وداع مهيب وحاشد للشهيدين عمر والمعماريّ بمشاركة «القومي» ولبنان يتقدّم بشكوى في مجلس الأمن ضدّ «إسرائيل»
شيّعت شبكة «الميادين» الإعلامية والجسم الصحافيّ والإعلاميّ، أول من أمس، في موكب مهيب وحاشد الزميلين الشهيدين المراسلة فرح عمر والمصوّر ربيع المعماريّ من باحة مقرّ «الميادين» إلى مثوييّهما الأخيرين في الغبيري وبلدة مشغرة البقاعيّة، بحضو وزراء ونوّاب ووفود حزبيّة لبنانيّة وفلسطينيّة وإعلاميّة وشعبيّة.
وأمّ رئيس الاتحاد العالميّ لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمّود الصلاةَ على جثمانيّ الشهيدين، وأكّد في كلمة له «أنّ فرح عمر وربيع المعماريّ هما شهيدان على طريق القدس من جنوبيّ لبنان إلى جنوبيّ فلسطين وما بينهما».
وانطلق موكب الشهيد المعماريّ إلى منطقة الغبيري، حيث ووريَ الثرى في روضة الشهيدين، فيما توجّه موكب الشهيدة فرح إلى بلدتها مشغرة، حيث شارك في التشييع وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وناموس مجلس العمد نزيه روحانا ومنفذ عام البقاع الغربي وسام غزالي وأعضاء هيئة المنفذية.
إلى ذلك، تقدّمت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، بناءً لطلب وزارة الخارجيّة والمغتربين، بشكوى أمام مجلس الأمن الدوليّ، عقب ارتكاب «إسرائيل» للجريمة الجديدة الموصوفة المتمثّلة بقتلها المتعمّد للمراسلة الصحافيّة فرح عمر والمصوّر ربيع المعماري العاملين في قناة «الميادين»، إضافةً إلى المواطن حسين عقيل.
وقد تضمّن نصّ الشكوى المرفوعة، العناصر التي تُثبت أنّ «الجريمة المتعمّدة المرتكبة داخل الأراضي اللبنانيّة على مسافة بعيدة من الخطّ الأزرق، تشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدوليّ بكلّ متفرّعاته وخرقاً لسيادة لبنان وسلامة أراضيه واعتداءً على مدنيين وصحافيين يقومون بتأدية رسالتهم الإعلاميّة السامية، وفقاً للمعايير المهنيّة المُتعارَف عليها دوليّاً لضمان أمنهم وسلامتهم، وأنّ نهج استهداف الصحافيين واغتيالهم بدم بارد الذي يتّبعه جيش الاحتلال «الإسرائيليّ» يرمي إلى منع وسائل الإعلام من نقل الصورة البشعة لجرائمه وللتعمية على الإبادة الجماعيّة التي يُنفّذها».
وبموجب الشكوى طلب لبنان مجدّداً من مجلس الأمن الدوليّ أن «يتحمّل مسؤوليّاته لجهة إدانة «إسرائيل» نتيجة لارتكابها لهذه الجريمة الموصوفة كونها لم تتم إدانتها على ما اقترفته في المرّتين السابقتين لدى استهدافها وقتلها للصحافيين في جنوب لبنان، وذلك للحؤول دون بقاء جرائمها الموصوفة معفاة من المساءلة الدوليّة الواجبة والعقاب الرادع، ما يُشكّل نسفاً للمفاهيم والأسُس التي يقوم عليها السلم والأمن الدوليين».