اعتصام في الجيّة دعماً لغزّة بمشاركة «القومي» بيرم: نحن على أبواب فتح جديد وانتصار كبير
شدّد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم على أنّنا لن نرتاح في ظلّ وجود الكيان الغاصب، مشدّداً على أنّ «غزّة أسقطت الكثير من الفتن المذهبيّة والقوميّة والإثنيّة وجمعت الكلّ» وقال «نحن على أبواب فتح جديد وانتصار كبير».
كلام بيرم جاء خلال مشاركته في اعتصام أقامه حزب الله – قطاع الجبل، في الجيّة تحت عنوان «دعماً لصمود غزّة وتنديداً بالمجازر الإسرائيليّة بحقّ الاطفال، والدعم الأميركيّ والأوروبيّ للكيان الإسرائيليّ وصمت المجتمع الدوليّ والدول العربيّة».
شارك في الاعتصام مسؤول قطاع الجبل في حزب الله بلال داغر، وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ منفذ عام الساحل الجنوبي غسان حسن ومدير التحرير المسؤول في «البناء» رمزي عبد الخالق، وعدد من ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية والفاعليات في المنطقة.
وتحدّث بيرم عن تاريخ الصراع العربيّ ـ “الإسرائيلي”، وأبرز المحطّات، متوقّفاً عند الثورة الإسلامية في إيران، التي قادها الإمام الخمينيّ، لافتاً إلى أنّه في تلك الفترة انطلقت المقاومة و”التي هي ليست حزباً أو تنظيماً، بل هي بيئة وثقافة ووعيّ”.
وتوقّف عند ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، وقوله إنّ إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”، وقال “لقد كانت الأمّة في انحدار إلى أن جاء نسرٌ من نسور المقاومة وأحدث تغييراً كبيراً، حيث بتنا قادرين، وأنّنا نستطيع فاستطعنا”، منوّهاً بـ”ثبات وتمسُّك الأجيال الفلسطينيّة بأرض فلسطين، الذين يحملون فكرة العزم على الصلاة في المسجد الأقصى وقرع جرس كنيسة القيامة”، ومشدّداً على “أهمية نقل المعركة إلى داخل فلسطين، حيث تحوّلت غزّة إلى قاعدة للمقاومة، والتي بدأت تشكل تتويجاً لمسار يُخرج الأمّة من التيه”.
وأكّد أنّنا “لن نرتاح في ظلّ وجود هذا الكيان الغاصب”، مشدّداً على أنّ “غزّة أسقطت الكثير من الفتن المذهبيّة والقوميّة والإثنيّة، وجمعت الكلّ، لأنّ فلسطين في القلب، وهي أكبر من جغرافيا، فهي القضيّة والعنوان للتحرُّر” وقال “نحن على أبواب فتح جديد وانتصار كبير بدأ من خلال هذا الوعيّ”، منوّهاً بـ”المقاومة في اليمن والعراق ضدّ القواعد الأميركيّة والكيان الصهيونيّ”.
من جانبه، تحدّث ممثّل حركة “حماس” في لبنان د. أحمد عبد الهادي عن عملية طوفان الأقصى وإنجازاتها الاستثنائية، لافتاً إلى أنّها “نقلتنا نقلاتٍ نوعيّة في الصراع مع العدو الصهيوني”، منوّهاً بـ”تضحيات وبطولات المقاومين في غزّة على الرغم من ضخامة آلة القتل والدمار الإسرائيليّة”، ومؤكّداً أنّ “جيش الاحتلال حقّق صفر إنجاز خلال شهر من العمليّات البريّة والعدوانيّة في غزّة».
كما أكّد أنّ “المقاومة مستعدّة لجولة جديدة في مواجهة العدوان”، لافتاً إلى أنّ “هذه المرّة ستحصل مفاجآت كبيرة، وزيادة استثنائيّة في مواجهة أيّ عدوان على غزّة”.
وكانت كلمة للواء علي الحاج الذي أكد أنّ ثقافة الانتصار باتت هي السائدة في لبنان وفلسطين والعالم العربي بفعل الإنجازات التي حققتها المقاومة اللبنانية والفلسطينية بدعم من كلّ محور المقاومة.