«التوافق الوطنيّ» طلب من روداكوف دوراً روسيّاً فاعلاً بعدم المسّ بـ1701
أعلن تكتّل «التوافق الوطنيّ» أنّه طلب من السفير الروسيّ في لبنان ألكسندر روداكوف أن يكون لبلاده دورٌ فاعلٌ في عدم المسّ بالقرار 1701، لافتاً إلى أنّ الحديث عن إعادة تطبيقه أو تعديله بشكل يسمح بتطبيقه بالقوّة هو حديث خطير.
وكان التكتّل اجتمع مع السفير روداكوف، في دارة الرئيس الراحل عمر كرامي في بيروت، حيث جرى البحث في المستجدات السياسيّة والأمنيّة في لبنان والمنطقة.
وأكّد التكتّل أثناء اللقاء «العلاقات التاريخيّة والمتينة التي تجمع بين لبنان وروسيا، والتي تُعزّزها الصداقة بين الشعبين والمصالح المشتركة التي تفرضها وقائع التاريخ والجغرافيا»، منوّهاً بـ«الدور الروسيّ تجاه القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط»، معتبراً أنّه «الدور الذي يٌعيد التوازن للموقف الدوليّ، سواء على مستوى المجتمع الدوليّ أو على مستوى الأمم المتحدة».
وأشار إلى أنّ المسألة الأبرَز التي طغت على اللقاء بين أعضاء التكتّل والسفير، هي الحرب الدائرة في فلسطين المحتلة «وقد أكدنا أن هذه الحرب هي عدوان إسرائيليّ خطير وكبير على الشعب الفلسطينيّ، مع التنويه بأن عمليّة 7 أكتوبر هي عمليّة فاصلة بين تاريخين، فما قبلها ليس كما بعدها ولن يكون».
وأعرب أعضاء التكتّل «عن رفضهم لتمادي إسرائيل في جنونها العنفيّ إلى حدّ الهمجيّة، مع أنّ وقائع الميدان على مستوى العمليّات القتاليّة الحقيقيّة التي تدور بين الجيش الصهيونيّ والمقاومين في غزّة تؤكد أنّ «إسرائيل» لم تحقّق أيّ هدف عسكريّ جديّ، وأنها لا تزال تتكبّد خسائر كبرى لم تعهدها طوال تاريخها، وهو ما يُفسّر الحالات غير المسبوقة التي يشهدها المجتمع الإسرائيليّ أو ما يسمونه الجبهة الداخليّة».
وأفاد التكتلّ بأنّ الرأيّ كان متوافقاً، بينه وبين السفير «على أنّ هذه الحرب يجب أن تتوقّف فوراً، سواء بالأهداف المعلنة لها أو بالأهداف التي يُمكن أن تكون خفيّة وأصبحت بلا أفق، وأنّ المسار السياسيّ الذي يعترف بحقوق الشعب الفلسطينيّ هو المخرج الوحيد لهذه الحرب. وبالتالي على المجتمع الدوليّ أن يكون أكثر جديّة وأكثر فعاليّة في فرضِ وقفٍ دائم لإطلاق النار».
وأوضح التكتّل أنّه «تطرّق مع السفير الروسيّ إلى الأحاديث التي كثُرت في الآونة الأخيرة حول القرار الأمميّ الصادر عن مجلس الأمن في العام 2006 أي القرار 1701. وكان رأيُّ أعضاء التكتّل بأنّ هذا القرار تم خرقه من قبل «إسرائيل» على مدى سنوات بشكل شبه يوميّ، وأنّ هذه الخرو هي أكبر دليل على أنّ «إسرائيل» دولة خارجة عن السيطرة وخارجة عن القانون ولا تلتزم بالقوانين الدوليّة».
وأعلن أنّه طلب من السفير الروسيّ «أن يكون لروسيا دورٌ فاعلٌ في عدم المسّ بالقرار 1701 وبأن الحديث عن إعادة تطبيقه أو تعديله بشكل يسمح بتطبيقه بالقوّة هو حديث خطير، ولا سيّما في هذا التوقيت، وأنّ «إسرائيل» لا بدّ أن تعرف أن مجلس الأمن ليس موظفاً عندها وعند أهدافها وأمنياتها ومشاريعها».