هاشم: لتعويض القرى الحدوديّة خسائر الاعتداءات «الإسرائيليّة»
شدّد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم على أنّ “عودة القرى الجنوبيّة الحدوديّة لتضجّ بالحياة خلال اليومين الماضيين رغم استمرار الاستفزازات الإسرائيليّة، إنّما يُعبّر عن تشبثّ الناس بأرضهم وإصرارهم على تحدّي العدوّ الإسرائيليّ وإعادة الحياة إلى طبيعتها في كلّ القطاعات».
وقال بعد جولة في المنطقة المُحاذية لفلسطين المحتلّة في الجنوب “أمّا وأنّ الناس عادت إلى قراها فإنّ الحكومة مُطالَبة بالقيام بواجباتها الوطنيّة تجاه أبناء هذه القرى الذين دافعوا بصمودهم وبقائهم في قراهم، ولا يجوز إدارة الظهر لاحتياجات الناس ومتطلّبات الصمود”، متوجّهاً “بالشكر إلى مجلس الجنوب الذي استجاب من اللحظة الأولى للعدوان إلى تقديم الاحتياجات الأوليّة للنازحين من العرقوب إلى الناقورة رغم إمكاناته المتواضعة، فاتخذ القرار وأطلق الورش الفنيّة على امتداد القرى التي تعرّضت للقصف لإجراء المسح للمنازل والمؤسّسات المتضرّرة».
وأهاب بوزارة الزراعة “التحرُّك للوقوف على حجم الخسائر التي لحقت بالقطاع الزراعيّ والمزارعين بحيث تعتاش أغلبيّة أبناء المنطقة الجنوبيّة الحدوديّة على الزراعة، والمطلوب اتخاذ الحكومة قراراً سريعاً في أولى جلساتها بتعويض الخسائر وإعادة إعمار ما هدّمته آلة الحرب الإسرائيليّة”.
على صعيد آخر، رأى هاشم أنّ “المواقف المتطوّرة لرئيسيّ حكومتيّ إسبانيا وبلجيكا ومن رفح، تأكيد التحوّل الذي فرضه الرأيّ العام في أوروبا والعالم ما سيكون لمثل هذه المواقف من أثَر وتأثير على مسار قضيّة فلسطين، وما أصاب الشعب الفلسطينيّ من ظلم وعدوان صهيونيّ لم يرحَم الأطفال والنساء، فكانت الدماء والأشلاء في ساحات غزّة أقوى من آلة القتل والإجرام الإسرائيليّة، ولهذا ستؤسّس المواقف الأخيرة لمرحلة جديدة».
وتابع “كم نحتاج أن تحذو الأنظمة العربيّة والإسلاميّة حذوَ بلجيكا وإسبانيا والتي تنتصر للحقّ والعدالة والذي لن يصل العالم بهما إلى الأمن والسلام الدوليين إلاّ لإعادة الحقّ الفلسطينيّ وإقامة دولته على أرضه».