ثقافة وفنون
مائدة اللاوعي
} تمارا الذيب
اليوم أعلن سفري
على بساط المدى
أنعتق عن ذواتي
كالطير في الهواء أشدو
كشذرات النجوم أعلو في الفضاء
كحركة عبثيّة اختزلها الله
في رحلة سراب ناجت الأزلية
على مائدة اللاوعي
فكر تخطى الكون إلى ما بعد الكون
إلى نقطة البداية النهاية
في كون متسطّح
تخاله دائريا
وهو عبثاً فراغ ما قبل الفراغ
يهتدي صميمه إلى ملاءة الوجود
فيتراءى له الأثير
وهو خيال يشدو مادته
يتوه ما بين خالقيه
أشعة الشمس أو الله المادة أو السببية لوجوده
يخطو تارة ويختفي تارة
ويظنّ أنه سر وجود الكون
فيخطو سريعاً على خطى الرب
وهو علّ وعسى يدرك الشمس والأنس
تخاله الجن في عالم ثالث أو سابع
ونحن شتات في كون المعرفة
نتوق العلم
والعلم هو خالق الكون وما بعد الكون
يُقال هو الرب ونحن له باحثون