الوطن

قبلان للجواسيس: لُعبة التخويف انتهت ولبنان اليوم أقوى من كلّ التهديدات

توجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أمس إلى «الجواسيس الدوليين وسط أعنف وأخطر حرب تطالُ المنطقة»، بالقول «لُعبة التخويف انتهت، ولبنان اليوم أقوى من كلّ التهديدات، ولبعض مديري مخابرات الأجانب أيضاً أقول: المصالح الصهيونيّة لن تمرّ في لبنان، والتباكي على لبنان بخلفيّة مقرّرات الـ1701 بكاءٌ مزيّف، واللعبُ بملفّ الـ1701 لعبٌ بالنار، ولبنان وكيانه واستقلاله وسيادته يدور مدار المقاومة ومعركتها السياديّة، وحربُها حرب لبنان، وانتصارُها انتصارٌ للبنان، والحدود الجنوبيّة رأس سيادة لبنان».
وأكّد أنّ «معادلة الجيش والشعب والمقاومة ضمانة وجوديّة للبنان وسيادته، وشراكة المقاومة لغزّة شراكة للبنان، وما يجري في غزّة يمسّ كيان وسيادة ومصالح لبنان في الصميم، والحياد بما يجري على غزّة خيانة عظمى، ونتيجة الحرب الصهيوأطلسيّة على قطاع غزّة انكشفت عن خيبة تاريخيّة لتل أبيب وواشنطن، والهيمنة الصهيونيّة الإقليميّة انتهت وللأبد».
وتطرّق إلى الملف الداخليّ اللبنانيّ بالقول «للبعض»: «حذارِ من لعب دور الدبابّات السياسيّة لمصلحة واشنطن وتل أبيب، والبلد لا يحتمل الغدر بالمصالح السياديّة والبلد فوق الطاولة والقوى السياسيّة معروفة والسواتر مكشوفة والمنطقة على جمر وواقع الحرب مفتوح والصهيونيّة ممنوعة بكلّ أقنعتها وسواتر مبعوثيها بمختلف جنسيّاتهم».
وقال «لمن يهمّه الأمر في الإقليم والعالم «إدارة ملفّات البلد بمختلف قطاعات الأمن والسياسة مصلحة وطنيّة فقط، ومصالح أوروبا والعالم محترمة بمقدار احترامها لمصالح لبنان، وأيّ طبخة إقليميّة دوليّة لن تمرّ على حساب مصالح البلد الأمنيّة والسياسيّة».
ووجّه خطابه «لجماعة الحكومة اللبنانيّة»، مشدّداً على أنّه «لا بدّ من إنجاز ملفّات رَئيسيّة وأساسيّة جدّاً في مجال الصحة والاستشفاء والاحتياجات الاجتماعيّة واليد اللبنانيّة العاملة، ولا بدّ من حماية الأسواق ومعالجة ملفّ النزوح، لأنّ البلد يعيش أنفاسه الأخيرة، وواقع الأزمة المعيشيّة النقديّة كبير وخطير، والصبر قد نفَد، والذي يُعوِّل على واشنطن، فواشنطن لا تريد رئيساً للبنان، بل يجب أن نتدبّر وظائفنا السياديّة ومواقعنا الدستوريّة والحكوميّة ومراكزنا الأمنيّة، بما يمنع اللعبة الدوليّة في البلد ويحفظ دورَ الدولةِ ومؤسّساتِها ووظيفتَها الأمنيّة والاجتماعيّة حتّى لا يُصبح لبنان في خبر كان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى