الوطن

لقاءٌ تضامنيّ مع إعلاميّي لبنان وفلسطين وكلمات أكّدت انتصار أهل غزّة على الاحتلال

نظّم «اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة» لقاءً بعنوان «رسُل الحقيقة»، تضامناً مع الإعلاميين الذين تعرّضوا للاستهداف خلال معركة «طوفان الأقصى»، ورفضاً لجرائم الاحتلال الصهيونيّ واستهدافه الممنهج ضد الإعلام الحرّ، وانتصاراً لدماء أكثر من 70 شهيداً إعلاميّاً وتكريماً لعطاءات «رسُل الحقيقة»، وذلك فندق «كورال بيتش» – بيروت.
حضر اللقاء ممثل وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري مستشاره مصباح العلي، رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئيّ والمسموع عبد الهادي محفوظ، شخصيّات سياسيّة وديبلوماسيّة وحقوقيّة وفكريّة لبنانيّة وعربية، وحشد من الاعلاميين وممثّلي وسائل الإعلام اللبنانيّة والعربيّة.
وألقى العلي كلمةً أشار فيها إلى أنّه «بلغت الاعتداءات الإسرائيليّة السافرة على الأطقم الإعلاميّة حدّاً لا يوصف من الوحشيّة، وهذا ليس غريباً على «إسرائيل» بعدم التزامها بالمواثيق الدوليّة طالما أقدمت على اغتيال متعمّد للصحافيين في جنوب لبنان أو في غزّة، الأمر الذي ينبغي مواجهته عبر إعلاء الصوت عالياً في المحافل والمنابر الدوليّة دفاعاً عن قيَم الصحافة النبيلة وعن الحريّة، وهذا ما دأبت وزارة الإعلام على القيام به منذ الاستهداف الأول واستشهاد الإعلاميّ المصوّر عصام عبد الله وشاء الله أن ينجو من كان معه من موت محتَّم، والاحتلال الإسرائيليّ أكمل جريمته عندما كرّر فعلته واستهدف فريق «الميادين» واغتال عمداً الشهيدة فرح عمر والشهيد ربيع معماري».
وأعلن أنّه يُتابع المسير وإعلاء الصوت حتّى صدور إدانة واضحة وصريحة بحقّ «إسرائيل» على إقدامها عمداً على اغتيال الصحافيين الذين سقطوا على أرض الجنوب.
بدوره، قال الأمين العام للاتحاد الشيخ علي كريميان إنّ «العالم اليوم يشهد على هزيمة الصهيونيّة، ومع استمرار المعارك سنشهد هزائم أخرى، وإنّ صمود وصبر شعب غزّة حوّل الحرب الإسرائيليّة عليه إلى انتصار إستراتيجيّ للمقاومة»، مؤكّداً أنّ «إسرائيل فشلت في كلّ رواياتها خلال الحرب، لتكون رواية المقاومة هي الرواية الأولى والحقيقيّة»، جازماً أنّه «بمشاركة الإعلاميين والمؤسّسات الإعلاميّة والجهد الكبير الذي يُبذل، وصلت الرواية الإسرائيليّة إلى حائط مسدود وكُسِرت».
من جهته، أكّد عضو المكتب السياسيّ لحركة «حماس» غازي حمد، أنّ «معركة طوفان الأقصى حملت شرف الأمّة ونبلها في هذه اللحظات الصعبة والقاسية، حيث يتعرّض الشعب الفلسطينيّ لأبشع جريمة في التاريخ من بعد الحربين العالميتين».
وشدّد على أنّه «رغم سياسة الإبادة والقتل والتدمير والتجويع الذي يُمارسه العدوّ، فإنّ أهل غزة سينتصرون»، مبدياً كامل ثقته بأنّ «المقاومة ستطفىء نار الحرب بسلاحها وصمودها ودمها، إلى جانب صمود الإعلاميين الشرفاء الذين وقفوا إلى جانب القضيّة الفلسطينيّة وحملوا في داخلهم كلّ المعاني الصحيحة والمعاني الواضحة التي لا تزوّر، فوقفوا مع الحقّ والحقيقة».
وكانت كلمتان متلفزتان لوزير الإعلام اليمنيّ ضيف الله الشامي ورئيس الصحافيين العراقيين رئيس اتحاد الصحافيين العرب مؤيّد اللامي، اللذين حيّا الصحافيين الذين استشهدوا في غزّة ولبنان، وأيّدا المقاومة في البلدين.
من ناحيته، أعلن رئيس مجلس إدارة شبكة «الميادين» غسان بن جدّو عن «تشكيل الشبكة العالميّة الإنسانيّة الشهر المقبل في إحدى الدول اللاتينيّة، بهدف خدمة الإنسان والدفاع عنه»، داعياً الجميع إلى الانخراط فيها.
كما تحدث كلٌّ من مدير عام قناة المنار إبراهيم فرحات ومدير المؤسّسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) محمود حنفي.
وتخلّل الحفل عرضُ تقارير مصوّرة عن شهداء الإعلام في لبنان والصعوبات التي يتعرّض لها الإعلاميّون خلال تغطيتهم للحرب على غزّة، ومشهديّة رمزيّة لعدد من الإعلاميين والصحافيين تضامناً مع زملائهم الشهداء.
كذلك بُثّت رسالة من مراسل قناة «الجزيرة» في غزّة وائل الدحدوح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى