دردشة

«الحضارة في رأيي هي أنثى»
الطيّب الصالح

يكتبها الياس عشّي

يوم كنت أستاذاً لمادة الأدب العربي، رسمتُ صورة زاهية عن مستقبل المرأة. يومها كان قاسم أمين يتعايش في كتاب الأدب العربي، جنباً إلى جنب، مع جبران خليل جبران، وبطرس البستاني، وأحمد شوقي، وغيرهم ممّن نادوا بحرية المرأة، وسعَوا إلى تخليصها من «الحذاء الصيني».
اليوم… وفيما كنت أتصفح كتاب الأدب العربي الجديد بعناوينه الرئيسة، وجدت أنّ بعض هؤلاء، وعلى رأسهم قاسم أمين، قد غُيّبوا عن المنهج الجديد. عاد إلى ذاكرتي قولان كنت أردّدهما في صفوفي عندما يبدأ الكلام على المرإة وحقولها:
الأول للكاتب الجزائري محمد ديب: «لولا البحر، ولولا المرأة، لبقينا يتامى، فكلاهما يغطينا بالملح الذي يحفظنا».
والثاني للكاتب السوداني الطيّب الصالح: «إن الحضارة في رأيي، هي أنثى، وكلّ ما هو حضاري هو أنثوي».