أخيرة

دبوس

قوائم العار

لربما قد آن الأوان كيما تدرج أسماء كلّ أولئك الذين يأتمرون بأمر سلطة أوسلو في القوى الأمنية والاستخبارية في قائمة العار، فكلّ هذه المجازر والقتل والتدمير والإبادة الجماعية وجثث الأطفال والنساء المكدّسة على الأرض، انْ لم تكن قادرة على تحريك وجدان هؤلاء الذين يعملون مع سلطة أوسلو، والتي تعمل كتفاً بكتف مع الاحتلال ومشروعه لتصفية القضية الفلسطينية فلن يحركه شيء آخر، ولا بدّ أنّ خيارهم قد ترسّخ في الانحياز لمصلحة العدو ضدّ آمال وتضحيات شعبهم.
نحن ندعو الى إصدار قوائم العار لأولئك المتشبّثين في مواقع الخيانة والانضواء تحت مشروع المناقضة الكلية لتطلعات الشعب الفلسطيني، والانخراط بلا عقل أو انتماء في مشروع الإبادة والتهجير والتهويد…
كلّ هذا التذبيح والتنكيل الدموي وأرقام القتل القياسية يومياً وبلا رحمة، والذي استنهض قوىً ومجاميع بشرية وشعوباً في أقاصي الأرض، فخرجت بمئات الألوف وبالملايين تجأر مكلومة بما ترى من توحّش وتغوّل وتمزيق للأشلاء، وأخذت على عاتقها التصدي لهذا الوحش الذي تخطّى حتى النازية والفاشية في الفتك والقتل المتعمّد لعشرات آلاف الأطفال والنساء والشيوخ، كلّ هذا التذبيح الذي أيقظ حتى تلك الضمائر التي كانت تغطّ في نوم عميق، وقد تمّ الاستيلاء على وعيها وقدرتها على استبصار الحقيقة، انْ لم يخرج هؤلاء المنخرطون في قوى الأمن والاستخبارات والتعاون والتنسيق مع هذا المحتلّ الإحلالي تحت مظلة سلطة أوسلو، فلن يخرجهم من دائرة الخيانة والتبعية والعمالة هذه أيّ شيء آخر في الكون، علينا أن نبدأ وفي منتدياتنا الإلكترونية والمنصات الإعلامية وفي كلّ وسائط التواصل الاجتماعي أن نبدأ بنشر أسماء هؤلاء الذين ما زالوا، ورغم كلّ هذا الذي يحدث، يتعاونون ويقدّمون العون المعلوماتي ويقمعون ويشاركون العدو في قمع شعبنا المقاوم في الضفة الغربية، وعلينا أيضاً أن ننشر كلّ ما نعرفه عن ممارساتهم والأذى الذي يلحقونه بشبابنا وشاباتنا وأهلنا والذين يتعرّضون لكلّ أشكال الظلم والتنكيل والتعذيب والإذلال، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.
سميح التايه

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى