مديرية حي السلم في «القومي» تقيم محاضرة بمناسبة عيد التأسيس وانتصاراً لمقاومة شعبنا في فلسطين
ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي: منذ التأسيس ونحن نقدم التضحيات..
وواثقون بقدرة المقاومة على تحقيق النصر
وكيلة عميد الثقافة حنان سلامة: كسر القيود ثمنه دماء وشهداء يضحون من أجل الأمة..
ولا بديل لنا من الصراع
بمناسبة عيد تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، وانتصاراً لمقاومة شعبنا في فلسطين، أقامت مديرية حي السلم التابعة لمنفذية المتن الجنوبي محاضرة ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي بحضور وكيلة عميد الثقافة والفنون الجميلة حنان سلامة، ناموس عمدة الدفاع هشام المصري، منفذ عام المتن الجنوبي ربيع جابر وعدد من أعضاء من هيئة المنفذية، ومدير مديرية حي السلم الرفيق جودات زعيتر وأعضاء هيئة المديرية.
تولّى التعريف ناظر الإذاعة في منفذية المتن الجنوبي وليد الحاج، وتمّ عرض فيلم توثيقي للمجازر اليهودية بحق أمتنا وآخر لبعض شهداء الواجب القومي منذ التأسيس وحتى اليوم.
سلامة
وكان لوكيلة عميد الثقافة والفنون الجميلة حنان سلامة كلمة بالمناسبة جاء فيها:
يقول الزعيم النهضوي «لا يخيف أصحاب الحركة الصهيونية التهويل من بعيد والجعجعة، بل الشيء الحقيقي الذي يُخيفهم هو الموت».
في قلب كل مقاوم وكل حلم للحرية تترنّح نغمة أغلى من الروح، هي نغمة الأرض التي تُعتبر ملكاً مقدّساً ورمزاً للهوية والانتماء. فالتحرر مرهون بالدم والتضحية، والوطن قيمة تستحق الفداء.
كسر القيود ثمنه دماء الأبطال والشهداء الذين يضحون من أجل الأمة. هذه الخيوط الحمراء التي تربط الماضي بالحاضر وتفتح أفقاً للمستقبل. هذه الدماء التي تسيل في سبيل الحرية تثمر ثمار النصر لا محالة. تسيل فتروي تاريخ الصمود والاستمراريّة، وتعزّز قوة الإرادة والعزم على تحقيق الحلم الذي يراود الشعب.
وأكدت: لا بديل عن خوض الصراع. فالصراع هو ما يحقّق الوعي والنهوض، ولنتذكّر أنه من جنوب الأمة السورية، وحيث اللعبة القذرة لمشيخات الخليج وأميركا، يُراد أن تُعاد صياغة «الخريطة اليهودية» في فلسطين المحتلة. بعض العرب يتواطأ مع هذه «الخريطة» الجهنمية إلى حد الاستعداد للمساعدة في إزالة اسم فلسطين من كتبهم المدرسيّة، بعدما شاركوا بغزو العراق والعدوان على الشام.
أضافت: كانوا يعملون على إزالة خريطة فلسطين من خريطة العالم، ولكن كانت المفاجأة أن العالم كله أصبح فلسطين.
لقد انتصر سعاده في نفوس القوميين وكان هدفه توجيه الأمة نحو التقدم والوقوف سدّاً منيعاً ضدّ المطامع الأجنبية. فعقيدة سعاده تؤكد حقيقةً أساسيةً هي الحقيقة القومية بمضمونها الاجتماعي.
في النهاية، يظلّ الدمار والتحرير رهاناً مستمرّاً. والأرض، هذا الإرث الثمين، تظل تستحقّ كل التضحيات وأكثر، والروح المحرّرة تحيا في ذاكرة الأجيال كأنموذج للصمود والتمسك بالقيم.
مهدي
ثم تحدث ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي فاستهل محاضرته بمعايدة الحاضرين بمناسبة عيد التأسيس، وعرض لمحطات أساسية في مسيرة الحزب السوري القومي الاجتماعي منذ بداية التأسيس في العام 1932 ومرحلة العمل السريّ التي استمرّت ثلاث سنوات، مروراً بالانطلاق إلى العمل العلنيّ على الرغم من وجود الاحتلالين الفرنسي والبريطاني في بلادنا.
وتوقف مهدي عند التضحيات الجسام التي قدّمها السوريون القوميون الاجتماعيون وآلاف الشهداء بدءاً من الرفيق حسين البنا الذي استشهد في نابلس عام 1936 إلى شهيد استقلال لبنان الرفيق سعيد فخر الدين وأبطال العمليات الاستشهادية وصولاً إلى رفقائنا في نسور الزوبعة الذين رووا بدمائهم الزكية أرض الشام في مواجهة العدو الإرهابي.
وأعطى مهدي تفاصيل دقيقة حول عملية طوفان الأقصى التي ألحقت بجيش العدو وكيانه السرطانيّ هزيمة مدوية على كافة الصعد الاستخبارية والعسكرية والسياسية. في الوقت الذي يحاول ذلك الغاصب أن يستعيد شيئاً من هيبته الوهمية عبر استهداف المدنيين من أبناء شعبنا في فلسطين. وهم أثبتوا كما وثقنا بهم بأنهم أهل المقاومة والصمود والتصدّي على الرغم من حجم التضحيات الضخم سواء بعدد الشهداء أو الوحدات السكنيّة المدمّرة أو المشافي المستهدفة أو مؤسسات الدولة المهدّمة.
وأوضح مهدي أن المقاومة تمكنت من فرض شروطها في ما يتعلق بالهدنة المؤقتة، وانتزعت حرية ماجداتنا والأسيرات وأشبالنا الأسرى. وهي تصرّ على تحرير كل أسرانا البواسل في مقابل أسرى العدو لديها.
وختم مهدي بالتأكيد على ثقتنا بأبناء ومقاومتنا وقدرتهم على تحقيق النصر وإزالة كيان العدو من أرضنا.