أخيرة

المكاري في العشاء التكريمي للإعلاميين في كازينو لبنان: الإعلام يُغيّر المعادلة بنقل الصورة الحقيقية للمشهد في المنطقة الخوري: نثمّن تضحياتكم للحفاظ على رسالتكم رغم الصعوبات

أقام رئيس مجلس إدارة كازينو لبنان المدير العام رولان الخوري وفريق عمله الإعلامي، العشاء السنوي التكريمي للإعلاميين، برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري.
وحضر الحفل المدير العام لوزارة الإعلام د. حسان فلحة، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين جوزيف القصيفي وأعضاء من مجلسي النقابتين، نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام ابراهيم عوض،
بعد النشيد الوطني، ألقت مسؤولة الإعلام في الكازينو رنا وهبة كلمة رحبت فيها “بإعلام لبنان الحبيب”، وقالت: “تتشرّف إدارة كازينو لبنان بحضوركم معنا رغم كلّ التحديات والأحداث المحزنة التي يمرّ فيها البلد والمنطقة. ولقاؤنا الليلة هو ثمرة العلاقة المميّزة معكم كمؤسسة سياحية وطنية، أضأتم عليها ورفعتم رايتها نحو العالمية عبر مؤسساتكم الإعلامية، وحضوركم الليلة فخر لنا وقيمة مضافة لهذه المؤسسة، كازينو لبنان”.
الخوري
بدوره رحّب الخوري بالإعلاميين مثنياً على “تضحياتهم للحفاظ على رسالتهم رغم الصعوبات التي يتعرّضون لها”. وثمّن “تضحيات الإعلاميين الذين استشهدوا على أرض الجنوب الحبيب ضدّ عدو غاشم لا يعرف معنى لحقوق الإنسان ولا حدود للاجرام لديه”.
وأكد الخوري “انّ الحياة مستمرة رغم ما يعترضها من صعاب”، آملاً “أن تحمل الأيام المقبلة السلام والأمان والطمأنينة لجميع اللبنانيين وبخاصة للإعلاميين”.
المكاري
واعتبر المكاري في كلمته انّ “السياسة اللبنانية انفلشت امام أعين الجميع”، مؤكدا انّ “المشهد الذي حصل في جلسة مجلس النواب يلخص الكثير من الأمور، وكيف أنّ السياسة اللبنانية تعمل بغضّ النطر عن مواقفنا او مواقف البعض منا”.
واستشهد بجملة فرنسية لميرابو تشبه الواقع اللبناني، مفادها أن “البلدان لا تزرع بسبب خصوبتها ولكن بسبب حريّتها”، وهذا القول يشبهنا لأنّ الحرية أغلى ما في بلدنا بغضّ النظر عن مفهوم كلّ واحد للحرية”.
وإذ أعرب عن سروره “لوجود الجميع في هذه السهرة من كلّ الأطياف بالرغم من أنّ كلّ واحد له رأيه الخاص سواء في موضوع الحرية أو السياسة وحتى في مفهوم السيادة”، رأى أنّ “الأهمّ من كلّ ذلك أننا موجودون معاً”.
وقال: “سنة صعبة مرّت على بلدنا، وفي كلّ مرة كنا نأمل أن تتحسّن الأمور وتعود الى طبيعتها، كنا نرى العكس، سواء كانت المسؤولية علينا أو على غيرنا، ولكن في النتيجة نحن من يدفع الثمن”.
وتوجّه المكاري إلى الإعلاميين قائلاً: “ثبت للعالم كله كم انّ للإعلام قيمة في هذه الأيام، وحرب غزة أثبتت أنه أساسي، ولا أعتبر انّ شيئاً سيغير المعادلة في منطقتنا الا نقل الصورة الحقيقية لما يحصل، والإعلام اللبناني أساسي ومهمّ، وأنا منذ توليت المسؤولية أقف إلى جانب الإعلاميبن، ومؤمن بوجود الدولة رغم انّ البعض لم يعد يعترف بذلك، إلا أنه لا يمكننا أن نعيش إلا في كنف الدولة ومؤسساتها مهما حصل”.
وأضاف: “ما يعاكس وجود الدولة والقانون هو الفوضى، فصحيح أننا نمرّ بظروف صعبة واستثنائية، ولكن لا أحد منا يريد أن يعيش في الفوضى بل تحت سقف القانون”.
وتمنّى “على جميع الإعلاميين الوقوف الى جانب الوزارة في الملاحظات التي وضعتها على مشروع قانون الإعلام”، مؤكداً انّ “هذه الملاحظات التي وضعتها الوزارة مع الأونيسكو وبمشاركة العديد من المؤسسات الإعلامية تساعد على التحفيز والانتقال من المرحلة التي نحن فيها الى المرحلة التي نطمح إليها، لذلك المطلوب من الجميع ان نكون يداً واحدة لكي نتوصل الى قانون جديد للإعلام يحمي الحريات، وعندما نقول الحرية نعني بها الحرية المسؤولة والحرية اللبنانية التي نعرفها، لبنان لديه إرث كبير هو الإرث الإعلامي والصحافي الذي نتمنى الا ينتهي”.
وختم موجهاً الشكر لرئيس مجلس إدارة الكازينو وفريقه الإعلامي “على هذه اللفتة الكريمة في تكريم الإعلاميين”، مثنياً في الوقت عينه على “النهضة التي وصلت اليها هذه المؤسسة”.
بعد ذلك أحيا السهرة “الفرسان الأربعة” نادر خوري وإيلي خياط وسيمون عبيد وجيلبير جلخ، الذين أضفوا أجواء وطنية بالأغنيات والمواويل الحماسيّة، واختتموا الاحتفال بـ “راجع راجع يتعمّر”، وسط تلويح الحاضرين بالعلم اللبناني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى