ميقاتي التقى برّي والسلك القنصليّ ووزراء حميّة: لبنان على خارطة ممرّاتِ النقل العالميّة
بحث رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في آخر المستجدات السياسيّة والميدانيّة في البلاد.
بعد اللقاء، قال ميقاتي «أولاً أحببتُ أن أضعَ دولة الرئيس برّي في نتائج الاتصالات التي قمتُ بها في الخارج وخصوصاً بما يتعلّق بلبنان والحرب الدائرة في المنطقة».
وأضاف «أمّا في المواضيع الداخليّة، فأحّب أنّ ألفت النظر، إلى أنّه بعد ظهر اليوم (أمس) هناك اجتماع في السرايا الحكوميّة للجنة انتظام العمل في القطاع العام والنظر في الزيادات المطلوبة بدل إنتاجيّة لموظّفي القطاع العام. هذا الموضوع مهم كثيراً. وأنا وعدتُ بأن أمرّره في أسرع وقت ممكن، وإذا ما تم إقراره اليوم (أمس) في اللجنة، سأدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء في أسرع وقت ممكن وأرجو ألاّ يُربط هذا الموضوع بزيارتي للرئيس برّي، لأنّ هذا الموضوع كان قبل هذه الزيارة. وأنا قد وعدتُ القطاع العام بهذه الزيادة ابتداءً من كانون الأول الحاليّ».
على صعيد آخر، استقبل رئيس الحكومة في السرايا أعضاء السلك القنصليّ في لبنان برئاسة جوزيف حبيس وألقى كلمة أوضح فيها أنّ الهدف الأساسيّ من الاتصالات التي يُجريها مع الجانب الأميركيّ والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، هو تجنيب لبنان أيّ حربٍ كبيرة قد تحصل.
وأشار إلى أنّه «في خلال الأشهر المقبلة، ستجري مفاوضات عبر الأمم المتحدة من أجل المزيد من الاستقرار على الحدود اللبنانيّة الجنوبيّة، بدءاً باستكمال تنفيذ القرار 1701 وصولاً إلى الاتفاق، عبرَ الأمم المتحدة،على النقاط الخلافيّة الحدوديّة مع العدوّ الإسرائيليّ».
وكان حبيس استهلّ اللقاء بكلمة قال فيها «في هذه الظروف الضاغطة، تتحمّلون وبجدارة، مسؤوليّة رئاسة مجلس الوزراء (…) ونراكم تنتقلون من بلد إلى آخر سعياً وراء ما يُبعد عن الوطن مخاطر المتغيّرات الإقليميّة بمختلف أبعادها».
أضاف «لذلك جئنا إليكم اليوم لنستمع إلى المُعطيات المتوافرة لديكم كي نتمكن من نقلها إلى الدول التي نُمثّلها في لبنان وهي دولٌ صديقة تُريد الخير لهذا البلد والأمان والاستقرار والراحة لأهله».
وفي مجال آخر، ترأس ميقاتي اجتماعاً لـ«اللجنة الوزاريّة المكلَّفة معالجة تداعيات الأزمة الماليّة على سير المرفق العام». وجرى البحث في الحوافز الماليّة المقترحة لتطال موظّفي الإدارات العامّة والمؤسّسات العامّة والأسلاك العسكريّة، وسيُصار إلى الدعوة إلى جلسة قريبة لمجلس الوزراء لإقرار الملفّ.
واجتمع رئيس الحكومة مع وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري وبحث معه في شؤون وزارته.
والتقى ميقاتي وزير الأشغال العامّة والنقل الدكتور علي حميّة الذي أكّد عقب اللقاء، أنّ «لبنان لا يزال موجوداً على خارطة ممرّات النقل العالميّة»، لافتاً إلى أنّ «الاجتماعات التي حصلت في بريطانيا، على مختلف المستويات ومع كلّ وزراء النقل للحوض الشرقيّ للبحر المتوسط حتّى شرق آسيا، أظهرت أنّ لبنان بلد موجود على الساحل الشرقيّ للبحر الأبيض المتوسط، على عكس ما يرى الجميع ، أنّه أصبح على الهامش أو لم يعد موجوداً في صلب ممرّات النقل البحريّة الجديدة».
وأشار إلى أنّه شرح «تفاصيل جغرافيّة حول موقع لبنان، ليكون فيه خطّ من خطوط النقل العالميّة في لبنان»، لافتاً إلى أنّ هذا الموضوع متابع من ميقاتي، وسيكون أيضاً موضوع متابعة من وزارة الأشغال العامّة والنقل بالتنسيق مع دول العالم كلّها».
واجتمع ميقاتي مع وزير الخارجيّة والمغتربين عبدالله بو حبيب الذي قال بعد اللقاء «أبلغتُ دولة الرئيس بالاجتماع الذي عقدته مع الوزراء المختصين بشأن الملحقين الاقتصاديين، وقرّرنا إبقاءَهم ويبلغ عددهم نحو 14 ملحقاً مع تشكيلهم إلى مراكز أخرى وتخفيض قيمة رواتبهم».
أضاف «وبحثنا أيضاً في مشاركتنا في مؤتمر جنيف الدوليّ المُخصّص للاجئين والذي سيُعقد الأسبوع المُقبل».
واجتمع ميقاتي مع وزير الإعلام زياد المكاري الذي قال بعد اللقاء «وضعت دولة الرئيس في أجواء التحقيقات التي تقوم بهما وكالتا رويترز ووكالة الصحافة الفرنسيّة في شأن عمليّة اغتيال الصحافي عصام عبدالله وزملائه في الجنوب، وسيصدر قريباً شيء واضح في هذا الشأن».
أضاف «ناقشنا أيضاً، أموراً لها علاقة بالحملة الإعلاميّة التي تقوم بها وزارة الإعلام بشأن التوعية على خطورة النزوح السوريّ في لبنان، كما تطرّقنا إلى مواضيع سياسيّة وإعلاميّة مختلفة.»
والتقى رئيس الحكومة الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائيّ في لبنان ميلاني هاونشتاين والسفير السعوديّ وليد البُخاري والنائب إيهاب مطر.