كتاب للمستقبل
ماذا لو…؟
عبدالله الشامي
في صباح السابع من تشرين الأول، سمع الملايين من الفلسطينيين، ومعهم أبناء هذه البلاد، الخبر الذي طال انتظاره.
الخبر يقول: إنّ 1200 شاب تمكنوا من كسر جبروت أعنف كيان احتلال عرفه تاريخنا الحديث، لقد حرّروا الأرض في ما يُعرف عسكرياً بـ «غلاف غزة»، مسيطرين على مراكز وثكنات صهيونية، ورافعين رايات نصرهم في ساحات المستوطنات.
وبحسب تقديرات عدد من الخبراء فقد اجتاز المقاومون قرابة الأربعين كيلومتراً في عمق التراب الفلسطيني، وما كان يفصلهم عن أبناء الضفة سوى سبعة كيلومترات.
عندها صدح السؤال الذي يختلج صدورنا: ماذا لو عَلم شباب الخليل وبيت لحم والقدس بخطة المقاومة؟
المشهد حينها سيكون إعلان التقاء الأحبة ووصل أهل الأرض باخوانهم في الأرض، بالتالي إعلان نهاية 75 عاماً من التقسيم والتجزئة والاحتلال… في تلك اللحظة ستنهار فكرة الكيان في عقول المؤمنين بها وسنرى الملايين منهم يتوجهون إلى المطارات والمرافئ ليغادروا بغير رجعة الأرض التي رفضتهم.
منذ صباح السابع من تشرين الأول، وحتى اليوم، ما زال الملايين من الفلسطينيين، ومعهم أبناء هذه البلاد، يتابعون الحدث الذي طال انتظاره.