيفيم ما أدّى إلى سقوط عناصره بين قتيل وجريح. كذلك، قصفت المقاومة عند الساعة 04:10 قاعدة بيت هلل العسكريّة بصواريخ غراد (كاتيوشا) ما أدّى إلى إصابتها إصابة مباشرة.
وتقدّم الإعلام الحربيّ في «المقاومة الإسلاميّة» في لبنان بالعزاء والمواساة لقناة الميادين بإرتقاء الشهيدين فرح عمر وربيع المعماري.
وجاء في بيانٍ صادر عن الإعلام الحربيّ، أنّه «وكما كانت الرسالة الأخيرة للشهيدة فرح عمر، فإنّ هذا العدوّ العاجز عن تحمُّل ضربات المجاهدين في الميدان، يلجأ بكلّ ما يحمله من صفات الغدر والجبن إلى استهداف الإعلاميين ظنّاً منه أنّه يُرهبهم للكفّ عن تأدية واجبهم المهنيّ والإنسانيّ، متناسياً أنّ استهدافهم لن يجلب عليه سوى ما فرضته المقاومة من المعادلات التي خبرها وسيخبرها جيدّاً في الميدان».
ونعى رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين غسّان بن جدّو الشهيدين مشيراً إلى أنّهما استشهدا من جرّاء استهداف «إسرائيليّ مباشر، مُضيفاً أنّ «الاحتلال استهدف موكب الميادين بشكل مباشر ومقصود قطعاً».
وتوجّه إلى الاحتلال «الإسرائيليّ» بالقول «أقول لكّ أنّك لن تستطيع كمّ أفواه صوت الميادين، ولتعلم أنّك مهما قتلت وحاولت فإنّنا مستمرون» وأردف «باقون ومستمرّون في تغطيتنا وعملنا الصحافيّ الشريف الذي تُعّد أولويّته تغطية جرائم الاحتلال في غزّة والضفّة وفلسطين ولبنان».
وشدّد على أنّ «ما يحصل في لبنان حرب حقيقيّة ومقاومة حقيقيّة تواجه بقوّة وشهامة دعماً للمقاومة الفلسطينية في غزّة».
وأمّ مكاتب قناة «الميّادين» وزراء ونوّاب وقيادات حزبيّة لبنانيّة وفلسطينيّة وفاعليّات، وعميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية، معزين بالشهيدين ومستنكرين بشدّة جريمة العدوّ «الإسرائيليّ» النكراء.
واتصل الوزير السابق وديع الخازن ببن جدّو مُستنكراً بشدّة الجريمة البشعة التي أقدم عليها العدوّ الصهيونيّ واعتبر أنّ «ما قامت به قوات الإحتلال الإسرائيليّ جريمة موصوفة بحقّ المؤسّسات الإعلاميّة، بهدف منع نقل الجرائم وصور العدوان الوحشيّ على المدنييّن والأبرياء». وتقدّم بـ»أحرّ التعازي والمواساة من بن جدّو وأسرة «الميادين» ومن الإعلام اللبنانيّ والعربيّ».
ونعت نقابة العاملين في الإعلام المرئيّ والمسموع في بيان الزميلين الشهيدين الشهيدين «اللذين قضيا في اعتداء إسرائيليّ غادر وسافر يُعبِّر عن طبيعة هذا الكيان المنتهك لكلّ القوانين والأعراف الدوليّة».
ورأت «أنّ العدوّ الإسرائيليّ ما كان ليتمادى في جرائمه لولا الغطاء غير المبرّر الذي تؤازره به دول ومنظّمات لطالما ادّعت حرصها على حقوق الإنسان والدفاع عنه وبانت شعارات زائفة جوفاء بل إنها في الكثير من الأحيان عوامل مساعدة تُشجع الصهاينة على القتل والإجرام».
وجدّدت النقابة «العزاء لأسر الشهيدين وقناة الميادين وجميع العاملين فيها والعزاء موصول إلى كلّ الإعلاميين الأحرار في العالم».
بدورها، نعت نقابة المصوّرين الصحافيين في لبنان، في بيان «ببالغ الأسى والحزن الزميلين في قناة «الميادين» المصوّر ربيع المعماري والصحافيّة فرح عمر، والمواطن حسين عقيل الذي كان يرافقهما».
وأكدت «أنّ الاستهدافات المتكرّرة والمقصودة للصحافيين في جنوب لبنان، من قبل العدوّ الإسرائيلي، التي بدأت مع استشهاد زميلنا مصوّر وكالة «رويترز» عصام عبدالله في 13 تشرين الأول 2023، تستدعي من الجسم الإعلامي المبادرة إلى إيجاد أساليب ومعايير عمل مختلفة تحمي الزملاء خلال تغطيتهم الاعتداءات الإسرائيليّة في جنوب لبنان،» داعيةً «الزملاء، من مؤسّسات وأفراد، إلى الاجتماع فوراً للاتفاق على صيغ جديدة نُواجه بها الإجرام الإسرائيليّ».