«التنميّة والتحرير» ردّت على ما يُتداوَل بشأن القرارات الدوليّة: للضغط على العدوّ للانسحاب من كلّ شبر لبنانيّ محتلّ
مصطفى الحمود
ردّت كتلة التنمية والتحرير على ما يجري تداوله بشأن القرارات الدوليّة وأساسها 1701، معتبرةً أنّ ما يتوجّب على المنظمة الدوليّة والمجتمع الدوليّ، انطلاقاً من الحرص على السلم والأمن الدوليين، هو ممارسة الضغط على العدوّ «الإسرائيليّ» للانسحاب من كلّ شبر لبنانيّ محتلّ. وأكّدت أنّه إذا أراد «الإسرائيليّون حرباً واسعة والدخول إلى أرضنا، فسنُعيدهم بالتوابيت».
وفي هذا الإطار، رأى النائب الدكتور قاسم هاشم، أنّ “استمرار الاعتداءات الإسرائيليّة على القرى الجنوبيّة الحدوديّة لن يستطيع أن ينال من عزيمة أبناء الجنوب الذين واجهوا همجيّة العدوّ ومشاريعه العدوانيّة منذ خمسة وسبعين عاماً حتّى اليوم وانتصروا عليه في كلّ الظروف، لكن للأسف ما يحصل اليوم في غزّة من حرب إبادة لم يحرّك الضمائر النائمة في هذا العالم ومن الطبيعيّ، أن نشهدَ تحرّكاً على حدودنا الجنوبيّة لأنّ مسار الصراع مع العدوّ لا يتجزّأ، ونحن كلبنانيين، معنيّون لأنّ أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشماليّ من الغجر وغيرها من أجزاء، ما زالت محتلّة ووطننا ما زال في دائرة الاستهداف الصهيونيّ ومن ضمن أطماعه الدائمة”.
وأكّد في تصريح بعد جولة تفقديّة له في المنطقة المُحاذية لفلسطين المحتلّة، أنّه “أمام ما يتعرّض له وطننا وما يتمّ تداوله حول القرارات الدوليّة وأساسها الـ1701، فإنّ ما يتوجّب على المنظمة الدوليّة والمجتمع الدوليّ، انطلاقاً من الحرص على السلم والأمن الدوليين، هو ممارسة الضغط على العدوّ الإسرائيليّ للانسحاب من كلّ شبر لبنانيّ محتلّ من أعالي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وصولاً إلى النقطة B1 في بحر الناقورة لأنّ لبنان التزم بما عليه، لكن من تنصّل من كلّ مندرجات القرار هو الإسرائيليّ، ومن حقّ لبنان ومناطقه الحدوديّة الاحتفاظ بكلّ عوامل القوّة التي وضعت حدّاً للعدوانيّة التي كانت بكلّ الأشكال منذ لحظة قيام الكيان الصهيونيّ على حدودنا الجنوبيّة”.
أضاف “وتبقى مسؤوليّة الدولة بأن لا تتخلّى عن دورها وواجباتها إتّجاه أبناء القرى الحدوديّة الذين يدفعون ضريبة الصمود والانتماء عن كلّ الوطن، وحقّهم على الدولة، بوزاراتها وإداراتها أن تكون حاضرة بخدماتها ومتطلّبات الصمود في المواقع الأماميّة، لأنّ بقاء الناس في أرضهم يُشكّل أبرز أوجه التحدّي مع عدوّ يريدُ أرضاً محروقة وخالية».
من جهته، أكّد النائب علي خريس، خلال احتفال تأبينيّ في بلدة برح رحال، أنّه “إذا أراد العدوّ الإسرائيليّ حرباً واسعة والدخول إلى أرضنا، فسنُعيدهم بالتوابيت” وقال “نحن لا نريدُ الحرب ولكنّنا مستعدّون للمواجهة إذا فكّروا بالاعتداء».
وقال “بالأمس اجتمع مجلس الأمن من أجل وقف إطلاق النار في غزّة، ولكنّ واشنطن استخدمت الفيتو لمنع هذا القرار، ما يؤكّد أنّ هناك ضوءاً أخضرَ للاستمرار بهذه المجازر وقتل الأبرياء بالآلاف”. وأشار إلى “أنّ ممثّلي الدول العربيّة لم يُحرّكوا ساكناً، رغم كل ما يحدث”، متسائلاً “أين الضمير العربيّ والضمير الإنسانيّ؟”