دبوس
لقد ركبوا أعلى ما في خيلهم
هنالك مفاصل معيّنة ثابتة تحمل، إن نحن أمعنّا النظر عميقاً فيها دلالات حاسمة ليس فيها أيّ التباس، وسأعطي مثالاً واحداً على ذلك، الحرب الإجرامية التي أعلنها عادل الجبير من واشنطن ضدّ الشعب اليمني الحبيب، والذي كان الإعلان عنها من واشنطن متعمّداً لإبلاغ وإعلان الرسائل، بأنّ الحرب هي حرب تحالفية بين واشنطن ومعظم دول الخليج وبريطانيا وفرنسا و»إسرائيل» وبعض الدول الأخرى، والهدف منها هو إلحاق الهزيمة بأنصار الله وإخضاع اليمن برمّته الى التحالف الأعرابي الصهيوانجلوساكسوني…!
ليس هنالك أيّ مواربة في ذلك، هي حرب معلنة صريحة تحدّد الدول الداخلة في نطاق التحالف، كما تحدّد القوة المُراد الإجهاز عليها، والهدف الجلي من هذا الإعلان للحرب، تسع سنوات مذّاك، فما هي الحصيلة؟ وماذا أنجزت هذه الحرب الطاحنة ضدّ الشعب اليمني العظيم؟ سينكر الأعمى والأصمّ والأبكم فقط النتائج الصارخة التي حققها شعبنا اليمني البطل، تسع سنين مفعمة بالآلام وبالتدمير وبالقتل العشوائي لشعبنا اليمني، ولكنها مفعمة أيضاً بالانتصارات والإنجازات والبطولات وقلب الموازين لمصلحة شعبنا الحبيب المستضعف.
لقد ألحق هذا الشعب الجبار هزيمة منكرة بكلّ هذا التحالف الذي يغطي كلّ المعمورة، فما هي الدلالات، وما هي الاستنتاجات من هذه الملحمة، الاستنتاج الصارخ الذي لا يأتيه الباطل من أيّ مكان، هو انّ هذا التحالف الشيطاني ركب أعلى ما في خيله ولم يعد لديه خيل أعلى من ذلك ليركبه، ولو كان لديه لفعل…
لديهم قدرة على القتل وإراقة دماء الأطفال والنساء والعزل، نعم، لديهم قدرة على التدمير العشوائي وإبادة البنى التحتية والفوقية، نعم، ولكن هل لديهم قدرة على القتال الرجولي وبذل الدماء والتضحية؟ بالتأكيد لا، فعلوها في فييتنام وهُزموا، فعلوها في أفغانستان وهُزموا، فعلوها في العراق وهُزموا، فعلوها في لبنان وهُزموا، يفعلونها الآن في فلسطين، وسيُهزمون…
سميح التايه