لقاء تضامني مع فلسطين في قاعة الشهيد خالد علوان بدعوة من المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة وأطر رياضية لبنانية وفلسطينية
عميد التربية والشباب إيهاب المقداد: أثبتت ملحمة طوفان الأقصى قيمة تركيز سعاده
على جنود الأمة الحاضرين لافتدائها بالأرواح والدماء لسحق عدونا الصهيوني
بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لجريمة تقسيم فلسطين، ورفضاً للمجازر الصهيونية، ودعماً للمقاومة في غزة والضفة ولبنان، نظّمت المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة بالتعاون مع الأطر الرياضية اللبنانية والفلسطينية لقاءً تضامنياً في قاعة الشهيد خالد علوان في بيروت.
بدأ اللقاء بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم قدّم الحفل الإعلامي فارس أحمد.
المدير التنفيذي للمؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان، خليل العلي، أكد في كلمته على هزيمة المحتل وإذلاله في غزة والضفة ولبنان، وأشار إلى انتصار المقاومة في غزة ولبنان وشكر الأطر الرياضية في الأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية لدورها الهام في الوقفات التضامنية .
وكانت كلمات لكل من مسؤول التعبئة الرياضية في حزب الله ياسين أبو ياسر، وأمين سر مكتب الرياضة في الجماعة الإسلامية جمال جعيد، ومسؤول منطقة بيروت في مكتب الشباب والرياضة في حركة أمل محمد سقلاوي، وأمين سر مفوضيّة الرياضة في الحزب التقدمي الاشتراكي حسين ملاعب، وعضو المجلس المركزيّ في اللجنة الرياضية الفلسطينية بسام الزقا.
تمحورت جميع الكلمات حول صمود الشعب الفلسطينيّ ومقاومته الباسلة، مؤكدين أن معركة طوفان الأقصى أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وأن المحتلّ انهزم في غزة والضفة وجنوب لبنان، مشيرين إلى بشائر تحرير القدس وداعين إلى الاستمرار في الحراك الشعبي الفاعل والمساند لوقف العدوان والهمجيّة الصهيونيّة.
كلمة الحزب
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها عميد التربية والشباب إيهاب المقداد الذي قال:
في مقال نشره مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الشهيد أنطون سعاده في مدينة سان باولو البرازيلية في الأول من أيلول عام 1924 أورد:
«إن الرياضة الحقّة يُقصد منها إبقاء الجسم سليماً مستعداً لكل طارئ».
وعندما تحدّث سعاده عن جنود الأمة فاخَر بجنود العقيدة والنظام والإيمان بالنصر، الجنود الحاضرين في كل عمل واختصاص، في الإدارة والإذاعة والثقافة والسياسة بالإضافة إلى الجنود المرابطين في ساحات الجهاد.
وقد أثبتت ملحمة طوفان الأقصى صحة ما ذكره سعاده عندما شكّل كل أبناء شعبنا الفلسطيني كتلة مقاومة واحدة وزّعت المسؤوليّات فيما بين أفرادها.
فمنهم من حمل السلاح في مواجهة جيش عصابات الاحتلال. ومنهم مَن قام بواجبه الطبي الإنساني في مشافي قطاع غزة على الرغم من كل الضغوط التي مارسها العدو ضدّهم. ومنهم مَن تولى نقل الواقع كما هو إلى العالم أجمع – عبر وسائل الإعلام – مما كان له أكبر الأثر في إحداث تغيير تاريخي في مزاج مواطني الدول الأوروبية والأميركية.
ولأنهم جزء من المقاومة بكل أشكالها، كانت للرياضيين من أبناء شعبنا الفلسطيني حصتهم من التضحية والفداء. فحتى اليوم، تم إحصاء ارتقاء 75 شهيداً رياضياً، وإصابة 300، بالإضافة إلى اعتقال 22 آخرين. هذا ما لم تخفِ عمليات رفع الأنقاض جثامين أخرى لشهداء. ناهيك عن الخسائر المادية الناتجة عن استهداف المنشآت والملاعب الرياضية وتدميرها.
في عدوانه على مختلف مدن وقرى غزة، أوغَل عدونا الوجودي في صب جام حقده التاريخي على أهلنا، مطبقاً أوامر إلهه المتعطش دوماً للدماء – يهوه الذي قال في سفر التثنية – الإصحاح رقم 20 – العدد رقم 16:
«وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الربّ إلهك نصيباً، فلا تستبقِ منها نسمة ما».
لذا، كان لا بد من ردّ يوجع قوات العدو الغاصب، ويشعرها بأن أوان زوال كيانها قد اقترب. فكانت المواجهات البطوليّة التي سجلت فيها المقاومة بحروف من نار انتصارات لم تكن تخطر على بال محتل أو مطبّع.
نحن نؤمن بأن حقيقة قضية فلسطين هي في عقيدة أمة حيّة، وإرادة قوميّة فاعلة تريد الانتصار.
بهذا الإيمان نحن وما نحن، وبهذا الإيمان نحن ما سنكون، وبما نحن وبما سنكون، سنبقى وإياكم كتفاً إلى كتف، يوحّدنا طريق المقاومة حتى نجتمع في ساحات القدس العاصمة التاريخيّة والأبديّة لفلسطين محتفلين بإنجاز تحريرها.