عبداللهيان يلتقي هنيّة: أميركا و»إسرائيل» فشلتا عسكرياً وستفشلان سياسياً
اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ “إسرائيل” والولايات المتحدة الأميركية “لم تكسبا شيئاً من الناحية العسكرية في ساحة المعركة، وستفشلان أيضاً في الساحة السياسية”.
وقال عبد اللهيان خلال لقائه، أمس، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إنّ تداعيات عملية “طوفان الأقصى” هزّت العالم، على الرغم من أنّ الخسائر البشرية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة “كانت كبيرة جداً ومريرة، بيد أنّ أبعاد انتصار هذا الشعب، كانت أكبر وغيّرت التوازن الاستراتيجي بأبعادٍ مختلفة لصالح فلسطين”.
وأضاف أنّ واشنطن والكيان الصهيوني، على الرغم من استمرار العدوان الذي أطلقاه منذ أكثر من شهر ونصف فإنّهما “لم يحققا هدفهما المعلن وهو تدمير حماس”، مشيراً إلى أنّ واشنطن و”تل أبيب” لم تحققا أيّ إنجازات عسكرية، واضطرتا إلى التفاوض بشكلٍ غير مباشر مع حماس، لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسراهم.
وأشار إلى أنّ الدبلوماسية التي تُمارسها “حماس” وفصائل المقاومة الفلسطينية سوف تعمل على تحييد إجراءات ومخططات السياسة وإبطال مفعولها.
من جانبه، وجّه هنية الشكر لقائد الثورة الإسلامیة السيد علي خامنئي، وللرئیس الإيراني إبراهيم رئيسي وحكومة إيران وشعبها، على دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية وشعبها، معتبراً الدعم الجهادي الذي قدّمته حركات المقاومة في لبنان واليمن والعراق وسورية لإخوانها وأخواتها في غزة، “مصدر فخر”.
ولفت هنية إلى أنّ الولايات المتحدة على الرغم من معارضتها الأولية لوقف إطلاق النار، اضطرت إلى الاستسلام أخيراً لإرادة الشعب الفلسطيني وإرادة دول العالم، متابعاً أنّ تصويت 120 دولة إيجابياً، على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والموافقة على وقف إطلاق النار والاتفاق مع حماس، يدلّ على تراجع الهيمنة الأميركية في النظام الدولي.