تكريم الفائزين بجوائز مسابقة (هذي حكايتي) في مكتبة الأسد الوطنية
كرّمت مؤسسة وثيقة وطن الفائزين بجائزة هذي حكايتي لعام 2023 لأفضل قصة واقعيّة قصيرة، وذلك في مكتبة الأسد الوطنيّة في دمشق.
وبلغ عدد الفائزين 17 فائزاً وفائزة حيث منحت عن الفئة الأولى (للأعمار ما دون 18 سنة) الجائزة الذهبية لحنين سليم (اللاذقية)، والجائزة الفضية جاءت مناصفة لإبراهيم أحمد (اللاذقية) والملقب بابن سورية (الرقة)، أما الجائزة البرونزية فقد مُنحت مناصفة أيضاً لكل من لجين اللحام (دمشق) وبشر حامد (حماة).
وجائزة الفئة الثانية (للأعمار من 19 حتى 30) منحت الجائزة الذهبية لمحمود حيدر (ريف دمشق) والجائزة الفضية لربيع حميشة (اللاذقية) والبرونزية مُنحت مناصفة لمعاذ اجبارة (إدلب) وزينب الحبش (دير الزور).
أما الفئة الثالثة (للأعمار من 31 حتى 45) حاز الجائزة الذهبية أحمد حلاق (إدلب) والفضية متيم العلي (طرطوس)، أما البرونزية مُنحت مناصفة لعلا محمود (حماة) وفردوس نعمان (طرطوس).
وعن الفئة الرابعة (للأعمار ما فوق 45) منحت الجائزة الذهبية لإيمان الدرع (ريف دمشق) والفضية مناصفة لمعين صالح (حمص) وطليعة الصياح (دير الزور)، والبرونزيّة مُنحت لسلاف السلامة (حمص).
وقالت الدكتورة بثينة شعبان رئيس مجلس أمناء مؤسسة وثيقة وطن: «إنه في الوقت الذي ما زال السوريون يلملمون جراحهم ويكتبون بدمائهم حبراً تتعلم به الأجيال القادمة حبّ الوطن والتضحية بسبيله يشن العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني حرب إبادة وتطهير عرقي تجاوز بها كل القوانين والأعراف الدولية فلم تسلم منه المشافي ولا المدارس ولا حتى أفران الخبز ومدارس الاطفال، فأصبحت هدفاً مستباحاً يستهدف الشعب الفلسطيني وسط صمت دولي وتواطؤ غربي ودعم عسكري وسياسي».
وأشارت إلى «أن هذا العدوان الذي كشف وحشية الصهيونية يجب أن يجعلنا نتوقف عند الدروس المستفادة منه والتي تتمثل بأن الدعم العسكري والسياسي من الديمقراطيات الغربية للكيان الصهيوني كشف عدم وجود رأي عام حقيقي في هذه الدول، وأن التضليل الإعلامي الكبير الذي مورس خلال الحرب يؤكد أهمية وجود جيش توثيقي يوثق حقيقة ما يحدث ويقف بجانب المقاومة الفلسطينية».
وأكدت «أن سورية التي عاشت سنوات الحرب تستكمل كتابة حكايات جنود مجهولين ضحوا واستبسلوا كل في مجاله ليوثقوا ما عاشه وطنهم»، معلنة نجاح مؤسسة وثيقة وطن في افتتاح مركز تدريبي سيُخرّج خبراء حقيقيين في التاريخ الشفوي والبحث والمونتاج والتصميم وكل ما يساهم في دعم هذا المشروع موجهة الشكر للأساتذة في لجنة التحكيم وأعضاء مجلس أمناء مؤسسة وثيقة وطن على جهودهم.
وفي كلمة أصدقاء الوثيقة استعرضت مديرة دار القدس للطباعة والنشر الدكتورة دلال السلطي محطات من حياتها التي بدأتها في دمشق كابنة لأبوين فلسطينيين هاجرا بعد النكبة متحدّثة عن المراحل التعليمية التي مرّت بها حتى درست الطب البشريّ بجامعة دمشق والتي عاصرت خلالها أحداثا تاريخية مهمة منها حرب تشرين التحريرية.
وتحدثت عن دورها في العمل ضمن المخيمات الفلسطينية وزواجها ورحلتها مع أبنائها واستشهاد ابنها الشاب الذي أصرّ على خدمة الوطن في سنوات الحرب على سورية فأكرمه الله بالشهادة مؤكدة إصرارها على البقاء على أرض سورية والتمسك بحب الوطن مهما حاقت بها الأزمات.
وأشار ممثل لجنة التحكيم نبيل صالح إلى أنه وخلال آلاف السنين من الصراع البشري كان المنتصر هو مَن يكتب التاريخ، ولكن الآن كل شيء تغير فباتت الدول هي من تدون تاريخها وتوثق حياتها وتدون وجهات نظر مختلفة ليغدوا المشهد أكثر اكتمالاً وصدقاً، مبيناً أن الشعب السوري دخلت أعماله على خط التوثيق بشكل منهجيّ من خلال مؤسسة وثيقة وطن مؤكداً أن معيار تقييم الحكاية الفائزة كان يركز على أهمية الحدث الذي عاشه الراوي ودوره فيه وأن هذا النوع من الكتابة لا يصنف أدباً وإنما هو نوع مختلف يركز على توثيق الحياة الواقعية بعيداً عن المعايير الأدبية.
وتضمّنت الفعالية عرض فيلم تعريفيّ بوثيقة وطن وفيلم قصير لمقابلات مع الفائزين وتوزيع جوائز للفائزين وشهادات شكر وتقدير لأعضاء لجنة التحكيم.
يُذكر أن جائزة هذي حكايتي ااعتمدت في مؤسسة وثيقة وطن كجائزة سنوية، وتُعدّ مشروعاً من ضمن مشاريع المؤسسة التي تهدف إلى التشجيع على الكتابة التوثيقية للوقائع ونشر ثقافة التأريخ الشفوي.