حزب الله شيّع شهداء غارة بيت ياحون صفيّ الدين: مقاومتُنا ستبقى حاضرة في الميدان
شيّع حزب الله أمس، الشهداء على طريق القدس الذين ارتقوا أول من أمس بالغارة الصهيونيّة على منزل في بلدة بيت ياحون الجنوبيّة.
وفي هذا الإطار، شُيّع نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الشهيد عباس رعد «سراج» في بلدة جباع الجنوبيّة في موكب حاشد انطلق من أمام منزله وجاب شوارع البلدة باتجاه الحسينيّة التي أقيمت أمام ساحتها وسط البلدة مراسم التشييع بحضور النائب هاني قبيسي ممثّلاً رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، وعدد من الوزراء والنوّاب الحاليين والسابقين ورؤساء وممثّلي الأحزاب اللبنانيّة الفصائل الفلسطينيّة.
وألقى رئيس المجلس التنفيذيّ في حزب الله، السيّد هاشم صفيّ الدين، كلمة أكّد فيها أنّ «الشهيد عباس محمد رعد هو نموذج لما قدمه حزب الله بأنّ القيادة هي فعل حضور في الميدان»، مضيفاً أنّ «دماء شهدائنا وأبناء قياديينا تؤكّد أنّ مقاومتنا وكلّ ما عندنا وتاريخنا هو من أجل فلسطين وأهل غزّة».
وشدّد على أنّ «مقاومتنا تؤكّد أنها ستبقى حاضرة في الميدان دفاعاً عن الوطن وقيمنا ومقدساتنا وعقيدتنا بضرورة حريّة شعب فلسطين»، مؤكّداً أنّ «المقاومة في منطقتنا أثبتت أنّها قوية ولا تُقهر ولا يُمكن لأحد أن يسحقها».
وأشار إلى «أنّ ردّ فعل النائب محمد رعد الأول على شهادة ابنه عباس كانت قبوله التبريك فوراً»، حينما قال «لقد وصل إلى مقصده وسبقني إليه».
ورأى صفيّ الدين أنّه «حين يصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الصفقة، فهذا يدلّ على أنّه عاجز عن تحرير أسراه بالقوة وعن القضاء على حركة حماس والمقاومة».
كما شيّع حزب الله وجمهور المقاومة الشهيد خليل جواد شحيمي، في روضة الشهداء بالغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت، والشهيد أحمد مصطفى «ملاك حولا» في بلدته حولا الجنوبيّة، والشهيد محمد ربيعة عودة، في بلدة الخضر شرقي بعلبك، حيث تقدم موكب التشيع مسؤول العلاقات الدوليّة في حزب الله النائب السابق عمّار الموسوي وحشد من الفاعليّات.
وأكّد الموسوي في كلمة له «أنّ المعادلة قد تغيرّت واختلفت بعد 50 يوماً من المواجهة في غزّة وجنوب لبنان»، موضحاً أنّ «العدوّ اليوم في موقع المربك الذي يستجدي، وإذا كان قويّاً وقادراً ويُهدّد كما يدّعي، لماذا يُكثر من رسائل التهدئة؟».