دبوس
اللعب عالمكشوف
سنفعل بلبنان ما فعلناه بغزة، يعني بكلّ بساطة، لن نقاتل، لأننا جبناء، لا نملك شجاعتكم ولا رجولتكم، ولذلك فسنقتل كما قتلنا في غزة، الأطفال والنساء والشيوخ، ونهدم البيوت والبنايات السكنية على رؤوس أهاليكم، حتى نضطرّكم الى الإذعان، «لتفسدنّ في الأرض مرتين، ولتعلنّ علوّاً كبيراً» معجزة قرآنية، وهو إقران العلوّ اليهودي الصهيوني بالإفساد، فهم لا يعلون أبداً إلّا من خلال الإفساد والممارسات القذرة اللاأخلاقية الثعبانية…
أتيحت الفرصة لهذا الجيش المفتعل لأن يكون جيشاً مقاتلاً في يوم 7 أكتوبر، وفشل فشلاً ذريعاً، وأهدرت كرامته، وتشتّت جمعه بطريقة مزرية، وفي 8 أكتوبر لم يجد أمامه وحتى الآن، وحتى غداً، وحتى فتح جبهة أخرى أو جبهات أخريات، في لبنان وغيرها، لم يجد أمامه سوى خيار أن يكون جيشاً قاتلاً، هذا هو الشيء الوحيد الذي يتقنه، الانخراط الشيطاني الجبان في تكنولوجيا القتل، في المختبرات السوداء، وبعيداً عن الناس، وتركيبة نفسية مغرقة في شذوذها، وعدم انتمائها الى الفطرة الإنسانية، وقدر كبير من العلاقات السلبية مع بقية بني البشر، يعتريها الكثير من الخوف والشك والبارانويا وسوء النوايا، يترتب عليها نبوغ ابليسي في ابتداع تكنولوجيا القتل، فيخرج على الناس في آخر تجلياته بهذا الكم المرعب من الذكاء الصناعي، الهادف الى القتل، ولا شيء سوى القتل للأطفال والنساء والعاجزين عن القتال، فيظن بأنه حقق إنجازاً كبيراً وخرقاً غير مسبوق، وهو لا يدري بأنه وبيديه يزرع بذور فنائه وزواله الأبدي.
الفطرة الإنسانية برمّتها تتدفق رفضاً لهذا المخلوق الشاذ، بأبيضها وبأسمرها وبأسودها وبأصفرها، تنتفض في الشوارع والملاعب والتجمعات، تلعن هذا الوحش، وتقذفه بالنعوت التي يستحقها، حتى من صميم داخل الوحش، خرج من يبرّئ نفسه من أفعال الطغمات الممسكة بزمام الأمور في هذا التكوين البائد، يبدو أنّ الأمر تماماً كما قال سماحة سيد المقاومة، لربما قد لا نحتاج الى معركة مباشرة معه لإزالته، سيقوم ومن خلال أفعاله الشائنة المارقة بإزالة ذاته بذاته…
سميح التايه